مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (إذ يريكهم الله في منامك قليلا).

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | نذر أن يقوم الليل الساعة الثالثة فهل له أن يقوم قبل الفجر
- سؤال وجواب | الوساوس ضرر وإهدار للوقت
- سؤال وجواب | كيف يصنع من تبنَّاه شخص ونسبه لنفسه وهل يصح عقد نكاحه بتلك النسبة المحرَّمة ؟
- سؤال وجواب | بانت بينونة كبرى
- سؤال وجواب | من مداخل الشيطان الخفية
- سؤال وجواب | أحكام العيد والسنن التي فيه
- سؤال وجواب | أشعر بالحزن لأن أهلي رفضوا الشاب الملتزم الذي تقدم لي، فأرشدوني
- سؤال وجواب | واجب من استخدم مرهما يحوي كحولا إذا أراد الصلاة
- سؤال وجواب | ما هو العدد الطبيعي لكريات الدم البيضاء في الدم؟
- سؤال وجواب | فضل الحج
- سؤال وجواب | كيف أنسى من أحببته؟ ساعدوني فأنا في ضيق.
- سؤال وجواب | رؤية شرعية فيمن اعتقد من العلماء العقيدة الأشعرية
- سؤال وجواب | كيف تصلى صلاة النهار الرباعية ؟
- سؤال وجواب | حذف الرسائل والتعليقات التي تحتوي على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- سؤال وجواب | هل يجب على الزوجين أن يغتسلا مباشرة بعد الجماع ؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
9 مشاهدة

يقول ربنا عزوجل: (إِذ يُريكَهُمُ اللَّهُ في مَنامِكَ قَليلًا وَلَو أَراكَهُم كَثيرًا لَفَشِلتُم وَلَتَنازَعتُم فِي الأَمرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدورِ) الآية 43 من سورة الأنفال، فهل هذا يعني أن الله عزوجل أرى النبيﷺ عدد المشركين بخلاف الواقع والحقيقة، ثم النبي ﷺ يخبر الصحابة رضي الله عنهم بشئ هو بخلاف الواقع والحقيقة، فكيف يقع هذا، والله عزوجل منزه عن كل نقص وعيب، والرسول صلى الله عليه معصوم لا يقول إلا الحق والحقيقة؟.

الحمد لله.

أكثر العلماء وجمهورهم أن قوله تعالى: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ الأنفال/43؛ رؤيا منامية.

والمعنى: "يريكهم في نومك قليلًا فتخبرهم بذلك، حتى قويت قلوبهم واجترءوا على حرب عدوهم.

ولو أراك ربك عدوك وعدوهم كثيرا لفشل أصحابك، فجبنوا وخافوا، ولم يقدروا على حرب القوم، ولتنازعوا في ذلك، ولكن الله سلمهم من ذلك بما أراك في منامك من الرؤيا، إنه عليم بما تخفيه الصدور، لا يخفى عليه شيء مما تضمره القلوب".

"وقد زعم بعضهم أن معنى قوله: (إذ يريكهم الله في منامك قليلا)الأنفال/43 أي في عينك التي تنام بها، فصير المنام هو العين، كأنه أراد: إذ يريكهم الله في عينك قليلًا".

وهذا القول الثاني، قال ابن كثير: "عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلا قَالَ: بِعَيْنِكَ.

وَهَذَا الْقَوْلُ غَرِيبٌ، وَقَدْ صُرِّحَ بِالْمَنَامِ هَاهُنَا، فَلَا حَاجَةَ إِلَى التَّأْوِيلِ الَّذِي لَا دَلِيلَ عليه." انتهى.

انظر: "تفسير الطبري"(11/ 208 - 209)، "تفسير ابن كثير"(4/ 69).

وهذه الرؤيا من فعل الله تعالى المبني على حكمته، وقد قال ابن عاشور: "وكان النبيء صلى الله عليه وسلم قد رأى رؤيا منام جيش المشركين قليلًا، أي: قليل العدد، وأخبر برؤياه المسلمين، فتشجعوا للقاء المشركين، وحملوها على ظاهرها، وزال عنهم ما كان يخامرهم من تهيب جيش المشركين.

فكانت تلك الرؤيا من أسباب النصر، وكانت تلك الرؤيا منة من الله على رسوله والمؤمنين، وكانت قلة العدد في الرؤيا: رمزًا وكناية عن وهن أمر المشركين، لا عن قلة عددهم.

ولذلك جعلها الله في رؤيا النوم، دون الوحي، لأن صور المرائي المنامية تكون رموزًا لمعان ؛ فلا تعد صورتها الظاهرية خُلْفًا، بخلاف الوحي بالكلام.

وقد حكاها النبيء صلى الله عليه وسلم للمسلمين، فأخذوها على ظاهرها، لعلمهم أن رؤيا النبيء وحي، وقد يكون النبيء قد أطلعه الله على تعبيرها الصائب، وقد يكون صرفه عن ذلك، فظن كالمسلمين ظاهرها، وكل ذلك للحكمة.

فرؤيا النبيء صلى الله عليه وسلم لم تخطئ، ولكنها أوهمتهم قلة العدد، لأن ذلك مرغوبهم، والمقصود منه حاصل، وهو تحقق النصر، ولو أُخبروا بعدد المشركين كما هو، لجبنوا عن اللقاء، فضعفت أسباب النصر الظاهرة المعتادة التي تكسبهم حسن الأحدوثة.

ورؤيا النبيء لا تخطئ، ولكنها قد تكون جارية على الصورة الحاصلة في الخارج.

وهذا هو الغالب، وخاصة قبل ابتداء نزول الملك بالوحي، وقد تكون رؤيا النبيء صلى الله عليه وسلم رمزية وكناية." انتهى من "التحرير والتنوير" (10/ 22 - 23).

وقال المعلمي اليماني: "وقال الله تعالى لنبيه محمَّد صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ.

[الأنفال: 43].

فرآهم قليلًا، وليسوا في الواقع قليلًا، ولكن ذلك كناية عن الذلَّة، وأنهم سيُغلبون." انتهى من "آثار المعلمي" (2/ 217).

والحاصل: أن هذه الرؤيا كانت منامية، كما هو صريح لفظ القرآن، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عما رآه في منامه، ولا مدخل لمثل ذلك بالكذب، ولا تعلق له بوجه ؛ فمن رأى رؤيا، وأخبر بما رآه، فقد صدق، وأما تحقق هذه الرؤيا: فذلك أمر آخر.

وقد ذكر أهل العلم أن هذه القلة في الرؤيا: كانت كناية عن ذلتهم، وضعفهم، وهذا مما تقوت به قلوب المؤمنين، حتى أقدموا عليهم، ونازلوهم، وهزموهم.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من مخاوف من الموت والأمراض الخبيثة ورهاباً اجتماعياً
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ بجانب الجهاز التناسلي
- سؤال وجواب | أحكام الشراء من المواقع التجارية
- سؤال وجواب | ما هي أفضل الطرق للحفظ والمذاكرة؟
- سؤال وجواب | أكره الكلية التي أدرس فيها وأبكي عند ذهابي لها، أفيدوني
- سؤال وجواب | سقط على سيارته شخص فمات. هل يلزمه شيء
- سؤال وجواب | هل تؤدي القشرة إلى الثعلبة؟
- سؤال وجواب | أحكام تتعلق بالتلقيح الصناعي
- سؤال وجواب | الآلام المصاحبة لبداية الحمل
- سؤال وجواب | ما يفعل من يخرج منه سائل لم يميز ما هو
- سؤال وجواب | بين زوجتي وأمي
- سؤال وجواب | أقرض صاحبه لأجل مشروع تجاري فوعده أن يعطيه نصف الربح فهل يجوز قبوله؟
- سؤال وجواب | تصيبني حرارةٌ بعد ممارسة العادة، فما سببها؟
- سؤال وجواب | علاج الارتباك عند مقابلة بعض الأشخاص الأجمل مني
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والتوتر، ما توجيهاتكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/10




كلمات بحث جوجل