السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أعاني من تكيس المبايض حيث يوجد كيسان دهنيان على المبايض، وبالرغم من أن حجم البويضة طبيعي، هل من الممكن أن أعمل طفل أنابيب؟ وما نسبة نجاح العملية؟ مع العلم أن عمري 32 سنة، أرجو الرد بأقرب وقت.

مع جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك فرق بين الأكياس الوظيفية على المبايض، وتتكون بسبب عدم انفجار البويضة في منتصف الدورة الشهرية، وهذا يؤدي إلى تجمع السوائل داخل البويضة، وتكبر وتظهر على شكل كيس، أو أن تتجمع السوائل في جراب البويضة المعروف بالجسم الأصفر بعد خروج البويضة، ويؤدي إلى ظهور كيس، وهذا واضح من اسمها أكياس وظيفية.

أما مرض التكيس المعروف بـ PCOS فهو موضوع آخر، وفيه تتجمع البويضات تحت جدار المبيض السميك، ولا تخرج خارج المبيض، وهذا يؤدي إلى خلل في الهرمونات المسؤولة عن الدورة وبالتالي يحدث فيها اضطراب.

واضطراب الدورة الشهرية، والوزن الزائد ربما يشير إلى هذا المرض ( متلازمة التكيس على المبايض ) نتيجة فشل البويضات في الخروج لزيادة سمك جدار المبيض، فتتجمع في صورة كيسات متعددة، ويرتفع تبعا لذلك هرمون LH على أمل إخراج البويضات؛ لأنه هو الهرمون المسؤول عن تفجير البويضة، وخروجها من جرابها في اتجاه الرحم.

ويرتفع في هذه الحالة أيضا هرمون الحليب، وتزيد مقاومة الجسم للإنسولين الداخلي، ويمنع من العمل فيزيد تبعا لذلك هرمون الذكورة، وربما يظهر حب الشباب في الوجه، ويظهر بعض الشعر في الذقن والصدر والبطن، ولذلك وقبل التفكير في إجراء التلقيح المجهري، ولكي تعطي نفسك فرصة لإصلاح خلل الدورة، وعلاج الأكياس يجب عمل هذه التحاليل: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREE T4 - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، والرحم ومتابعة الحالة مع الطبيبة، وتحديد خطة العلاج المستقبلية، وفي حالة وجود تكيس وخلل في الهرمونات يمكن إتباع الآتي: أولا: استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، حيث إنها تعتبر جزءا أساسيا في علاج المشكلة، مثل حبوب الياسمين؛ لأنها هرمونات تنظم الدورة وتقلل من هرمون الحليب، وتوقف النزيف المتكرر وتوفر الدماء حتى لا يحدث أنيميا بسبب ذلك.

ثانيا: تناول أقراص جلوكوفاج لعلاج مشكلة مقاومة الأنسولين، وعلاج مشكلة السمنة، وبالتالي يقل إفراز هرمون الذكورة، ويساعد ذلك في علاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة مثل: total fertility وتحسن حالة الدم.

ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن الفواكه بها مواد تساعد على علاج التكيس، وهناك أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة يمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة ولعلاج الإمساك والهضم وعلاج مشاكل المبايض، وآمنة طبيا إن شاء الله.

وبعد مرور 6 أشهر على هذا النظام من الممكن أن ييسر الله لك الحمل الطبيعي، مع التركيز في الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية حيث إن الأسبوع الأول بعد غسل الدورة، والأسبوع الأخير قبل الدورة الجديدة لا يحدث فيهما حمل، ولكن الحمل يحدث في الأسبوع الأوسط من الدورة.

وفقك الله لما فيه الخير..