مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أهمية صلاة الاستخارة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يحدث التبويض عند ارتفاع هرمون fsh؟- سؤال وجواب | هل يوجد دواء لخفض هرمون الحليب ببطء؟
- سؤال وجواب | حكم القطرات البنية إذا خرجت من المرأة ثم انقطعت ثم عادت بعد أيام
- سؤال وجواب | معاشرة المرأة الحائض
- سؤال وجواب | أعاني من حالات نفسية كالقلق والوسواس والارتعاش
- سؤال وجواب | حكم من صلت بوجود إفرازات بنية بعد إجراء عملية
- سؤال وجواب | عملك الجديد مباح لكن أسأت في المعاذير الكاذبة
- سؤال وجواب | حقيقة إخبار الشياطين للكهان ببعض المغيبات
- سؤال وجواب | قضاء الصوم لمن أفطر سنتين بسبب المرض
- سؤال وجواب | هل الرئة تنقي نفسها وتطرد السموم فجرا أم لا؟
- سؤال وجواب | بدأت أمل من حياتي الزوجية
- سؤال وجواب | أعاني من تكيس المبايض وارتفاع هرمون الذكورة رغم تناول العلاج!
- سؤال وجواب | توبة الزاني النصوح ولو بامرأة من آل البيت مقبولة
- سؤال وجواب | زيادة حجم وترهل الصدر عند الذكور، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | أشكو من اضطرابات الدورة الشهرية وإعياء شديد
اسمحوا لي بهذا السؤال ، أحب أن أسأل لأريح عقلي ، وكثير من تحدثهم نفسهم بهذه الوساوس ، وتعم الفائدة إن شاء الله على من يقرؤه.
كثيرا ما نسمع عن صلاة الاستخارة ، لكن لا نعمل بها إلا في حالات نادرة.
وقد نصلي وهناك بعض الشك في قلوبنا ؛ لأننا لا نعرف أهميتها.
وأحيانا يجول في خواطرنا بأن قضاء الله هو الذي سيحدث ، فما الفائدة من السؤال والدعاء والسعي ؟ أخبروني عن صلاة الاستخارة ..
الحمد لله.
أهمية صلاة الاستخارة تكمن في أوجه ثلاثة : الوجه الأول : تجريد الافتقار إلى الله ، ونفي العلائق إلا بالله ، وتحقيق التوكل عليه سبحانه وتعالى ، وتفويض الأمور إليه ، وهي كلها معان سامية من معاني التوحيد والإسلام ، تساعد صلاة الاستخارة في تحقيقها ، وتعين على قيامها ، خاصة لمن اعتاد اللجوء إليها ، واستشعر في قلبه حقيقتها وحكمة تشريعها.
الوجه الثاني : الفلاح في الاختيار ، والنجاح في الأمر ، والتوفيق في السعي ، فمن فوض أمره إلى الله كفاه ، ومن سأل الله بصدق أعطاه حاجته ولم يمنعه.
يقول الغزالي في "إحياء علوم الدين" (1/206) : " قال بعض الحكماء : من أُعطي أربعا لم يُمنع أربعا : من أُعطي الشكر لم يُمنع المزيد ، ومن أُعطي التوبة لم يُمنع القبول ، ومن أٌعطي الاستخارةَ لم يُمنع الخِيَرة ، ومن أُعطي المشورة لم يُمنع الصواب " انتهى.
أما حديث : ( ما خاب من استخار ، ولا ندم من استشار ) فهو حديث موضوع ، انظر "السلسلة الضعيفة" (611) للشيخ الألباني.
الوجه الثالث : الرضا بالقضاء ، والقناعة بالمقسوم ، فمن استخار الله تعالى في شأنه لم يندم على خياره ، وقام في قلبه من الطمأنينة واليقين ما يدفع عنه كل هم أو حزن يحصل في اختياره ، وهذا الوجه من أعظم الفوائد التي تجنيها صلاة الاستخارة في قلب العبد.
روى ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه" (92) وغيره بسنده عن وهب بن منبه قال : " قال داود عليه السلام : رب ! أي عبادك أبغض إليك ؟ قال : عبد استخارني في أمر ، فخرت له ، فلم يرض به " انتهى.
يقول ابن القيم رحمه الله في "الوابل الصيب" (157) : " كان شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : ما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين وثبت في أمره " انتهى.
ويجمع هذه الحِكَمَ والفوائدَ جميعها العلامة ابن القيم في شرح رائع لأهمية صلاة الاستخارة فيقول – كما في "زاد المعاد" (2/442) - : " وعوضهم بهذا الدعاء – دعاء الاستخارة - الذي هو توحيد وافتقار وعبودية وتوكل وسؤال لمن بيده الخير كله ، الذي لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يصرف السيئات إلا هو ، الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه ، وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم واختيار الطالع ونحوه ، فهذا الدعاء هو الطالع الميمون السعيد ، طالع أهل السعادة والتوفيق ، الذين سبقت لهم من الله الحسنى ، لا طالع أهل الشرك والشقاء والخذلان الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون.
فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه ، والإقرار بصفات كماله من كمال العلم والقدرة والإرادة ، والإقرار بربوبيته ، وتفويض الأمر إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، والخروج من عهدة نفسه ، والتبري من الحول والقوة إلا به ، واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها ، وإرادته لها ، وأن ذلك كله بيد وليه وفاطره وإلهه الحق ، وفى "مسند الإمام أحمد" من حديث سعد بن أبى وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من سعادة ابن آدم استخارة الله ورضاه بما قضى الله ، ومن شقاوة ابن آدم ترك استخارة الله وسخطه بما قضى الله ) فتأمل كيف وقع المقدور مكتنفا بأمرين : التوكل الذي هو مضمون الاستخارة قبله ، والرضا بما يقضى الله له بعده ، وهما عنوان السعادة.
وعنوان الشقاء أن يكتنفه ترك التوكل والاستخارة قبله ، والسخط بعده.
والتوكل قبل القضاء ، فإذا أبرم القضاء وتم انتقلت العبودية إلى الرضا بعده ، كما في "المسند" ، وزاد النسائي في الدعاء المشهور : ( وأسألك الرضا بعد القضاء ).
وهذا أبلغ من الرضا بالقضاء ، فإنه قد يكون عزما فإذا وقع القضاء تنحل العزيمة ، فإذا حصل الرضا بعد القضاء ، كان حالا أو مقاما.
والمقصود أن الاستخارة توكل على الله ، وتفويض إليه ، واستقسام بقدرته وعلمه ، وحسن اختياره لعبده ، وهى من لوازم الرضا به ربا ، الذي لا يذوق طعم الإيمان من لم يكن كذلك ، وإن رضى بالمقدور بعدها ، فذلك علامة سعادته " انتهى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الكحة مع خروج بلغم وعلاقتها بالحساسية- سؤال وجواب | لدي زيادة كبيرة في البرولاكتين (هرمون الحليب).
- سؤال وجواب | هل ارتفاع الهرمون دليل على التهيئة للحمل أم ماذا؟
- سؤال وجواب | نصائح للإقلاع عن الاستمناء وكشف العورة للناس
- سؤال وجواب | تأخرت في الحمل بعد طفلي الأول. فهل لضعف الحيوانات المنوية عند زوجي علاقة بذلك؟
- سؤال وجواب | حكم جمع من لا ينقطع منه الحدث قبل خروج الوقت
- سؤال وجواب | التهاب الغدد اللمفاوية عند الأطفال
- سؤال وجواب | عند الغضب أشعر بألم، فهل ما أعاني منه ضغط دم أم التهاب في الأذن؟
- سؤال وجواب | محرومة من حقوقي الزوجية الجسدية والعاطفية، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من به سلس البول
- سؤال وجواب | النفس البشرية . بين الانطواء السلبي والتفاعل الإيجابي
- سؤال وجواب | أخشى الإصابة بداء السكري بسبب زيادة الوزن فجأة، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | خوفي من الموت جعلني أواظب على الصلاة!
- سؤال وجواب | حكم شهود صلاة الجمعة والجماعة في حال انتشار الوباء أو الخوف من انتشاره
- سؤال وجواب | دورتي منتظمة لكن تنزل إفرازات مهبلية بنية غريبة مع قطع دم، ماذا يجب أن أفعل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا