السلام عليكم ورحمة الله.

ابنتي تبلغ من العمر ١٢ سنة وستة أشهر، وقد نزلت أول دورة شهرية لها قبل ستة أشهر منتظمة، وكانت غزيرة، وفي آخر شهرين لم تأتِ، أي تأخرت ٥٣ يومًا، والمشكلة الآن أنها جاءت يوم ١١/١١ ومستمرة إلى الآن بغزارة، وفي ضمن هذه المدة توقفت ليومين فقط خلال هذا الشهر، وإلى هذا اليوم مستمرة بغزارة، فهل يمكن توضيح سبب ذلك؟ وماذا أفعل؟ وإذا قابلت الدكتورة فما هو الإجراء الصحيح؟ لأني أعيش في السويد، ومنذ أسبوعين أطلب مساعدة، والمستوصف وصف لها حبوب الحديد؛ لأنه أصابها فقر دم.

أنا قلقة جدًا، أرجو الإجابة، الله يعطيكم العافية...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الدورة الشهرية في السنوات الثلاث الأولى تكون دورة لا تبويض فيها، وتعتمد على وجود هرمون واحد هو (إستروجين Estrogen) ويقل وجود هرمون (بروجيستيورن Progesterone) الذي يزيد إفرازه مع التبويض، وبالتالي قد تأتي الدورة الشهرية غزيرة بعض الشيء وغير منتظمة.

لكن من المهم فحص صورة الدم (CBC) للتأكد من عدم وجود قصور في وظائف الصفائح الدموية؛ مما قد يؤدي إلى النزيف، ومن المهم علاج فقر الدم الناتج عن النزيف، فقد تحتاج الفتاة إلى نقل كرات دم حمراء، أو إعطائها الحديد في الوريد لعلاج فقر الدم.

وبداية يجب إعطاء الفتاة حبوب الهرمونات (حبوب منع الحمل)، والتي تحتوي على هرمون (إستروجين) وهرمون بروجيستيورن، مثل: (سيكلوبرجنوفا Cyclo Progynova).

والغرض من تناول تلك الحبوب هو ضبط مستوى الهرمونات؛ لتحاكي الهرمونات الطبيعية الموجودة في جسم الفتاة منتظمة الدورة الشهرية، ولا مانع من تناول حبوب لوقف النزيف مثل: (Tranexamic acid) 500 مليجرام، ثلاث مرات في اليوم، لمدة 5 أيام، مع تناول حبوب (بروفين) 400 مليجرام للتقليل من النزيف، ومن الشعور بالألم، ومن ثم عرض الفتاة على الطبيب في أقرب وقت، أو الذهاب بها إلى مستشفى الطوارئ، وهذا أفضل لسهولة الحصول على الخدمات الطبية المجانية.

وندعو الله لكم بالصحة والعافية والسلامة..