مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل السنط التناسلي للرجال يعني الإصابة بفيروس (HPV)؟- سؤال وجواب | علاج آثار البقع على الجسم
- سؤال وجواب | أعاني من رهاب اجتماعي ورعشة بيدي، فما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | علاج التسلخات والهرش الشديد بين الفخذين
- سؤال وجواب | وجوب التسليم لحكم الله تعالى بلا اعتراض واعتقاد حكمته في كل ما قضاه
- سؤال وجواب | طرقعة في عظامي بعد ولادتي بعملية قيصرية، أفيدوني.
- سؤال وجواب | قلبي يدق بشكل غير منتظم. ما الذي أفعله؟
- سؤال وجواب | عندي منطقة بيضاء في العانة، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | حامل وأشتكي من القلق المعمم، هل سيتضرر الجنين؟
- سؤال وجواب | ما العلاج للحكة الشديدة بعد حلق العانة؟
- سؤال وجواب | هل تلزم طاعة الزوج إن أمرها بعدم نشر صور بعض مرشحي الرئاسة
- سؤال وجواب | التوفيق بين حديث: ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء. وحديث: غير داء واحد الهرم
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المثلى لتنظيف الأذن؟
- سؤال وجواب | معنى (التواجد) لغة وشرعاً
- سؤال وجواب | لدي إمساك وحبوب في المنطقة الحساسة والعانة، ما علاجها؟
ما هو المحمود في الغنى ؟ وهل كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة لأننا نرى علماء ولديهم مال ومتنعمين ؟ وكيف نجمع بين أحاديث فضل الغنى والأحاديث التي تمنع التنعم بالدنيا ؟.
الحمد لله.
لا حرج على المسلم في أن يتنعم بالمباحات والطيبات ، إذا أدى شكرها ، ولم يسرف فيها ، فإن الله تعالى أباح الطيبات للمسلمين في حياتهم الدنيا ، ومن بها عليهم في دار القرار يوم القيامة ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) البقرة/ 172 ، وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ ) المائدة/ 87، 88.
وقال تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) الأعراف/32.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا بَأْسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى اللهَ ، وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى اللهَ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى ، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ) رواه أحمد (
23158)
، وصححه الألباني في " الصحيحة " (174).والمحمود في الغنى : أن يؤدي الغني حق الله وحق الناس عليه ، ويتقي الله تعالى في ماله ، فلا يسرف فيه ولا يبذر ، ولكن ينفق بمقدار ، ويكثر من النفقة في سبيل الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَقَدْ تَنَازَعَ النَّاسُ أَيُّمَا أَفْضَلُ: الْفَقِيرُ الصَّابِرُ أَوْ الْغَنِيُّ الشَّاكِرُ؟ وَالصَّحِيحُ: أَنَّ أَفْضَلَهُمَا أَتْقَاهُمَا؛ فَإِنْ اسْتَوَيَا فِي التَّقْوَى ، اسْتَوَيَا فِي الدَّرَجَةِ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (11/ 21).
والقول بأنه كلما زاد نعيم الدنيا قل نعيم الآخرة قول غير صحيح ، فنعيم الآخرة يزداد بالتقوى والعمل الصالح ، قل المال أو كثر ، وكم من المتقين الأبرار من كان في حياته الدنيا موسرا ، ولكنه كان يؤدى حق الله تعالى وحق الناس في ماله.
وقد روى البخاري (1560) عن حذيفة قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَلَقَّتِ الْمَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَقَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: تَذَكَّرْ، قَالَ: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ ، فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ، وَيَتَجَوَّزُوا عَنِ الْمُوسِرِ، قَالَ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: تَجَوَّزُوا عَنْهُ ).
فالتنعم بمتع الحياة الدنيا المباحة جائز لا حرج فيه ، وإنما المذموم المبالغة في التنعم التي تؤدي إلى نسيان أمر الآخرة ، وما نهى الله عنه من البطر في الدنيا والتبذير والإسراف وتضييع حقوق الله وحقوق عباده.
وأما ما رواه أحمد (
22105)
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ بِهِ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: ( إِيَّاكَ وَالتَّنَعُّمَ ؛ فَإِنَّ عِبَادَ اللهِ لَيْسُوا بِالْمُتَنَعِّمِينَ ) وصححه الألباني في " الصحيحة " (353).قال المناوي رحمه الله : "هذا محمول على المبالغة في التنعم ، والمداومة على قصده ".
انتهى من " فيض القدير " (3/ 119).
وقال القاري رحمه الله : "وَهُوَ الْمُبَالَغَةُ فِي تَحْصِيلِ قَضَاءِ الشَّهْوَةِ ، عَلَى وَجْهِ التَّكَلُّفِ فِي الْبُغْيَةِ بِتَكْثِيرِ النِّعْمَةِ ، وَالْحِرْصِ عَلَى النَّهْمَةِ "انتهى من " مرقاة المفاتيح " (8/ 3295).
انظر إجابة السؤال رقم : (
96983
) ، و (175615
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معنى (التواجد) لغة وشرعاً- سؤال وجواب | لدي إمساك وحبوب في المنطقة الحساسة والعانة، ما علاجها؟
- سؤال وجواب | استخدمت مرهما فظهرت لي حبوب على المنطقة الحساسة، فما سببها؟
- سؤال وجواب | عندما أتوتر أو أصاب بالهم يزيد التلعثم. هل سيفيدني البروزاك؟
- سؤال وجواب | ألم أسفل البطن وحكة أسفل الظهر مع جوانب بطني، فما التشخيص؟
- سؤال وجواب | أشكو من الغازات وسماع أصوات في صدري!
- سؤال وجواب | حول كتاب (التفسير والمفسرون) للشيخ الذهبي
- سؤال وجواب | ارتداء ملابس عليها رسوم فراشات وعصافير
- سؤال وجواب | ذهب إلى عراف ، ويسأل هل له من توبة ؟ وكيف يتوب ؟
- سؤال وجواب | ألم في البطن على شكل حزام حول السرة ما التشخيص؟ وما الدواء؟
- سؤال وجواب | لدي ضعف في الانتصاب عند بداية الإيلاج، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | لا يعذب الله أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه
- سؤال وجواب | أعاني شدة الشوق لزوجتي التي اغتربت عنها، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أريد دراسة الشريعة ووالدي يريد الطب. فأيهما أختار؟
- سؤال وجواب | تعريف الولاية والوصاية والحضانة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا