التنبيهات
عاجل
مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | شرح تفسير الرازي لقول الله تعالى: {قائمًا بالقسط}.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يوجد دواء لخفض هرمون الحليب ببطء؟
- سؤال وجواب | يحرم على المرأة أن تمكن زوجها من جماعها في الأماكن والأحوال الممنوعة شرعا
- سؤال وجواب | حكم ولوج الذكر في الفرج دون قصد أثناء الحيض
- سؤال وجواب | هل يمكن أخذ حبوب Estrofem 2mg تحت اللسان؟
- سؤال وجواب | هرمون fsh عندي مرتفع إلى 110 هل هناك حل لخفض الهرمون؟
- سؤال وجواب | زيادة حجم وترهل الصدر عند الذكور، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | حقيقة الأسماء البرهتية والجلجلوتية
- سؤال وجواب | الجمع بين حديث أم العلاء في عثمان بن مظعون وحديث: أنتم شهداء الله .
- سؤال وجواب | هل ارتفاع الهرمون دليل على التهيئة للحمل أم ماذا؟
- سؤال وجواب | حكم الهبة لبعض الأولاد وتفضيل بعضهم على بعض
- سؤال وجواب | محرومة من حقوقي الزوجية الجسدية والعاطفية، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | دورتي الشهرية غير منتظمة، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل نقص هرمون الذكورة يمنع الحمل؟
- سؤال وجواب | هل من البر دفع رشوة عن الأب
- سؤال وجواب | ألم الصدر وانتفاخ البطن وسوء حالتي النفسية
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

أرجو شرح كلام الإمام الرازي في تفسيره في تفسير الآية 18من آل عمران(واعلم أن هذا العدل منه ما هو متصل بباب الدنيا، ومنه ما هو متصل بباب الدين، أما المتصل بالدين، فانظر أولا في كيفية خلقة أعضاء الإنسان، حتى تعرف عدل الله تعالى فيها، ثم انظر إلى اختلاف أحوال الخلق في الحسن والقبح، والغنى والفقر والصحة والسقم، وطول العمر وقصره واللذة والآلام واقطع أن كل ذلك عدل من الله وحكمة وصواب ثم انظر في كيفية خلقه العناصر وأجرام الأفلاك، وتقدير كل واحد منها بقدر معين وخاصية معينة.

" إلى قوله قد خاض صاحب الكشاف ؟.

الحمد لله.

أولًا: فإن كلام الرازي منقول من تفسيره، (7/ 170)، لقوله تعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) ، آل عمران.

وهو قوله في تفسير قوله: قائمًا بالقسط : " معنى كونه قائما بالقسط قائما بالعدل، كما يقال: فلان قائم بالتدبير، أي يُجريه على الاستقامة.

واعلم أن هذا العدل منه ما هو متصل بباب الدنيا، ومنه ما هو متصل بباب الدين.

أما المتصل بالدنيا : فانظر أولا في كيفية خلقة أعضاء الإنسان، حتى تعرف عدل الله تعالى فيها، ثم انظر إلى اختلاف أحوال الخلق في الحسن والقبح، والغنى والفقر والصحة والسقم، وطول العمر وقصره ، واللذة والآلام ، واقطع أن كل ذلك : عدل من الله ، وحكمة ، وصواب.

ثم انظر في كيفية خلقه العناصر، وأجرام الأفلاك، وتقدير كل واحد منها بقدر معين ، وخاصية معينة ؛ واقطع بأن كل ذلك حكمة وصواب.

أما ما يتصل بأمر الدين : فانظر إلى اختلاف الخلق في العلم والجهل، والفطانة والبلادة ، والهداية والغواية، واقطع بأن كل ذلك عدل وقسط ".

فإنه قد ذكر أن عدل الله تعالى، ينقسم إلى العدل الحاصل في أمور الدنيا، والعدل الحاصل في أمور الدين.

ومثَّل للعدل الحاصل في أمور الدنيا، بخلق الإنسان ، فإن الله تعالى خلقه معتدل الخلقة والقوام.

وهكذا ذكر أن كل ما في الكون من تقدير الرب سبحانه عدل وحكمة ؛ فلو نظر الإنسان لخلق الأفلاك: كالشمس والقمر والكواكب، وكيف أن بعضها لا يطغى على بعض، وأن الشمس والقمر في فلك يسبحون، لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر، ولا الليل سابق النهار، لعلم عدل الله وحكمته.

ثانيًا: يقول ابن القيم رحمه الله في تقرير ذلك المعنى : " فكل ما تراه في الوجود من شر وألم وعقوبة وجدب ، ونقص في نفسك وفي غيرك فهو من قيام الرب تعالى بالقسط ، وهو عدل الله وقسطه، وإن أجراه على يد ظالم ، فالمسلِّط له أعدل العادلين، كما قال تعالى لمن أفسد في الأرض بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار [الإسراء: 5] الآية" انتهى من " مدارج السالكين"(1/ 425).

ويقول: " وقوله تعالى: قَائِمًا بِالْقِسْطِ [آل عمران: 18] " القسط ": هو العدل ، فشهد الله سبحانه : أنه قائم بالعدل في توحيده، وبالوحدانية في عدله، والتوحيد والعدل هما جماع صفات الكمال، فإن التوحيد يتضمن تفرده سبحانه بالكمال والجلال ، والمجد والتعظيم الذي لا ينبغي لأحد سواه، والعدل يتضمن وقوع أفعاله كلها على السداد والصواب ، وموافقة الحكمة.

فهذا توحيد الرسل وعدلهم: إثبات الصفات، والأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، وإثبات القدر والحكم، والغايات المطلوبة المحمودة بفعله وأمره، لا توحيد الجهمية والمعتزلة والقدرية، الذي هو إنكار الصفات ، وحقائق الأسماء الحسنى، وعدلهم، الذي هو: التكذيب بالقدر، أو نفي الحكم والغايات والعواقب الحميدة التي يفعل الله لأجلها ويأمر.

وقيامه سبحانه بالقسط في شهادته يتضمن أمور: أحدها: أنه قائم بالقسط في هذه الشهادة التي هي أعدل شهادة على الإطلاق، وإنكارها وجحودها أعظم الظلم على الإطلاق، فلا أعدل من التوحيد ، ولا أظلم من الشرك، فهو سبحانه قائم بالعدل في هذه الشهادة ، قولا وفعلا، حيث شهد بها، وأخبر وأعلم عباده، وبين لهم تحقيقها وصحتها، وألزمهم بمقتضاها، وحكم به، وجعل الثواب والعقاب عليها، وجعل الأمر والنهي من حقوقها وواجباتها، فالدين كله من حقوقها، والثواب كله عليها، والعقاب كله على تركها.

وهذا هو العدل الذي قام به الرب تعالى في هذه الشهادة، فأوامره كلها تكميل لها، وأمر بأداء حقوقها، ونواهيه كلها صيانة لها عما يهضمها ويضادها، وثوابه كله عليها، وعقابه كله على تركها، وترك حقوقها، وخلقه السماوات والأرض وما بينهما كان بها ولأجلها، وهي الحق الذي خلقت به.

وضدها هو الباطل والعبث ، الذي نزه نفسه عنه، وأخبر: أنه لم يخلق به السماوات والأرض، قال تعالى - ردا على المشركين المنكرين لهذه الشهادة - (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ) [ص: 27] ، وقال تعالى: (حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2) مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ) [الأحقاف: 1 - 3] وقال: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ) [يونس: 5] ، وقال (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) [الروم: 8] وقال: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ ) [الدخان: 38 -39].

وهذا كثير في القرآن.

والحق الذي خلقت به السماوات والأرض ولأجله: هو التوحيد، وحقوقه ، من الأمر والنهي، والثواب والعقاب.

فالشرع والقدر، والخلق والأمر، والثواب والعقاب : قائم بالعدل، والتوحيد صادر عنهما، وهذا هو الصراط المستقيم الذي عليه الرب سبحانه وتعالى، قال تعالى - حكاية عن نبيه هود - (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) [هود: 56] ؛ فهو سبحانه على صراط مستقيم في قوله وفعله، فهو يقول الحق، ويفعل العدل ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )الأنعام /155، وقال تعالى (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) [الأحزاب/ 4].

فالصراط المستقيم - الذي عليه ربنا تبارك وتعالى -: هو مقتضى التوحيد والعدل، قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [النحل: 76] فهذا مثل ضربه الله لنفسه وللصنم، فهو سبحانه الذي يأمر بالعدل، وهو على صراط مستقيم، والصنم مثل العبد الذي هو كل على مولاه، أينما يوجهه لا يأت بخير.

والمقصود: أن قوله تعالى: (قَائِمًا بِالْقِسْطِ) [آل عمران: 18] هو كقوله: (إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56]".

وينظر كلام ابن القيم بتمامه، وهو طويل نفيس مهم في "مدارج السالكين"(3/ 423)، وينظر أيضا : "مجموع الفتاوى" لابن تيمية (14/ 175).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل استخدام علاج تساقط الشعر (بروبيشيا)؟ وهل له علاقة بانعدام الحيوانات المنوية؟
- سؤال وجواب | كيف أرضي أمي وزوجي في نفس الوقت؟
- سؤال وجواب | أخشى الإصابة بداء السكري بسبب زيادة الوزن فجأة، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | يحرم على الحائض دخول المسجد
- سؤال وجواب | هل تأخر الحمل مع أخذ المنشطات (كلوميد ودوفاستون) إشارة لتكيس المبايض؟
- سؤال وجواب | ما تفسيركم لألم كالجرح تماما على البطن، خارجيا من ناحية القولون؟
- سؤال وجواب | هل نزول كتل الدم قبل الدورة يدل على ضعف بطانة الرحم؟
- سؤال وجواب | يجوز للمرء أن يؤدي العمرة عن والديه إذا كان أداها عن نفسه
- سؤال وجواب | خوفي من الموت جعلني أواظب على الصلاة!
- سؤال وجواب | ما هي الجرعة المناسبة من دواء الزولفت للرهاب والقلق والوسوسة؟
- سؤال وجواب | خرج من أذني جدتي دماً عند عملية التنظيف، فهل هذا مؤشر خطير؟
- سؤال وجواب | كيف أعالج كرهي للجامعة، وحساسيتي من كلام إخوتي؟
- سؤال وجواب | من أكبر العدوان إعانة من يُدير حركة الربا
- سؤال وجواب | الأجير المشترك يضمن إذا كان التلف بسبب يرجع إلى فعله
- سؤال وجواب | حكم مخالفة قانون منع تجاوز البنيان لطول معين
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/29




كلمات بحث جوجل