مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير الضيق والحرج في قوله تعالى : ( وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ )

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لدي وقت فراغ يعادل ضعفي أيام العمل، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | شهادة الزور لمساعدة القصر الفقراء
- سؤال وجواب | ضربات قلبي تزادد بعد الإفطار أكثر. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | خطيبتي تهتم بعملها أكثر مني، كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | كيف أعالج مشكلة ارتفاع مخزون الحديد، ونقص معدل الحديد؟
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وابني عم شقيق
- سؤال وجواب | ما سبب الإصابة بالاحتقان عند تناول الفلفل، وما علاجه؟
- سؤال وجواب | الوسواس القهري بأن الفتاة ناقصة الأنوثة وعلاجه
- سؤال وجواب | أشعر بألم بعد تدليكي لثديي من أجل تكبيره.هل هذا مضر؟
- سؤال وجواب | مدى وجود ضرر من تناول الروب (اللبن) مع السمك؟
- سؤال وجواب | هل الأفضل أداء الصلاة في وقتها أم التهيؤ لأدائها ولو أدى لتأخيرها؟
- سؤال وجواب | من رأى في ثوبه منيا ولم يدر وقت حصوله
- سؤال وجواب | واجب من صلى وبه سلس قبل انقطاعه
- سؤال وجواب | النفاق الخفي والنفاق الجلي
- سؤال وجواب | من قال لزوجته (أنت طالق) ثم قال (أنت طالق طالق طالق)
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

في قوله تعالى " ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء " , هل في الآية تكرار الضيق ؟ (لأن الحرج هو أشد الضيق) ، فإن كان هناك تكرار فما الحكمة منه ؟ وإن كان لا يوجد تكرار فما معنى "ضيقا حرجا".

الحمد لله.

أولا : يقول الله عز وجل : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ) الأنعام/ 125.

" يقول تعالى - مبينا لعباده علامة سعادة العبد وهدايته، وعلامة شقاوته وضلاله -: إن من انشرح صدره للإسلام، أي: اتسع وانفسح، فاستنار بنور الإيمان، وحيي بضوء اليقين، فاطمأنت بذلك نفسه، وأحب الخير، وطوعت له نفسه فعله، متلذذا به غير مستثقل، فإن هذا علامة على أن الله قد هداه، ومَنَّ عليه بالتوفيق، وسلوك أقوم الطريق.

وأن علامة من يرد الله أن يضله، أن يجعل صدره ضيقا حرجا.

أي: في غاية الضيق عن الإيمان والعلم واليقين، قد انغمس قلبه في الشبهات والشهوات، فلا يصل إليه خير، لا ينشرح قلبه لفعل الخير كأنه من ضيقه وشدته يكاد يصعد في السماء، أي: كأنه يكلف الصعود إلى السماء، الذي لا حيلة له فيه ".

"تفسير السعدي" (ص 272).

ثانيا : للعلماء في قوله تعالى : ( ضَيِّقًا حَرَجًا ) أقوال : الأول : أنه من باب توالي الخاص بعد العام ، وليس من التكرار.

قال شهاب الدين الحلبي في "الدر المصون" (5/ 142): " حَرَجاً وحَرِجاً - بفتح الراء وكسرها: هو المتزايد في الضيق ، فهو أخصُّ من الأول، فكلُّ حَرَج ضيق من غير عكسٍ " ، إلى أن قال : " وقد ظهر لك ممَّا تَقَدَّم أنَّ قوله ( ضيقاً حَرَجاً ) ليس فيه تكرار ".

"الدر المصون" (5/ 145).

وقال ابن القيم رحمه الله : " الحرج هو الشديد الضيق في قول أهل اللغة جميعهم " "شفاء العليل" (ص 106).

وقَالَ الزّجاج: "الحرج في اللغة: أضيق الضيق ، فالمعنى عند أهل اللغة إنَّه ضيق جدًّا " "معاني القرآن" (2/ 290) ، وانظر : "تفسير القرطبي" (7/ 82) ، "زاد المسير" (2/75) ، "تهذيب اللغة" (4/ 84).

الثاني : أن الحرج يطلق على عدة معان ، والضيق أحد لوازمه ومعانيه.

قال في "النهاية" (1/ 361): " الحَرَجُ فِي الْأَصْلِ: الضِّيقُ، ويَقَع عَلَى الإثْم وَالْحَرَامِ " وفِي مفرداتِ الرّاغِب : " الحَرَجُ: اجتماعُ أَشْياءَ، ويلزَمُه الضِّيقُ، فاستُعْمِل فِيهِ، ثمَّ قيل: حَرِجَ، إِذا قَلِقَ وضاقَ صدرُه، ثمَّ استُعملَ فِي الشَّكّ لأَنّ النّفْس تَقلقُ مِنْهُ، وَلَا تَطْمَئنُّ ".

"تاج العروس" (5/ 474).

فهو فوق أنه ضيق الصدر : واقع في الإثم ، شاك ، قلق النفس ، غير مطمئن.

الثالث: أن الحرج في معنى الضيق ، ولكنه كرر للتأكيد ، كقول الشاعر : وألفَى قولَها كَذِباً ومَيْنا والكذب هو المين.

وقوله : وهندٌ أتى مِنْ دونها النَّأْيُ والبُعْدُ والنأي هو البعد.

قال مكي بن أبي طالب : " ومعنى حَرِج : كمعنى ضيق ، كرِّر لاختلاف لفظه للتأكيد ".

"الدر المصون" (5/ 145).

وقال ابن عاشور رحمه الله : " وإتْباع الضيِّق بالحرج : لتأكيد معنى الضيق ، لأنّ في الحرج من معنى شدّة الضّيق ما ليس في ضيق " انتهى، من "التحرير والتنوير" (9/445).

وعلى ذلك : فإذا قلنا إن في الآية تكرارا ، فالمراد منه التأكيد.

وإن لم يكن فيها تكرار ، ففيها مزيد فائدة ، كما سبق ، وفي الجمع بينهما إشارة إلى ما يحصل له من الضيق ، والقلق ، والشك ، والريبة ، والوقوع في الإثم.

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من قال لزوجته (أنت طالق) ثم قال (أنت طالق طالق طالق)
- سؤال وجواب | حكم من قال: استوى على العرش بلا كيف
- سؤال وجواب | نقص الهيموجلوبين الشديد والأعراض المصاحبة. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | مسائل متعلقة بالميت وأحواله في قبره
- سؤال وجواب | خدمة الأبوين عند حاجتهما إليها حق واجب على الأولاد جميعا ذكورا وإناثا
- سؤال وجواب | الموظف الذي يحصل على نسبة من وارد عمله
- سؤال وجواب | حكم طلب الطلاق لكون الزوج لا يصلي ولا يغار على امرأته
- سؤال وجواب | مدى صحة الثواب المترتب على العدد المذكور في الصلاة على النبي
- سؤال وجواب | هل يصلح دواء (zelax) بديلا عن الزيروكسات؟
- سؤال وجواب | حكم من دخل مع الإمام في الوتر ناويا الشفع فنسي وسلم معه
- سؤال وجواب | أريد زيادة وزني فكيف يمكنني ذلك؟
- سؤال وجواب | هل يمكن الحمل ثانية بعد أن كنت مصابة بتكيس المبايض؟
- سؤال وجواب | شروط صحة عقد المضاربة
- سؤال وجواب | هل القلق والخوف لها علاقة باضطرابات المعدة وضيق التنفس؟
- سؤال وجواب | ليس معنى قوله تعالى : (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ) أن النصارى يوادون المؤمنين، ولا أن المؤمنين يوادونهم .
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل