مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل ينام أهل الجنة وما المراد بقوله تعالى (وأحسن مقيلًا)؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في المعدة أفقدني شهيتي وأصابني بالنحافة، فما سببه؟
- سؤال وجواب | العناية بالأولاد متعبة. فهل أطلب من زوجي مساعدتي؟
- سؤال وجواب | علاج وأسباب الغثيان الصباحي
- سؤال وجواب | ما مدى نجاح قطرات الماء والملح لحساسية الأنف؟ وما هي خطورتها؟
- سؤال وجواب | ترك العمل في الحكومة والعمل في القطاع الخاص ليس فيه اعتراض على القدر
- سؤال وجواب | استعذ بالله من الشيطان وابتعد عن التشاؤم
- سؤال وجواب | دوخة وانسداد قناة استاكيوس. هل هي توهمات أم حقيقة؟
- سؤال وجواب | أعاني من طقطقة الأذن بعد العملية فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يمتحن أطفال المؤمنين في الآخرة ؟ والجواب عن الاستدلال بغلام الخضر
- سؤال وجواب | من خشي الفتنة على نفسه في ديار الكفر وجب عليه الخروج
- سؤال وجواب | لا أعرف كيف أحقق أهدافي!
- سؤال وجواب | هل يجب إشهاد الشهود على ما يشترط في النكاح أم يكفي اتفاق الزوجين على الشرط؟
- سؤال وجواب | هل يجدي الدواء في العلاج بعد انتهاء مدة صلاحيته؟
- سؤال وجواب | ترك الجماعة عند وجود العامل ومرافقة المريض وركوب المواصلات
- سؤال وجواب | ما العلاقة بين آلام المعدة التي أعاني منها والقلق النفسي؟
آخر تحديث منذ 54 دقيقة
3 مشاهدة

يقول الله عز وجل عن أَصْحَابُ الْجَنَّةِ (يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا)، وعندما قرأت التفسير وجدت معنى (مقيلا) هو القيلولة بعد الظهر ولكن معظم الدعاة يقولون: لا يوجد في الجنة نوم، أرجو أن تفيدوني في هذه المسألة وبارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء على كل حال.
.

الحمد لله.

أولًا: هل ينام أهل الجنة؟ ذكر غير واحد من أهل العلم أن أهل الجنة لا ينامون.

وقد جاء في حديث جابر بن عبد الله، وعبد الله ابن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "النوم أخو الموت، ولا ينام أهل الجنة".

أورد الشيخ ناصر الدين الألباني هذا الحديث في "سلسلة الأحاديث الصحيحة": (3/ 74) ورقمه: (1087)، وقد ذكر هناك أنه أخرجه كثير من كتب الحديث منها الكامل لابن عدي، والحلية لأبي نعيم، تاريخ أصبهان له، وقد جمع الشيخ ناصر طرق الحديث، وختم الكلام على الحديث قائلًا: "وبالجملة فالحديث صحيح من بعض طرقه عن جابر".

وانظر: "الجنة والنار" للأشقر: (222)، وعقد "ابن القيم" بابًا في "حادي الأرواح" (395): " في امتناع النوم على أهل الجنة".

قال ابن كثير: "أهل الجنة لا يموتون فيها لكمال حياتهم، بل كل ما لهم في ازدياد، من قوة الشباب، ونضرة الوجوه، وحسن الهيئة، وطيب العيش ولهذا جاء في بعض الأحاديث أنهم لا ينامون، لئلا يشتغلوا به عن الملاذ والمسرات والعيش الهنيء الطيب، ولئلا يشتغل بالنوم عن ألذ ما في الجنة: من ذكر الرب، وحمده، والثناء عليه، سبحانه لا نحصي ثناء عليه، نسأل الله الدرجات العلا من الجنة.
" انتهى من "البداية والنهاية" (20/ 353).

ثانيًا: تفسير قوله تعالى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا أمَّا قوله تعالى: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا الفرقان/24، فللعلماء في تأويله وجهان: الوجه الأول: أن يكون المقيل من القائلة، وهي نوم نصف النهار.

ويكون المقصود من الآية: أنَّ الحساب ينتهي في نصف النهار، وهو: وقت القيلولة، فيذهب أهل الجنة إلى بيوتهم في الجنة وقت القيلولة التي كانوا يعرفونها في الدنيا.

والمقصود "أن أهل الجنة لا يمر بهم في القيامة إلا قدر ميقات النهار من أوله إلى وقت القيلولة حتى يسكنوا مساكنهم في الجنة.
" قال مكي: "والمقيل المقام في وقت القائلة، وهو النوم نصف النهار، والتقدير: وأحسن قرارًا في أوقات القائلة في الدنيا، وليس في الجنة قائلة، ولكن خوطبوا على ما يعقلون.

فالمستقر لهم: تحت ظل العرش، والمقيل لهم: في الجنة، ويراد بالمقيل المقام، إذ ليس في الجنة يوم للقائلة.

وقد روي أن أهل الجنة لا يمر بهم في الآخرة إلا قدر ميقات النهار، من أوله إلى وقت القائلة، حتى يسكنوا في الجنة مساكنهم، فذلك معنى قوله تعالى وَأَحْسَنُ مَقِيلاً .
" انتهى من "الهداية" (8/ 5203).

انظر: "تفسير الطبري" (17/ 433)، "تفسير الثعلبي" (19/ 390).

قال ابن كثير: " وَقَوْلُهُ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا أَيْ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ الْحَشْرِ/20؛ وَذَلِكَ لِأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَصِيرُونَ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعَالِيَاتِ، وَالْغُرُفَاتِ الْآمِنَاتِ، فَهُمْ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ، حَسَنِ الْمَنْظَرِ، طَيِّبِ الْمَقَامِ، خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا الْفَرْقَانِ/76.

وَأَهْلُ النَّارِ يَصِيرُونَ إِلَى الدَّرَكَاتِ السَّافِلَاتِ، وَالْحَسَرَاتِ الْمُتَتَابِعَاتِ، وَأَنْوَاعِ الْعَذَابِ وَالْعُقُوبَاتِ، إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا الْفَرْقَانِ/66، أَيْ: بِئْسَ الْمَنْزِلُ مَنْظَرًا، وَبِئْسَ الْمَقِيلُ مقَامًا؛ وَلِهَذَا قَالَ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا أَيْ: بِمَا عَمِلُوهُ مِنَ الْأَعْمَالِ الْمُتَقَبَّلَةِ، نَالُوا مَا نَالُوا، وَصَارُوا إِلَى مَا صَارُوا إِلَيْهِ، بِخِلَافِ أَهْلِ النَّارِ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُمْ عَمَلٌ وَاحِدٌ يَقْتَضِي لَهُمْ دُخُولَ الْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، فَنَبَّه - تَعَالَى - بِحَالِ السُّعَدَاءِ عَلَى حَالِ الْأَشْقِيَاءِ، وَأَنَّهُ لَا خَيْرَ عِنْدَهُمْ بِالْكُلِّيَّةِ، فَقَالَ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا.

قَالَ الضَّحَّاكُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّمَا هِيَ ضَحْوَةٌ، فَيَقِيلُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ عَلَى الْأَسِرَّةِ مَعَ الْحَورِ الْعَيْنِ، ويَقيل أَعْدَاءُ اللَّهِ مَعَ الشَّيَاطِينِ مُقْرَّنِينَ.

وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: يَفْرَغُ اللَّهُ مِنَ الْحِسَابِ نِصْفَ النَّهَارِ، فَيَقِيلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا.

وَقَالَ قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلا أَيْ: مَأْوًى وَمَنْزِلًا"، انتهى، "تفسير ابن كثير" (6/ 104 - 105)، بتصرف.

وقال الواحدي في تفسيره: "قال الأزهري: والقيلولة عند العرب: الاستراحة نصف النهار إذا اشتدَّ الحرُّ، وإن لم يكن مع ذلك نوم.

والدليل على ذلك: أن الجنة لا نوم فيها.
" انتهى.

انظر: "التفسير البسيط" (16/ 464 - 465)، و"تهذيب اللغة" (9/ 306).

وقد سئل الشيخ عبدالعزيز الراجحي: أهل الجنة لا ينامون، فكيف الجمع بين هذا وبين قول الله تعالى: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا الفرقان/24؟ فأجاب: لا يلزم من القيلولة النوم.
" انتهى من "شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث - الشاملة".

والوجه الثاني: أنَّ المقيل مأخوذ من مكان القيلولة؛ وهو: المأوى والمنزل.

وهذا الوجه لا تعارض بينه وبين الحديث كما هو واضح، فمعناه: أن أصحاب الجنة يؤمئذ خير مستقرا، وأحسن مأوى ومنزلاً.

قال الزمخشري، رحمه الله، في "الكشاف": "والمقيل: المكان الذي يأوون إليه للاسترواح إلى أزواجهم، والتمتع بمغازلتهنّ وملامستهنّ، كما أنّ المترفين في الدنيا يعيشون على ذلك الترتيب.

وروي: أنه يفرغ من الحساب في نصف ذلك اليوم، فيقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار.

وفي معناه قوله عز وعلا: (إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ) [يس: 55 - 56]، قيل في تفسير الشغل: افتضاض الأبكار، ولا نوم في الجنة.

وإنما سمي مكان دعتهم واسترواحهم إلى الحور مقيلًا على طريق التشبيه.

وفي لفظ الأحسن: رمز إلى ما يتزين به مقيلهم.

من حسن الوجوه، وملاحة الصور، إلى غير ذلك من التحاسين والزين".

انظر: الكشاف، مع حاشيته "فتوح الغيب" (11/ 215 - 217).

وقال الأمين الشنقيطي، رحمه الله: "هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ تَدُلُّ عَلَى انْقِضَاءِ الْحِسَابِ فِي نِصْفِ نَهَارٍ، لِأَنَّ الْمَقِيلَ لِلْقَيْلُولَةِ، أَوْ مَكَانِهَا، وَهِيَ الِاسْتِرَاحَةُ نِصْفَ النَّهَارِ فِي الْحَرِّ.

وَمِمَّنْ قَالَ بِانْقِضَاءِ الْحِسَابِ فِي نِصْفِ نَهَارٍ: ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَعِكْرِمَةُ وَابْنُ جُبَيْرٍ، لِدَلَالَةِ هَذِهِ الْآيَةِ عَلَى ذَلِكَ، كَمَا نَقَلَهُ عَنْهُمُ ابْنُ كَثِيرٍ وَغَيْرُهُ.

وَالظَّاهِرُ فِي الْجَوَابِ: أَنْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَطُولُ عَلَى الْكُفَّارِ، وَيَقْصُرُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.

وَمِنَ الْمَعْلُومِ أَنَّ السُّرُورَ يَقْصُرُ بِهِ الزَّمَنُ، وَالْكُرُوبَ وَالْهُمُومَ سَبَبٌ لِطُولِهِ.

وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ مَنْ فَسَّرَ الْمَقِيلَ بِأَنَّهُ الْمَأْوَى وَالْمَنْزِلُ، كَقَتَادَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ؛ فَلَا تَعَارُضَ بَيْنَ الْآيَتَيْنِ أَصْلًا، لِأَنَّ الْمَعْنَى عَلَى هَذَا الْقَوْلِ: أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًا، وَأَحْسَنُ مَأْوًى وَمَنْزِلًا، وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى "، انتهى من "دفع إيهام الاضطراب" (172 - 173)، بتصرف.

والحاصل: أن أهل الجنة لا ينامون، على ما جاءت به الآثار، وأن المراد بالآية الواردة في السؤال: أنهم لا ينقضي نصف النهار عليهم، وهو وقت القيلولة، إلا وقد أخذوا أماكنهم، ونزلوا منازلهم في الجنة، وهو وقت القيلولة في الدنيا، ومنازلهم في الجنة: هي المكان الذي يقيلون فيه، لو كانت لهم قيلولة.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ترك الجماعة عند وجود العامل ومرافقة المريض وركوب المواصلات
- سؤال وجواب | ما العلاقة بين آلام المعدة التي أعاني منها والقلق النفسي؟
- سؤال وجواب | تعـريـف الســــنة
- سؤال وجواب | حديث "مثل المدهن في حدود الله ." معناه وفوائده
- سؤال وجواب | حكم التصوير واستعمال الطبل في الأعراس
- سؤال وجواب | النظام الأخلاقي في الإسلام منبثق من التصور الاعتقادي
- سؤال وجواب | ظهور عروق بارزة في العضو.
- سؤال وجواب | التفكير الزائد والخوف من المستقبل على ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | أفضلية المسجد لمن لا يجد جماعة في المسجد ولا خارجه
- سؤال وجواب | أنا فتاة عزباء وحصل لدي اضطراب في الدورة
- سؤال وجواب | تسديد القرض الربوي من الفوائد. نظرة شرعية
- سؤال وجواب | هل دواء الفافرين يسبب اضطراب النوم؟
- سؤال وجواب | خائف من إجراء العملية، بماذا تشيرون علي؟
- سؤال وجواب | التشاؤم بالأشخاص والحكم عليهم بعدم النجاح في حياتهم
- سؤال وجواب | أعاني من التقيؤ المتكرر منذ 7 سنوات وضغطي نازل باستمرار، فما العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل