مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | رجل قال في دعائه ربنا يرزقني وأعطي الفقراء، فتصدق وقصّر في زكاته

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | المتاجرة في الملابس النسائية هل لها وجه مشروع
- سؤال وجواب | أركان الزواج وشروطه
- سؤال وجواب | حامل في شهري الثاني وأحس بشيء في بطني كأنها حسنات مدممة.
- سؤال وجواب | كيف أقنع عائلتي بدراسة زوجتي في الجامعة؟
- سؤال وجواب | ضوابط جواز العمل في المؤسسات التي بعض أنشطتها محرم
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين حفظ القرآن وتدبره ورعاية جدتي المريضة؟
- سؤال وجواب | ثمرة الدعوة وأهمية عدم تعجلها
- سؤال وجواب | اهتديت ولكن ذلك لا يفرح والدي
- سؤال وجواب | أحكام الإجبار على قسمة العقار المشترك، أو الإجبار على بيعه
- سؤال وجواب | حكم من حلف على ترك شيء ففعله ناسيا
- سؤال وجواب | أنا فتاة حامل فكيف أحسب حملي؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ المستأجر زيادة عن ماله الذي دفعه للمؤجر بسبب فسخ الثاني الإجارة
- سؤال وجواب | تأرجح النفس بين الراحة وعسر المزاج
- سؤال وجواب | أصور كل شيء أراه حتى أصابني الحزن والاكتئاب من كثرة التصوير!
- سؤال وجواب | مشكلتي مع أمراض الجهاز التناسلي وأريد الحل.
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

لقد كنت قد دعوت الله منذ فترة طويلة ، وقلت : ربنا يرزقني وأعطي الفقراء ، وقد نسيت هذا الدعاء ، ورزقني الله من فضله إلا إننى لم ألتزم بنصاب الزكاة كاملا ؛ لأننى كنت أجمع هذه الأموال من لأجل شراء شقة ، مع العلم إننى لم أرد سائلا ، ولم أتأخر عن مساعدة محتاج ، أو المساهمة فى تعمير المساجد بالصدقات ، ومؤخرا بدأت أتحرى النسب الدقيقة للزكاة وإخراجها مع ما فاتنى من زكاة لم أؤديها ، ومنذ يومين قرأت تفسير آيات سورة التوبة ، بِسْم الله الرحمن الرحيم ( ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين ، فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ) ، وعند قراءتي لأسباب نزول هذه الآيات وتفسيرها وجدت أن النبى رفض بعد ذلك قبول صدقاتهم بأمر من الله عقابا على عدم الإلتزام بعهدهم مع الله.

فهل بذلك أكون من هؤلاء المنافقين الذين ليس لهم توبة مثلما جاء فى الآيات ، خصوصا أن الله لم يعطهم فرصة للتوبة كما وضح من الآيات ؟ أرجو الرد سريعا ؛ لأننى منذ قراءة الآيات وأنا فى حالة سيئة جدا ..

الحمد لله.

أولا: قال الله تعالى: ( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ، فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ، فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) التوبة (75 - 77).

فهذه الآيات دلت على أمرين: الأمر الأول: أن إخلاف العهد صفة لأهل النفاق.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) رواه البخاري (33) ومسلم (59).

الأمر الثاني: أن إخلاف العهد قد يعاقب الله عليه بأن يورث في قلب هذا المخلف نفاقا في قلبه يموت عليه.

وليس في هذه الآيات ما ينفي قبول توبة التائب من إخلاف الوعد، فإخلاف الوعد ذنب من الذنوب، إذا تاب منه صاحبه تاب الله عليه.

قال الله تعالى: ( قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ، وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) الزمر (53 - 55).

فالتوبة الصادقة تزيل حتى ذنب الشرك.

قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ) الفرقان (68 – 71).

والمنافق نفسه الذي من طبعه إخلاف الوعود والكذب في الحديث ، إذا تاب ، فإن الله تعالى أخبر أنه يقبل توبته.

قال الله تعالى: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء (145 - 146).

وما ذكر في أسباب نزول الآيات السابقة أن صحابيا عاهد الله على الصدقة ، ثم أخلف ، ثم جاء تائبا فلم تقبل توبته : فهذا حديث باطل قد تتابع أهل العلم المحققون على بيان ضعفه وبطلانه.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " يقول: إنها نزلت في ثعلبة بن حاطب في قصة طويلة، وأنه جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام يريد التوبة، ولكنه لم يحصل له ذلك، والقصة مذكورة في التفسير، ولكنها لا صحة لها في ثعلبة بن حاطب، وهذه قصة غير صحيحة، وذلك لأن الرجل مهما أذنب من الذنوب إذا تاب ورجع إلى الله فإن الله يقبل منه، فهذه القصة مخالفة لما علم من الضرورة، وهو قبول توبة الله تعالى من التائبين " انتهى.

"شرح أصول في التفسير" (ص 83).

فالحاصل؛ أن المسلم إذا وقع منه ذنب فعليه أن يسارع إلى التوبة فإن الله يتوب على من تاب، ولا يجوز للمسلم أن ييأس، فإنه بذلك يهرب من ذنب إلى ذنب أعظم منه ، لأن اليأس من رحمة الله تعالى ذنب عظيم.

قال الله تعالى: ( إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) يوسف (87).

وقال الله تعالى: ( وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ) الحجر (56).

ثانيا: دعاؤك بأن قلت: ربنا يرزقني وأعطى الفقراء : ظاهر هذا الكلام أنه نذر يجب الوفاء به، لأن العبرة بمقاصد هذا اللفظ.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " الاعتبار بالمعاني والمقاصد في الأقوال والأفعال، فإن الألفاظ إذا اختلفت عباراتها أو مواضعها بالتقدم والتأخر والمعنى واحد؛ كان حكمها واحدا، ولو اتفقت ألفاظها واختلفت معانيها كان حكمها مختلفا، وكذلك الأعمال، ومن تأمل الشريعة حق التأمل علم صحة هذا بالاضطرار " انتهى.

"اعلام الموقعين" (4 / 552).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " وإن قصد الجزاء عند الشرط : لزمه مطلقا عند أحمد.

ولو قال : إن قدم فلان أصوم كذا ، فهذا نذر يجب الوفاء به مع القدرة.

قال أبو العباس: لا أعلم فيه نزاعا، ومن قال هذا ليس بنذر فقد أخطأ، وقول القائل: لئن ابتلاني الله لأصبرن، ولئن لقيت عدوا لأجاهدن، ولو علمت أي العمل أحب إلى الله لعملته فهو نذر معلق بشرط كقول الله تعالى: ( لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ ) الآية " انتهى.

"الفتاوى الكبرى" (5 / 553 – 554).

ونذر الطاعة يجب الوفاء به.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلاَ يَعْصِهِ ) رواه البخاري (6696).

والذي يظهر من سؤالك أنك قد حققت ما نذرته وأديته؛ فقد ذكرت أنك تعطي المحتاجين والسؤّال، ولم تبخل بما أعطاك الله من فضله، وهذا كاف في الوفاء بنذرك ، ولا يظهر إشكال في هذه الحالة.

وأما تقصيرك في بعض الزكاة، فهذا أمر محرم، وقد انتبهت له وشرعت في إصلاحه، نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد.

والذي ننصحك به ألا تلتفت إلى الوساوس وهواجس النفس ، وتمضي في عبادة ربك على ما بينه لك في كتابه ، وسنة نبيه ؛ فإنما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ، بالحنيفية السمحة.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم إنكار البائع قبض الثمن من المشتري
- سؤال وجواب | مسائل في اقتداء المأموم بالإمام
- سؤال وجواب | إن الحسنات يذهبن السيئات
- سؤال وجواب | أعاني من ألم الرقبة وارتفاع درجة الحرارة داخليا، مع أن تحاليلي سليمة
- سؤال وجواب | ماهية تحدي الله للجن أن يأتوا بمثل القرآن
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع زوجي الخائن، والذي لا يصلي؟
- سؤال وجواب | أصبت بوسواس وتشتت بعد مرضي بنزلة معوية وبجرثومة المعدة
- سؤال وجواب | هل تأخر الدورة عن موعدها يدل على حدوث حمل؟
- سؤال وجواب | من أحكام الاستحاضة
- سؤال وجواب | تجاوزت سن الأربعين وما زلت أتجنب المواجهات!
- سؤال وجواب | هل ترك الأرملة الزواج لرعاية أولادها يحرمها الفضيلة الواردة بشأن ذلك؟
- سؤال وجواب | هل الوقوع على الرأس يؤدي إلى موت الخلايا الدماغية؟
- سؤال وجواب | لا أتمالك نفسي من الخوف عند المشاكل والاعتداءات. كيف أقوي شخصيتي؟
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للفقير القادر على الكسب
- سؤال وجواب | مهمة السفراء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل