السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت مداومة على أخذ أقراص منع الحمل لمدة سنتين، وبعدها قررت أن أتوقف عن أخذها، واستعمال العازل لمنع الحمل، ولكن بعد أن مر شهر على انقطاعي عن أقراص منع الحمل واستعمالنا العازل تأخرت الدورة ستة أيام، علماً بأنها كانت منتظمة دائماً، فما سبب تأخر الدورة عندي؟ وهل يمكن أن أكون حاملاً؟!..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد لا تنتظم الدورة مباشرة بعد إيقاف حبوب منع الحمل؛ لأن المبيض قد يحتاج لبعض الوقت حتى يستعيد نشاطه السابق، وهذا يختلف من سيدة إلى أخرى ويتبع طبيعة الجسم.

لذلك من الممكن أن يكون سبب تأخير الدورة عندك هو تأخر نشاط المبيض بعد إيقاف الحبوب، كما أن احتمال الحمل أيضاً وارد، طالما لم تنزل الدورة، لذلك يجب عمل تحليل الحمل، فإن كان سلبياً وبقيت الدورة منقطعة فيجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من حالة المبيض، فإن كان كل شيء طبيعياً فيمكنك الانتظار لبضعة أيام أخرى أو يمكن تناول حبوب لتنزيل الدورة إن رغبت، وبعد ذلك يمكن مراقبة انتظام الدورة.

وأما حبوب منع الحمل فإنها تعمل على تنظيم الدورة بشكل دقيق، وعند تناولها يجب أن تكون دورتك منتظمة.

والدراسات الحديثة تؤكد على أن الحبوب آمنة، ولا تؤدي إلى اضطراب في الدورة على المدى البعيد، وإن حدث أي اضطراب بعد استعمالها، فيكون هذا الاضطراب موجوداً من قبل عند السيدة، لكنه لم يكن مشخصاً، نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائماً.

وبالله التوفيق..