مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ) .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يلزم تأخير الحمل 3 أشهر في حال أخذ اللقاحات؟
- سؤال وجواب | حكم استعجال إجابة الدعاء والخوف من المستقبل
- سؤال وجواب | كيف أصبح إنسانا جريئا، واثقا من نفسه، واثقا بقدراته؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام المعاريض للاحتيال أو لتبرير بعض الأمور المحرمة
- سؤال وجواب | حكم الحوار القرآني المشتهر في المنتديات بعنوان " ألا لعنة الله على نساء الأرض أجمعين " !
- سؤال وجواب | غضب فسب دين وسماء القلم والورقة
- سؤال وجواب | حكم من نذر أن لا يكلم فلاناً
- سؤال وجواب | خياران أمام من يعمل في مجال محرم
- سؤال وجواب | قول المرء سأصلي لله كذا هل يعد نذرا
- سؤال وجواب | هل الاستمرار في تناول الدواء لمدة طويلة أمر خاطئ؟
- سؤال وجواب | أفضل عقار لعلاج القلق المزمن
- سؤال وجواب | ضيق في النفس وآلام في الصدر والمفاصل. ثقتي كبيرة بمشورتكم
- سؤال وجواب | قالت لزميلاتها: إذا فتحت المادة فعلي أن أذبح لكن خروفا
- سؤال وجواب | أصبت بالغثيان بعد تناولي لعلاج الغدة الدرقية، فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | حلف أن يعطي قريبه مالا فرفض أخذه
آخر تحديث منذ 1 ساعة
2 مشاهدة

سؤالي يتعلّق ببعض آيات القرآن الكريم، على سبيل المثال قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) الأعراف/194 ، عندما قرأت تفسير ابن كثير لهذه الآية، إنّها تتكلم عن عبادة (الأصنام)، وآياتٌ مماثلةٌ أخرى ، فهذه الآيات قد تمّ تفسير هذه الآيات بعبادة الأصنام.

لكن، الأصنام ليسوا عباداً للّه ، هذه الأشياء قد تمّ إنشاؤها من قِبَلِ الإنسان ، في المعنى الظاهر، إنّها تعبّر بوضوحٍ ( عباد)؟ في آياتٍ أخرى قال الله: (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ.
) يونس/28 ، فهل الأصنام عبادٌ للّه ؟ وهل سيبعثون في اليوم الآخر ويحاسبون؟ في رأيي المتواضع، هذه الآيات تتكلّم بوضوحٍ عن الذين جعلوا شركاء للّه ، عن طريق عبادة القبور، الأولياء، الأموات والأصنام، الاستغاثة بالنبي، مثل الصوفيين ، فهل بالإمكان التوضيح؟.

الحمد لله.

المقصود بالعبودية هنا، أي: الملك، فالأصنام مملوكة لله تعالى، لأن الخلق كلهم ملك لله عز وجل، وهو المتصرف فيهم، يقول الطبري: " يقول جل ثناؤه لهؤلاء المشركين من عبدة الأوثان ، موبخهم على عبادتهم ما لا يضرهم ولا ينفعهم من الأصنام: إن الذين تدعون أيها المشركون آلهة من دون الله ، وتعبدونها ، شركا منكم وكفرا بالله، عباد أمثالكم [الأعراف: 194] يقول: هم أملاك لربكم، كما أنتم له مماليك ، فإن كنتم صادقين أنها تضر وتنفع وأنها تستوجب منكم العبادة لنفعها إياكم ، فليستجيبوا لدعائكم إذا دعوتموهم ، فإن لم يستجيبوا لكم لأنها لا تسمع دعاءكم، فأيقنوا بأنها لا تنفع ولا تضر؛ لأن الضر والنفع إنما يكونان ممن إذا سئل سمع مسألة سائل وأعطى وأفضل، ومن إذا شكي إليه من شيء سمع فضر من استحق العقوبة ونفع من لا يستوجب الضر" "تفسير الطبري" (10/ 635)، و"التفسير البسيط" (3/ 315).

وقال أبو حيان في ذكر أوجه أخرى: " وسمى الأصنام عبادًا وإن كانت جمادات: 1- لأنهم كانوا يعتقدون فيها أنها تضر وتنفع، فاقتضى ذلك أن تكون عاقلة وأمثالكم.

2- قال الحسن: في كونها مملوكة لله.

3- وقال التبريزي: في كونها مخلوقة.

4- وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ طَائِفَةٌ مِنَ الْعَرَبِ مِنْ خُزَاعَةَ كَانَتْ تَعْبُدُ الْمَلَائِكَةَ فَأَعْلَمَهُمْ تَعَالَى أَنَّهُمْ عِبَادٌ أَمْثَالُهُمْ لَا آلِهَةٌ " "البحر المحيط" (5/ 249).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وقد يطلق لفظ العبد على المخلوقات كلها، كقوله: إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1/44).

وقال العلامة الشنقيطي رحمه الله : " إنما أطلق على الأصنام اسم العباد وعبّر عنها بضمائر العقلاء؛ لأن الكفار يصفونها بصفات من هو خير من مطلق العقلاء، أنها معبودات، وأنها تشفع وتقرِّبُ إلى اللهِ زُلْفَى، فبهذا الاعتبار أجرى عليها ضمائر العقلاء، وعبّر عنها بالعباد.

ووجه مماثلتهم هنا: أن الكفار العابدين، والأصنام المعبودات كلهم مخلوقات لله لا تقدر أن تجلب لنفسها نفعًا ولا أن تدفع عنها ضرًّا.

فهم من قبيل تَسْخِيرِ الله لهم، وخلقه للجميع ، وقدرته على الجميع ، بهذا الاعتبار هم سواء ؛ ولذا قال: عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ بهذا الاعتبار، وفي الآية التي بعدها سيبيّن انحطاط درجة المعبودين عن العابدين، كما سيأتي إيضاحه قريبًا إن شاء الله.

" انتهى من "العذب النمير" (4/425).

وينظر أيضا : "تفسير ابن كثير"(3/ 529).

وقال العلامة ابن عاشور ، رحمه الله ، في تقرير وجه الإنكار عليهم ، وتوجيه إطلاق "عباد" ، على "أصنامهم" : ".

المراد بـ : ( الذين تدعون من دون الله ) : الأصنام.

فتعريفها بالموصول : لتنبيه المخاطَبين على خطأ رأيهم ، في دعائهم إياها من دون الله، في حين هي ليست أهلا لذلك !.

و (العبد) أصله المملوك، ضد الحر، كما في قوله تعالى: ( الحر بالحر والعبد بالعبد ) [البقرة: 178].

وقد أطلق في اللسان على المخلوق ، كما في قوله تعالى: ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ) [مريم: 93].

والمشهور أنه لا يطلق إلا على المخلوقات من الآدميين ؛ فيكون إطلاق العباد على الأصنام ، كإطلاق ضمير جمع العقلاء عليها ؛ بناء على الشائع في استعمال العرب يومئذ من الإطلاق.

وجعله صاحب الكشاف : إطلاق تهكم واستهزاء بالمشركين ؛ يعني : أن قصارى أمرهم أن يكونوا أحياء عقلاء ؛ فلو بلغوا تلك الحالة ، لما كانوا إلا مخلوقين مثلكم ! قال : ولذلك أبطل أن يكونوا عبادا بقوله : ( ألهم أرجل ) [الأعراف: 195] إلى آخره.

والأحسن عندي أن يكون إطلاق العباد عليهم : مجازا ؛ بعلاقة : الإطلاق عن التقييد.

روعي في حُسنه المشاكلة التقديرية ؛ لأنه لما ماثلهم بالمخاطبين ، في المخلوقية ، وكان المخاطبون عبادا لله ؛ أطلق العباد على مماثليهم ، مشاكلة.

وفرع على المماثلة : أمر التعجيز ، بقوله : ( فادعوهم ) ؛ فإنه مستعمل في التعجيز ، باعتبار ما تفرع عليه من قوله : ( فليستجيبوا لكم ) ، المضمَّن : إجابة الأصنام إياهم.

لأن نفس الدعاء : ممكن ؛ ولكن استجابته لهم : ليست ممكنة.

فإذا دعوهم ، فلم يستجيبوا لهم : تبين عجز الآلهة عن الاستجابة لهم، وعجز المشركين عن تحصيلها ، مع حرصهم على تحصيلها لإنهاض حجتهم.

فآل ظهور عجز الأصنام عن الاستجابة لعبادها ، إلى إثبات عجز المشركين عن نهوض حجتهم ؛ لتلازم العجزين، قال تعالى: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ).

[فاطر: 14] .
" انتهى ، مختصرا من "التحرير والتنوير" (9/220-221).

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أصبت بالغثيان بعد تناولي لعلاج الغدة الدرقية، فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | حلف أن يعطي قريبه مالا فرفض أخذه
- سؤال وجواب | هل ثبت أن الله سبحانه وتعالى عاقب حواء عليها السلام بسبب الأكل من الشجرة؟
- سؤال وجواب | النذر المعلق على حصول الزواج
- سؤال وجواب | واجب من حلف بالكذب متعمدا
- سؤال وجواب | الأيمان الكثيرة التي حنث الحالف فيها ولم يكفرها
- سؤال وجواب | وزن البضائع ذات الأسعار المختلفة في صحن واحد
- سؤال وجواب | منع استعمال الإسبرين أثناء الحمل
- سؤال وجواب | بعد إيقاف العلاج عاد لي القلق مرة أخرى، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل السبراليكس بديل جيد للزيروكسات في علاج نوبات الخوف والوسوسة؟
- سؤال وجواب | أعاني من الرعشة في يدي ورجلي خاصة أثناء الصلاة، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | المقصود بالوثنية
- سؤال وجواب | هل يساعد موتيفال، ونتروبيل على تحسين الذاكرة؟
- سؤال وجواب | رفض الأب للخاطب بسبب بعده
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع أبي وأهلي وهم يظلمونني؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل