مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الرد على اتهام موسى عليه السلام بإرادة قتل القبطي الثاني

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | شاب يرغب في الزواج ويشكو من نفور الفتيات منه
- سؤال وجواب | لا يلزم المرأة طاعة أمها في فراق زوجها
- سؤال وجواب | وسواس المرض أفقدني الشعور بطعم الحياة، فهل هناك حل لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | درجة حديث: "وليس لعرق ظالم حق"
- سؤال وجواب | آلام في أجزاء متفرقة من جسدي. ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم).
- سؤال وجواب | كلما تحدد ميعاد الزواج يحدث شيء يؤخر زواجي!
- سؤال وجواب | الجواب عن شبهة: إذا كان آدم تحمل الأمانة، فلماذا يتحملها أبناؤه من بعده؟
- سؤال وجواب | حكم كفالة شخص أخذ مرابحة من البنك والمكفول يريد تشطيب شقة
- سؤال وجواب | السخط على قضاء الله .رؤية شرعية
- سؤال وجواب | لاحظت وجود خط عميق بين حاجبي، فهل هي تجاعيد أم غير ذلك؟
- سؤال وجواب | إذا حنث الحالف يمينًا واحدة فعليه كفارة واحدة، ولو فعل المحلوف عليه أكثر من مرة
- سؤال وجواب | العبرة في الطلاق بالتلفظ أو الكتابة وليست بمجرد العزم
- سؤال وجواب | بنى فوق منزل أبيه وإخوته لا يعترفون بذلك
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية البطن في الحمل وبعد الولادة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

حاورني صديقي حول شبهة وجهت له، ولم يجد لها إجابة، وهي تخص سيدنا موسى عليه السلام، فسأل أنه لماذا كاد موسى عليه السلام أن يقتل الرجل الذي غره على قتل الرجل الذي قتله بضربة واحدة بغير قصد بعد معرفة قوته؟ وقال أليس الأنبياء هم أصحاب المثل الأعلى، فكيف لهم أن يكادوا يفعلوا نفس الخطأ مرة بعد الأخرى؟ فصراحة لم أجد ردا، فكيف أرد عليه؟.

الحمد لله.

لم يقصد موسى عليه السلام قتل القبطي قال الله تعالى: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ، قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ، فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ، فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ القصص/15 – 19.

ليس في قصة موسى عليه السلام قصد القتل، لا للقبطي، ولا للإسرائيلي.

فقتله للقبطي كان خطئا، وإنما قصد دفعه ومنعه من ظلم الإسرائيلي، ولذا ندم على ما حصل من موته، كما في الآيات السابقة: قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

روى مسلم (2905) عن ابْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، يَقُولُ: "يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ! مَا أَسْأَلَكُمْ عَنِ الصَّغِيرَةِ، وَأَرْكَبَكُمْ لِلْكَبِيرَةِ! سَمِعْتُ أَبِي عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ ".

وَأَنْتُمْ يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَإِنَّمَا قَتَلَ مُوسَى الَّذِي قَتَلَ، مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ، خَطَأً، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا.

قال الشوكاني رحمه الله تعالى: "فإن موسى عليه السلام ما زال نادما على ذلك، خائفا من العقوبة بسببه، حتى إنه يوم القيامة عند طلب الناس الشفاعة منه يقول: " إني قتلت نفسا لم أومر بقتلها"، كما ثبت ذلك في حديث الشفاعة الصحيح.

والقتل الواقع منه لم يكن عن عمد فليس بكبيرة، لأن الوكزة في الغالب لا تقتل." انتهى من "الفتح القدير" (4 / 216).

الرد على اتهام موسى عليه السلام بإرادة القتل مرة ثانية وفي المرة الثانية لم يقصد قتل أحد، وإنما أراد دفع الفرعوني الظالم؛ لأن البطش لا يعني القتل، وإنما يعني التعامل مع الشيء بالقوة والغلبة.

جاء في "مقاييس اللغة" (1 / 262): "بطش: أصل واحد، وهو: أخذ الشيء بقهر وغلبة وقوة" انتهى.

لكن الإسرائيلي لما عنفه موسى بسبب ما تكرر منه، ظن الإسرائيلي أنه يريد أن يقتله، أما في الحقيقة والواقع، فإن موسى عليه السلام أراد دفع ظلم القبطي الفرعوني فحسب.

قال الطبري رحمه الله تعالى: " يقول تعالى ذكره: فلما أراد موسى أن يبطش بالفرعونيّ الذي هو عدو له وللإسرائيلي، قال الإسرائيلي لموسى، وظنّ أنه إياه يريد (أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأمْسِ).

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل." انتهى من "تفسير الطبري" (18 / 195).

وقال الواحدي رحمه الله تعالى: "(فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا) أي: بالقبطي، الذي هو عدو لموسى والإسرائيلي، ظن الإسرائيلي أن موسى يريد أن يبطش به، لقوله له: (إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ)، فقال: (يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ)، وهذا قول جميع المفسرين." انتهى من"البسيط" (17 / 362).

فالحاصل؛ أن اتهام موسى بإرادة القتل: هو مجرد توهم من الاسرائيلي، دافعه الخوف لما أنكر موسى عليه السلام تصرفاته.

أو هو قول من القبطي، على قول بعض المفسرين.

وتصرف موسى عليه السلام هو اجتهاد في دفع الظلم، ومثل هذا القصد لا ينكر.

قال ابن العربي رحمه الله تعالى: "قوله: (فَاسْتَغَاثَهُ) طلب غوثه ونصرته، ولذلك قال في الآية بعدها: (فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ)، وإنما أغاثه؛ لأن نصر المظلوم دين في الملل كلها، وفرض في جميع الشرائع." انتهى من"أحكام القران" (3 / 1465).

كما أن هذا الحال وقع قبل أن يصبح رسولا.

فإن اختيار الله له للرسالة، إنما حصل بعد خروجه هاربا من مصر إلى مدين ثم زواجه في هذه الغربة وأثناء عودته منها خاطبه الله تعالى: (وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى، إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى، فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى، وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) طه/9 – 14.

قال الشوكاني رحمه الله تعالى: "ومعنى اخترتك: اصطفيتك للنبوة والرسالة." انتهى من"فتح القدير" (3 / 493).

فلا يعاب على رسول ما فعله من اجتهاد، فيما يراه خيرا، قبل رسالته.

وإنما الكلام في عصمة الأنبياء من مثل ذلك بعد الرسالة والنبوة.

وينظر جواب السؤال : (

267767

) والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من ألم في رأسي لا أعرف سببه. أرجو مساعدتكم
- سؤال وجواب | معنى حديث "خمس إذا ابتليتم بهن."
- سؤال وجواب | أدرس كثيرا لكني لا أتذكر ما أحفظ!
- سؤال وجواب | حكم مشاركة ولي المحجور في شراء شقة بماليهما
- سؤال وجواب | استنابة الطبيب غيره ليقوم بعمله مقابل أجرة
- سؤال وجواب | دعاء الأب لوالديه هل يكون سببا في دعاء أبنائه له
- سؤال وجواب | شعرت بآلام شديدة في المبايض بعد نزول الدورة، فما أسباب ذلك؟
- سؤال وجواب | الدخول في عقد قرض ربوي استجابة لإلحاح الأهل
- سؤال وجواب | فضل ورتبة حديث: اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا.
- سؤال وجواب | نذرت نذرا ثم نسته فما الحكم؟
- سؤال وجواب | نقص هرمون الذكورة وأعراضه، أرجو التوضيح.
- سؤال وجواب | حكم علاج بعض العاملين في المستشفى من غير رسوم
- سؤال وجواب | لا يشهد الشخص على حادثة لم يرها
- سؤال وجواب | رغبة في النوم وتعب عند أقل مجهود. ما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | أبي يظلمني في التعامل، فما جزائي إن صبرت عليه؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل