السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا طالبة جامعية مخطوبة، أبلغ من العمر 19 عاما، سأتزوج بعد 3 سنين - بإذن الله -، أشتكي من عدم انتظام في الدورة، كان لدي عدم انتظام في سن 16، وذهبت للطبيبة وأثبتت وجود أكياس دهنية بالمبيض الأيسر، ونصحت بإعطائي الحبوب، وقالت: الأفضل عدم استخدامها لأن سنك صغير نظرا لوجود احتمال رجوع الدورة انتظامها.

وهي لم تنتظم وأصبحت تأتيني كل شهرين أو 3 شهور، والآن انقطعت.

وقد ظهرت لدي الأعراض مجددا من نمو شعر أسود ثقيل أسفل البطن وفي الذقن، مع تأخر نزول الدورة 4 شهور، وبعض الوجع أسفل البطن في بعض الأحيان، هل سيؤثر ذلك في حياتي الزوجية المستقبلية؟ هل أذهب مرة أخرى للتشخيص؟ إذ أنني خائفة وأمي لا تحمسني لذلك، وتقول أن الدورة ستنتظم، لكن أخاف أن أضع هذا الموضوع جانبا ويؤثر علي مستقبلا، فما نصيحتكم لي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه يحدث لكثير من الفتيات، ويعرف بحالة التكيس على المبايض حتى في حالة الوزن الطبيعي، وفي التكيس لا تخرج البويضات من المبايض بل تظل حبيسة تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي يحدث خلل واضطراب هرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية.

الدورة الشهرية في السنوات التي تلي دورة البلوغ يتحكم فيها هرمون واحد هو هرمون إستروجين، ولذلك تأتي الدورة في تلك السنوات غير منتظمة، وبعد انتظام الدورة الشهرية بسبب انتظام التبويض من المبايض، يصبح جراب البويضة الذي تخرج منه البويضات هو المسؤول عن إفراز هرمون إستروجين، وإفراز هرمون بروجيستيرون بكمية أكبر، والهرمون الأول مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم، والهرمون الثاني مسؤول عن إكمال بناء النسيج المكتمل الذي تعشش فيه البويضة المخصبة في حالة الزواج، وهذه البطانة هي التي تسقط عند موت جراب البويضة وتؤدي إلى نزول الدورة الشهرية.

ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 6 شهور حتى تنتظم الدورة - إن شاء الله -، كذلك يمكنك تناول أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، وفي حالتك يستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، ويؤخذ قرص 500 مج بعد الغداء والعشاء.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل total fertility ، وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي وهي آمنة، يمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهي مفيدة للمناعة ولعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وآمنة طبيا، كذلك فإن حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا من الأشياء الطبيعية التي تحسن من أداء المبايض، وتساعد على التبويض الجيد وعلى انتظام الدورة الشهرية.

وبعد 6 شهور من العلاج السابق يمكنك إجراء هذه التحاليل، وعرض النتائج على الطبيبة المعالجة للاطمئنان، وهذه التحاليل هي: FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN-TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.
.