مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل الإنفاق في قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) عام ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | يجب الوفاء بالنذر معلقاً أو مطلقاً
- سؤال وجواب | حكم عدم الوفاء بالنذر المباح
- سؤال وجواب | حكم العمل في موقع أمريكي أو يهودي في مجال التصميم أو الدعاية أو البرمجة
- سؤال وجواب | شرح حديث (لا تزال طائفة من أمتي.)
- سؤال وجواب | تعرض شخص لحادث أفقده عضوه الذكري والخصيتين، فهل يجوز الدعاء بردها؟
- سؤال وجواب | هل للرهاب الاجتماعي علاقة بزيادة الوزن؟
- سؤال وجواب | هل أنا السبب فيما أصاب أمي؟
- سؤال وجواب | خطبني وأحببته إلا أن والدي غير رأيه
- سؤال وجواب | أهلي يسيئون التعامل معي. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في الخصية اليسرى فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف نقنع الأب بحرمة التحدث مع الأجنبيات دون ضرورة؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: {فخلقنا المضغة عظامًا}.
- سؤال وجواب | حكم دفع المال المنذور للإخوة وما يلزم عند العجز عن الوفاء بالنذر
- سؤال وجواب | مدى الارتباط بين عدم الوفاء بالنذر وعدم استجابة الدعاء
- سؤال وجواب | النذر المعلق على أمر يجب الوفاء به عندما يحصل
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

هل يمكن أن يتسع معنى قوله تعالى : (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) ليشمل الإنفاق من الوقت والجهد ، ومن أى شيء يحبه الإنسان، استدلالا بعموم اللفظ ؛ لأن الله تعالى لم يقل من أموالكم مثلا ؟ وهل يمكن تدبرها وليس تفسيرها على هذا النحو؟.

الحمد لله.

أولًا: إن معنى الآية الكريمة : " لن تدركوا أيها المؤمنون البر، وهو البر من الله الذي يطلبونه منه بطاعتهم إياه وعبادتهم له، ويرجونه منه، وذلك تفضله عليهم بإدخاله جنته، وصرف عذابه عنهم؛ ولذلك قال كثير من أهل التأويل: البر الجنة؛ لأن بر الرب بعبده في الآخرة وإكرامه إياه بإدخاله الجنة.

حتى تتصدقوا مما تحبون وتهوون أن يكون لكم من نفيس أموالكم "، انظر: " تفسير الطبري"(5/ 572 - 573).

وقال العلامة السعدي رحمه الله : " هذا حث من الله لعباده على الإنفاق في طرق الخيرات، فقال : لن تنالوا أي: تدركوا وتبلغوا البر ، الذي هو كل خير من أنواع الطاعات وأنواع المثوبات ، الموصل لصاحبه إلى الجنة، حتى تنفقوا مما تحبون أي: من أموالكم النفيسة التي تحبها نفوسكم، فإنكم إذا قدمتم محبة الله على محبة الأموال فبذلتموها في مرضاته، دل ذلك على إيمانكم الصادق ، وبر قلوبكم ويقين تقواكم، فيدخل في ذلك إنفاق نفائس الأموال، والإنفاق في حال حاجة المنفق إلى ما أنفقه، والإنفاق في حال الصحة.

ودلت الآية أن العبد بحسب إنفاقه للمحبوبات يكون بره، وأنه ينقص من بره بحسب ما نقص من ذلك.

ولما كان الإنفاق على أي: وجه كان مثابا عليه العبد، سواء كان قليلا أو كثيرا، محبوبا للنفس أم لا ، وكان قوله لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون مما يوهم أن إنفاق غير هذا المقيد ، غير نافع احترز تعالى عن هذا الوهم بقوله وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ؛ فلا يضيق عليكم، بل يثيبكم عليه على حسب نياتكم ونفعه " انتهى من "تفسير السعدي" (138).

ثانيًا: إن أولى ما يدخل في هذه الآية الإنفاق من المال، كما ورد في حديث أبي طلحة رضي الله عنه، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: " كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: فلما نزلت هذه الآية: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ آل عمران/92 ، قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقول في كتابه: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ آل عمران/92 ، وإن أحب أموالي إلي بيرحى، وإنها صدقة لله ، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها، يا رسول الله، حيث شئت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح ، قد سمعت ما قلت فيها، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه "، رواه البخاري: (1461)، ومسلم: (998)، واللفظ له.

ثالثًا: لا بأس بتعميم وجوه الإنفاق، وذلك بقياسها على الإنفاق من المال، أو بتعميم لفظ الإنفاق، فإنها من أعمال القرب والبر، يقول شيخ الإسلام: " فالتصدق بما يحبه الإنسان جنس تحته أنواع كثيرة "، "منهاج السنة" (7/ 184).

يقول ابن عجيبة: " حتى تنفقوا بعض ما تحبون من المال وغيره، كبذل الجاه في معاونة الناس، إن صحبه الإخلاص، وكبذل البدن فى طاعة الله، وكبذل المهج في سبيل الله ".

انتهى من "البحر المديد"(1/ 381).

رابعًا: ننبه السائلة الكريمة، إلى أن التدبر فرع التفسير، فلا تدبر بدون معرفة معنى الآية، ويبقى للمفسر – وهو العالم الذي ملك أدوات النظر والاستنباط - الاجتهاد في إلحاق بعض الاستنباطات ونحوها مما يقع له بالاجتهاد.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مدى الارتباط بين عدم الوفاء بالنذر وعدم استجابة الدعاء
- سؤال وجواب | النذر المعلق على أمر يجب الوفاء به عندما يحصل
- سؤال وجواب | هل يمكن للطفل أن يشفى وحده من دون علاج؟ وكيف يمكنني أن أقوي مناعته؟
- سؤال وجواب | حكم القول بأن الحياة كذبة
- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بألم أسفل الظهر عند الوقوف؟
- سؤال وجواب | هل أدخل معمعة الدراسة بهذا العمر وألتحق بميدان العمل بلا خبرة؟ انصحوني
- سؤال وجواب | ما الفرق بين تناول دواء مضاد للقلق ودواء مضاد للاكتئاب لعلاج القلق؟
- سؤال وجواب | لعن المؤمن كقتله
- سؤال وجواب | أسباب تورم القدمين وآلامهما وعلاقتها بالنقرس
- سؤال وجواب | الإيفكسر سبب لي آثاراً جانبية.فهل أستمر عليه أم أنتقل إلى اللسترال؟
- سؤال وجواب | كيف أتصرف وقد رفض خالي زواجي من ابنته؟
- سؤال وجواب | خطبت فتاة للزواج ورفضتني هي وأهلها، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | وجوب إعلام الدولة بالانتقال لمسكن جديد وقيمة الأجرة الفعلية
- سؤال وجواب | حكم نذر ترك المعصية وترك المباح
- سؤال وجواب | نذر أن يقوم الليل الساعة الثالثة فهل له أن يقوم قبل الفجر
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل