مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل اليأس من علامات قرب إجابة الدعاء؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | درجة حديث (من قلم أظفاره يوم السبت.)
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة وألم في الرقبة خصوصاً مع هواء التكييف
- سؤال وجواب | خطيبي تحول من ملتزم إلى تارك للصلاة، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | أعاني من المشي وخلع ملابسي وأنا نائم. ما تشخيصكم لهذه الحالة؟
- سؤال وجواب | تصح الصلاة في كل مكان لم تُعلم نجاسته
- سؤال وجواب | تساقط الشعر وقشرة الرأس .وعلاقتهما بالكورتيزون
- سؤال وجواب | إذا شك الإمام أنه جنب فأتم الصلاة ثم تأكد بعدها فما الحكم
- سؤال وجواب | هل بعض نصوص القرآن والسنة فيها انتقاص للعبد الفقير المملوك والرجل الأبكم ونافخ الكير؟
- سؤال وجواب | أسباب الرغبة في تكرار التبول والاستيقاظ المتكرر للبول وكيفية العلاج
- سؤال وجواب | أنواع الربا
- سؤال وجواب | أقوال الفقهاء في منع الحمل المؤقت أو الدائم
- سؤال وجواب | زوجته ترفض الرجوع من بيت أهلها
- سؤال وجواب | كيفية العق عن الخنثى المشكل
- سؤال وجواب | هل موت الحبيب قد يكون عقوبة على المعاصي؟
- سؤال وجواب | حكم الجمع والقصر في مكة والمدينة للمقيم في جدة
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

سمعت كثيرا من الدعاة يتحدثون عن أسرار استجابة الدعاء ، وأن أهمها هو اليقين باستجابة الله عز وجل ، والإلحاح في الدعاء ، والالتزام بآداب الدعاء، لكنني بالأمس سمعت أحد الدعاة يقول : إن من أسرار استجابة الدعاء هو اليأس مستشهدا بقوله تعالى : (حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا) ، وإن العبد إذا يأس نصره الله بنصره ، واستجاب له.

سؤالي : كيف يجتمع اليقين بالإجابة مع اليأس ؟ وكيف يكون الإنسان يائسا ، وفي نفس الوقت يلح بالدعاء ؟ لقد أوقعتني هذه المسألة في حيرة كبيرة جدا ، وأحتاج إلى توضيح متكامل في هذا الموضوع ..

الحمد لله.

أولا: الواجب على المسلم أن يرجو رحمة الله تعالى ويطمع فيها ومن ذلك إجابة الدعاء؛ ولا يجوز أن ييأس ويقنط منها؛ فاليأس من رحمة الله تعالى هو من صفات أهل الكفر؛ كما في قول الله تعالى: إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ يوسف/87.

وقال الله تعالى: قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ الحجر/56.

ولذا عدّ اليأس والقنوط من كبائر الذنوب.

عن فَضَالَة بْن عُبَيْدٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: وَثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ رِدَاءَهُ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرِيَاءُ وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ، وَرَجُلٌ شَكَّ فِي أَمْرِ اللهِ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ رواه الإمام أحمد (39 / 368)، وصححه محققو المسند، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (2 / 81).

وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: " أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ: الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَالْأَمْنُ مِنْ مَكْرِ اللهِ ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَالْيَأْسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ " رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (9 / 171)، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (5 / 79).

ثانيا : اليأس سبب لعدم اجابة الدعاء ، وليس سببا للدعاء ، بل هذا مناقض لآدب الداعي ، من التعلق بالله ، والرغبة فيما عنده ، والإلحاح عليه ، وحسن الظن به ، ونحو ذلك من الآداب التي لا تناقض اليأس.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي رواه البخاري (6340) ، ومسلم (2735).

فالحاصل؛ أن المأمور به في الدعاء أن يكون على وجه الرجاء فيرجو رحمة الله تعالى، ويكون خائفا من التقصير ؛ وأما اليأس فلا مدخل له في إجابة الدعاء ، ولا أثر له في ذلك بوجه.

بل هو إلى موانع الإجابة ، وأسباب الحرمان ، أقرب منه إلى أسباب الإجابة والعطاء.

قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ، وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ الأعراف/55 – 56.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " ( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ) أي: خوفا من عقابه، وطمعا في ثوابه، طمعا في قبولها، وخوفا من ردها، لا دعاء عبد مدل على ربه قد أعجبته نفسه ، ونزل نفسه فوق منزلته ، أو دعاء من هو غافل لاهٍ.

" انتهى من "تفسير السعدي" (ص 292).

ثالثا: وأما قول الله تعالى: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ يوسف/110.

فالمشهور : أنه ليس المقصود بذلك أنهم استيأسوا من وعد الله تعالى؛ وإنما استيأسوا من أقوامهم.

عن عُرْوَة بْن الزُّبَيْرِ: " عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ لَهُ وَهُوَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ )، قَالَ: قُلْتُ: أَكُذِبُوا أَمْ كُذِّبُوا؟ قَالَتْ عَائِشَةُ: كُذِّبُوا.

قُلْتُ: فَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ ، فَمَا هُوَ بِالظَّنِّ؟ قَالَتْ: أَجَلْ لَعَمْرِي، لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا بِذَلِكَ.

فَقُلْتُ لَهَا: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ؟ قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهِ! لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا.

قُلْتُ: فَمَا هَذِهِ الآيَةُ؟ قَالَتْ: هُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ، وَصَدَّقُوهُمْ فَطَالَ عَلَيْهِمُ البَلاَءُ، وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ، وَظَنَّتِ الرُّسُلُ أَنَّ أَتْبَاعَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ، جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ " رواه البخاري (4695).

وعَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ).

قَالَ: اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ مِنْ قَوْمِهِمْ أَنْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ، وَظَنَّ الْقَوْمُ أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ كُذِبُوا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ" رواه سعيد بن منصور في "السنن - التفسير" (5 / 412)، والطبري في "تفسيره" (13 / 386).

فالحاصل؛ أن يأس الرسل ليس من وعد الله تعالى؛ وإنما من إيمان أقوامهم؛ ويكون هذا من باب اشتداد البلاء والمحن، واشتدادها على المتقين إيذان بقرب الفرج.

ثم على كل تقدير ، وبفرض أن المراد أنهم ضاق بهم الحال ، ولم يعودوا على رجاء من نصر الله لهم ؛ فلا مدخل لهذا اليأس في النصر أيضا ، وليس هو سببا لمجيء الفرج من الله ؛ بل المراد على كل وجه : أن الله يبتليهم ، ويمتحنهم ، حتى إذا بلغوا هذا المبلغ ، وانقطعت بهم الحيل والأسباب : أتاهم نصر الله جل جلاله ، تفضلا منه ، وكرما ، وتفريجا لكربتهم ، ورفعة لشأنهم.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " قول الله تعالى: ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ).

يخبر تعالى أن نصره ينزل على رسله، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، عند ضيق الحال وانتظار الفرج من الله تعالى في أحوج الأوقات إلى ذلك ".

انتهى من "تفسير ابن كثير" (4 / 424).

كما في قول الله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ البقرة /214.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " ( وَزُلْزِلُوا ) بأنواع المخاوف من التهديد بالقتل، والنفي، وأخذ الأموال، وقتل الأحبة، وأنواع المضار حتى وصلت بهم الحال، وآل بهم الزلزال، إلى أن استبطأوا نصر الله مع يقينهم به.

ولكن لشدة الأمر وضيقه قال ( الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ).

فلما كان الفرج عند الشدة، وكلما ضاق الأمر اتسع، قال تعالى: ( أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيب ٌ) فهكذا كل من قام بالحق فإنه يمتحن.

فكلما اشتدت عليه وصعبت، إذا صابر وثابر على ما هو عليه ، انقلبت المحنة في حقه منحة، والمشقات راحات، وأعقبه ذلك الانتصار على الأعداء وشفاء ما في قلبه من الداء " انتهى من"تفسير السعدي" (ص 96).

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم انتحال الشخص جنسا غير جنسه أو اسما غير اسمه في المنتديات
- سؤال وجواب | مخالفة الوكيل للموكِّل في الجهة التي أمره بصرف الكفارة إليها
- سؤال وجواب | الفوائد الربوية حرام يتخلص منها صاحبها في وجوه الخير.
- سؤال وجواب | العبث بالعضو لأجل الشهوة يعتبر من الاستمناء
- سؤال وجواب | ما يجب على من رفع صوته على أبيه وخاطبه بما لا يليق
- سؤال وجواب | ما رأيكم في التواصل بين الشاب والفتاة إلى حين التمكن من الزواج؟
- سؤال وجواب | فشلي في السنوات الماضية جلعني محبطا.فأين طريق النجاح؟
- سؤال وجواب | الشك في خروج الريح لا ينتقض به الوضوء
- سؤال وجواب | أشعر بالضعف والهزيمة!
- سؤال وجواب | هل أستطيع التغلب على أحلام اليقظة والوساوس؟
- سؤال وجواب | ما علاج تيبس العضلات الشديد بعد الإصابة بشلل نصفي غير العلاج الطبيعي؟
- سؤال وجواب | لا أريد الاختلاط بالناس وحضور المناسبات وأشعر بعزلة نفسية.
- سؤال وجواب | حكم النكت التي تحكي أمورا غير حقيقية
- سؤال وجواب | والدي يشتكي من آلام في المعدة.ما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في البطن مصحوبة بإرهاق وتعب شديد في الجسم، فما الحل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/20




كلمات بحث جوجل