السلام عليكم زوجتي عمرها 23 سنة، متزوجون منذ سنة وأربعة شهور، ولدينا طفل عمره شهران ونصف تقريبًا، يرضع رضاعة طبيعية، وتستخدم زوجتي وسيلة لمنع الحمل، وهي حبوب (ميكرولوت) منذ شهر تقريبًا.

لاحظتْ زوجتي وجود كتلة في أسفل ثديها الأيمن، مثل الكرة الصغيرة، يمكن تحريكها باليد، وهي غير مؤلمة في ذاتها، ولكنها أحيانًا تشعر بألمٍ في ثديها، وبخاصة في الناحية التي توجد فيها الكتلة، ولكن ليس في هذه الكتلة، أي في الثدي بصفة عامة، مع ملاحظة أن هذا الثدي أحيانًا ينزل منه اللبن لوحده في غير أوقات الرضاعة، وعند إرضاع الطفل من الثدي الآخر.

أرجو الإفادة؛ فهذا سبب لنا القلق الشديد.

هل هذا ورم -لا قدّر الله - أم ماذا؟ وهل عليها أن توقف حبوب منع الحمل أو تتوقف عن رضاعة الطفل من هذا الثدي؟ ماذا نفعل؟ شكرًا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي أن يتدفق الحليب من أحد الثديين في حال الرضاعة من الآخر، ويحدث ذلك بسبب الهرمونات التي يتم إفرازها أثناء عملية الرضاعة الطبيعية، وهذه الهرمونات تساعد على تدفق الحليب في كلا الثديين، وليس في الثدي الذي يرضع منه الطفل، فلا بأس، ولا قلق -إن شاء الله -.

الأمر الآخر المتعلق بالكتلة: فقد يحدث انسداد لقناة إحدى شجيرات أو مجموعات الغدد التي تفرز الحيب، فيتجمع الحليب خلف تلك القناة، وقد يؤدي إلى حدوث خُرّاج إذا لم يخرج ذلك الحليب، ويؤدي إلى الشعور بالألم.

العلاج في مواصلة الرضاعة من ذلك الثدي، والتركيز عليه، مع الحرص على إفراغ كامل الحليب منه قبل الانتقال إلى الثدي الآخر، وعمل مساج بالماء الدافئ أو فوطة مبلّلة بالماء الساخن لمنطقة الكتلة، حتى يتم تفريغها من الحليب، ولا قلق ولا خوف -إن شاء الله -.

للأم إرضاع الطفل لمدة 6 شهور إرضاعًا متواصلًا، رضعات مشبعة كل ثلاث ساعات، مع راحة لساعات الليل بعد الساعة العاشرة وحتى الساعة السادسة صباحًا، ثم إدخال وجبات مكان بعض الرضعات بعد ذلك، ويمكن إعطاء الطفل شوربة خضار مخفوق منذ الشهر الرابع مع عصير برتقال طازج بدون سكر.

وفقكم الله لما فيه الخير..