السلام عليكم.

منذ خمس سنوات أصابتني ثلاث حالات اكتئاب، وكانت بسبب نوبات الهلع، بعد ذلك أصبحت تلك الحالة تنتابني لمدة شهرين، حيث يصيبني اكتئاب، وتعب، وانسداد للشهية، وقلة نوم، والآن رجعت لي الحالة بعد تركي لعلاج السبراليكس لمدة سنة تقريبا بدون سبب ولا نوبة هلع، فجأة أصبت بخوف عندما أردت أن أتكلم مع أحد ما، وأحس الآن أن الاكتئاب عاد إلي؛ لأني أشعر بضيقة في الصدر، وأخاف جدا من التعب الشديد، وعدم القدرة على القيام بأعباء المنزل، والذهاب لأهلي، فما نصيحتكم لي؟ جزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع أو اضطراب الهلع دائماً ما يصاحبه اكتئاب بنسبة كبيرة جداً من المصابين بهذا الاضطراب، والشيء المطمئن أن علاج نوبات الهلع هو أيضاً يعالج الاكتئاب، فالسيبرالكس وهو يعالج نوبات الهلع هو أيضاً مضاد للاكتئاب، وأحياناً نوبات الهلع يجب الاستمرار في علاجها لأكثر من سنة بالعلاج الدوائي، ولكن أهم من هذا هو العلاج النفسي وبالذات العلاج السلوكي المعرفي، وطالما أنت تعانين من نوبات هلع واكتئاب، فالعلاج السلوكي المعرفي ضروري للتعامل مع الاثنين.

وفائدة العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي: أنه يقلل نسبة الانتكاسة أو عودة الأعراض بعد ترك الدواء بفترة طويلة، والآن أنصحك بالرجوع مرة أخرى للسيبرالكس مع العلاج السلوكي المعرفي؛ حتى تختفي هذه الأعراض التي تشعرين بها -أعراض الاكتئاب-، وعند التوقف من السيبرالكس إن شاء الله لا تعود الأعراض لك مرة أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.
.