أنا بنت متزوجة ورزقت ببنت وعند حملي بالشهر الثاني ذهبت للدكتور وأخبرني أن الطفل مات، وقال لي اعملي تحاليل داء القطط أو المقوسات، وعملت وبان عندي جرثومة بالدم قوية، فقال ممكن من الحيوانات أو الأكل مثل الشاورما والهمبورغر.

وأعطاني دواء دافلون كل يوم خمس حبات لمدة شهرين، فما رأيك يا دكتور؟ هل ممكن يكون من الحيوانات أو الأكل؟ مع أن زوجي عمل تحاليل سي بي سي الشامل، ولم يظهر شيء بالدم، عدد الدم 147 والكريات البيض والحمر ممتاز، كل شيء ممتاز.

فما رأيك؟ وبماذا تنصحني؟ والسلام عليكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم لؤلؤة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بالنسبة لما أخبرك به الطبيب فهو كلامٌ سليم، والتحليل الذي أجري لك أكد الإصابة بذلك، وبالنسبة لهذا المرض (داء القطط) هو مرض يُصيب المرأة عن طريق طفيلي يدعى توكسوبلازم، وأغلب الإصابات تكون نتيجة عدوى من القطط التي تتغذى على القوارض والطيور؛ حيث إن القطط التي تربى في البيوت قليلاً ما تنقل هذا المرض.

طريقة الإصابة بهذا المرض إما بتلوث الخضراوات والفواكه ببراز القطط المشبعة ببيض الطفيلي، أو بتناول لحم الخراف والأبقار غير المطبوخة بالشكل السليم، حيث إن هذه الخراف والأبقار تكون حاملة لهذا الطفيلي في لحومها، ويمكن انتقال المرض كذلك بالبيض بعد تلوثه بالطفيلي، كما يمكن انتقال المرض بعد ملامسة يديك لفمك، أو أنفك، أو عينيك بعد تقطيع لحوم نية، أو غسل فواكه أو خضراوات، كذلك يمكن انتقال داء القطط بعد شرب حليب ملوث غير مبستر بالطفيلي، أو عن طريق شرب ماء ملوث بهذا الطفيلي.

ومن المؤكد الآن أن لديك أجسام مضادة لهذا الطفيلي -أي أنك محصنة ضد الإصابة مرةً ثانية بهذا المرض ولكن لا توجد حصانة 100%؛ حيث إن قسماً من النساء قد يكن مصابات بهذا المرض في السابق ويصبن به مرةً ثانية أثناء فترة الحمل.

لذلك عليك طهي اللحوم جيداً، وعدم تناول البيض وهو نيئ، وعدم شرب حليب غير مبستر، وتجنب ملامسة الحيوانات وخاصة القطط، وغسل الخضروات والفواكه جيداً قبل الاستعمال، وغسل اليدين جيداً بعد ملامسة اللحوم والخضار، ولبس قفازات عند العمل في حديقة المنزل لتجنب التلوث، وفي حالة حدوث حمل عليك بزيارة الطبيب مبكراً لعمل الفحوصات اللازمة والمتابعة الجيدة.

وبالله التوفيق..