السلام عليكم شكرا لكم ولسرعة تجاوبكم، وجزاكم الله خيرا، أنا صاحبة استشارة.

هل تخمينكم الثاني بأنه ربما تشخيص حالتي (مرض البطانة المهاجرة) هل هذا المرض لا يظهر بالالتراساوند أو الرنين المغناطيسي؟ حيث إن هذه الفحوصات كان كل شيء سليما -ولله الحمد- وعندما قرأت عن أعراض هذا المرض فأنا أشعر بآلام شديدة أثناء الدورة، وقبل الدورة، وأضطر لأخذ مسكن، ولكن هذا حالي منذ سنين أشعر بنفس الألم الذي يزول باليوم الثالث من الدورة، وهل الإثارة الجنسية تجعل هذا الكيس -إن وجد- يتهيج وينتفخ ويمتلئ بالسوائل؟ ختاما: شكرا جزيلا لك دكتورة ولكل العاملين بالموقع وشفى الله جميع مرضى المسلمين...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -ياعزيزتي- يمكن الشك بمرض البطانة الرحمية الهاجرة, بناء على أن حجم الكيس عندك غير ثابت، بل متغير, وهو قد يختفي أحيانا، فالكيس الذي يكون بسبب داء البطانة الهاجرة, يتصف بأنه يتأثر بالهرمونات المبيضية، وكل ما يؤثر في الرحم؛ ولأنه يحوي على أوعية دموية مشابهة للأوعية الدموية في بطانة الرحم, فإنه قد يحتقن بالانفعال والإثارة وبعض المواد الكيميائية التي تفرز من البطانة, تماما كما تحتقن أوعية الرحم؛ ولأن منطقة الفرج هي منطقة غنية جدًا بالأعصاب الجنسية الحسية, فان الاحتقان قد يزداد عند التعرض للإثارة، والتهيج الجنسي.

بالطبع هذا التشخيص يبقى مجرد احتمال فقط, ولا يمكنني تأكيده أو نفيه لك بدون عمل فحص في فترة ظهور الكيس, فإن كان كيسا بسبب الاندومتيريوزز, فإنه سيكون كيسًا مغلفًا ببطانة تشبه بطانة الرحم, تقوم بالإفراز بشكل دوري, ولذلك فهو سيحتوي على بقايا دم وإفرازات قديمة, ويمكن عند ظهور الكيس سحب الدم والإفرازات منه بإبرة رفيعة, أو تفريغه بشق صغير, وفحص المحتويات تحت المجهر, وبالتالي الوصول إلى تشخيص مؤكد, وأحيانا يمكن استئصال كامل الكيس بنفس وقت السحب, فبهذا يكون الإجراء هو نفسه إجراء تشخيصي وعلاجي.

إذن أؤكد لك على ضرورة أن يتم فحص الكيس خلال فترة ظهوره, فهذا هو المهم.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية..