مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ قوله تعالى : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي)

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الإمساك سبب لوالدي بواسير وآلام في الأمعاء!
- سؤال وجواب | كيف يزكي الشريك الممنوع عن التصرف في نصيبه
- سؤال وجواب | أرغب في الزواج وتواجهني مشكلة التكاليف الكثيرة . فما الحل؟
- سؤال وجواب | طلاق الزوجة من أجل بر الأم مما لا ينبغي
- سؤال وجواب | زوجة أخي لا تحترم أمي وهي خالتها، كيف نتعامل معها؟
- سؤال وجواب | أجهضت حملي ولا زال النزيف مستمرا، فمتى سيتوقف؟
- سؤال وجواب | علاقة تحسس الأنف بضيق التنفس
- سؤال وجواب | خوف وهلوسة ونسيان. هل هذه مقدمات الجنون أم أن هناك خللا في عقلي؟
- سؤال وجواب | المقصود بعبارة "قال الشيخ" في كتاب الكامل
- سؤال وجواب | شراء الأراضي بالتقسيط من هيئة المجتمعات العمرانية
- سؤال وجواب | مختصر في إعراب كلمة التوحيد
- سؤال وجواب | حكم تصميم مطعم سياحي يقدم مشروبات روحية
- سؤال وجواب | أذني تصدر صوتا وطنينا وأشعر بدوار وألم، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أختي تقدم شاب لخطبتها وحوله شبهة فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل يجوز أن أخص بالدعاء امرأة أجنبية عني أنوي الزواج بها؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
5 مشاهدة

قال الله تعالى في سورة البقرة "مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً.الآية".

فإلى ماذا يشير المثال في الآية ؟ ، وماذا ينبغي على من ضُرب المثل في شأنهم أن يفعلوا ؟ ، هل يستمروا في ايقاد النار، أم يمشوا في الظلام ؟.

الحمد لله.

أولا : يضرب الله الأمثال في القرآن للناس لعلهم يعقلون ويفقهون ؛ فإن المثل يقرب المعنى ، وتقام به الحجة ، ويزول به اللبس ، وترتفع به الغشاوة عن القلوب ، فينتفع به أهل العلم ، وتقام به الحجة على الذين لا يعلمون.

انظر إجابة السؤال رقم : (

22298

).

ثانيا : قال الله تعالى عن المنافقين : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) البقرة/ 17، 18.

فشَبَّهَهُمْ في اشترائهم الضلالة بالهدى، وصيرورتهم بعد البصيرة إِلَى الْعَمَى، بِمَنِ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ وَانْتَفَعَ بِهَا وَأَبْصَرَ بِهَا مَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ وَتَأَنَّسَ بِهَا فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ طُفِئَتْ نَارُهُ وَصَارَ فِي ظَلَامٍ شَدِيدٍ لَا يُبْصِرُ وَلَا يَهْتَدِي، وَهُوَ مَعَ هذا أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ أَبْكَمُ لَا يَنْطِقُ أَعْمَى ، لو كان ضياء لما أَبْصَرَ، فَلِهَذَا لَا يَرْجِعُ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ قَبْلَ ذَلِكَ، فَكَذَلِكَ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ فِي اسْتِبْدَالِهِمُ الضَّلَالَةَ عِوَضًا عَنِ الْهُدَى وَاسْتِحْبَابِهِمُ الْغَيَّ عَلَى الرُّشْدِ.

وَفِي هَذَا الْمَثَلِ دلَالَةٌ عَلَى أنهم آمنوا ثم كفروا كما أخبر تعالى عنهم فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ.

فاكْتَسَبُوا أَوَّلًا بِإِيمَانِهِمُ نُورًا ، ثُمَّ بِنِفَاقِهِمْ ثَانِيًا أَبْطَلُوا ذلك النور ، فَوَقَعُوا فِي حَيْرَةٍ عَظِيمَةٍ.

انظر : "تفسير ابن كثير" (1/ 96-97).

وقال السعدي رحمه الله : " أي: مثلهم المطابق لما كانوا عليه كمثل الذي استوقد نارا ، أي: كان في ظلمة عظيمة ، وحاجة إلى النار شديدة فاستوقدها من غيره ، ولم تكن عنده معدَّة ، بل هي خارجة عنه ، فلما أضاءت النار ما حوله ، ونظر المحل الذي هو فيه ، وما فيه من المخاوف وأمنها ، وانتفع بتلك النار، وقرت بها عينه ، وظن أنه قادر عليها، فبينما هو كذلك ، إذ ذهب الله بنوره ، فذهب عنه النور، وذهب معه السرور، وبقي في الظلمة العظيمة والنار المحرقة ، فذهب ما فيها من الإشراق، وبقي ما فيها من الإحراق، فبقي في ظلمات متعددة: ظلمة الليل، وظلمة السحاب، وظلمة المطر، والظلمة الحاصلة بعد النور، فكيف يكون حال هذا الموصوف؟ فكذلك هؤلاء المنافقون ، استوقدوا نار الإيمان من المؤمنين ، ولم تكن صفة لهم، فانتفعوا بها وحقنت بذلك دماؤهم ، وسلمت أموالهم ، وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا، فبينما هم على ذلك إذ هجم عليهم الموت ، فسلبهم الانتفاع بذلك النور، وحصل لهم كل هم وغم وعذاب ، وحصل لهم ظلمة القبر، وظلمة الكفر ، وظلمة النفاق، وظلم المعاصي على اختلاف أنواعها ، وبعد ذلك ظلمة النار وبئس القرار ".

انتهى من "تفسير السعدي" (ص 44).

وقال ابن القيم رحمه الله : " شَبَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْدَاءَهُ الْمُنَافِقِينَ بِقَوْمٍ أَوْقَدُوا نَارًا لِتُضِيءَ لَهُمْ وَيَنْتَفِعُوا بِهَا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ لَهُمُ النَّارُ فَأَبْصَرُوا فِي ضَوْئِهَا مَا يَنْفَعُهُمْ وَيَضُرُّهُمْ وَأَبْصَرُوا الطَّرِيقَ بَعْدَ أَنْ كَانُوا حَيَارَى تَائِهِينَ ، فَهُمْ كَقَوْمٍ سَفْرٍ ضَلُّوا عَنِ الطَّرِيقِ فَأَوْقَدُوا النَّارَ لِتُضِيءَ لَهُمُ الطَّرِيقَ ; فَلَمَّا أَضَاءَتْ لَهُمْ فَأَبْصَرُوا وَعَرَفُوا طُفِئَتْ تِلْكَ النَّارُ وَبَقُوا فِي الظُّلُمَاتِ لَا يُبْصِرُونَ قَدْ سُدَّتْ عَلَيْهِمْ أَبْوَابُ الْهُدَى الثَّلَاثُ ، فَإِنَّ الْهُدَى يَدْخُلُ إِلَى الْعَبْدِ مِنْ ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ، مِمَّا يَسْمَعُهُ بِأُذُنِهِ وَيَرَاهُ بِعَيْنِهِ وَيَعْقِلُهُ بِقَلْبِهِ ، وَهَؤُلَاءِ قَدْ سُدَّتْ عَلَيْهِمْ أَبْوَابُ الْهُدَى فَلَا تَسْمَعُ قُلُوبُهُمْ شَيْئًا وَلَا تُبْصِرُهُ وَلَا تَعْقِلُ مَا يَنْفَعُهَا.

وَقِيلَ: لَمَّا لَمْ يَنْتَفِعُوا بِأَسْمَاعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَقُلُوبِهِمْ نَزَلُوا مَنْزِلَةَ مَنْ لَا سَمْعَ لَهُ وَلَا بَصَرَ وَلَا عَقْلَ ، وَالْقَوْلَانِ مُتَلَازِمَانِ، وَقَالَ فِي صِفَتِهِمْ: (فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ); لِأَنَّهُمْ قَدْ رَأَوْا فِي ضَوْءِ النَّارِ وَأَبْصَرُوا الْهُدَى ، فَلَمَّا طُفِئَتْ عَنْهُمْ لَمْ يَرْجِعُوا إِلَى مَا رَأَوْا وَأَبْصَرُوا ".

انتهى من "اجتماع الجيوش الإسلامية" (2/ 63).

ثالثا : الحكمة من هذا المثال : أن يتعظ الناس فلا يفعلوا فعل هؤلاء المنافقين ، وإنما عليهم أن يثبتوا على الإيمان الذي منّ الله به عليهم ودلهم عليه بالفطر السليمة وبرهن لهم عليه بالبراهين الواضحة وأقام الحجة عليه بالدلائل البينة.

فمن منّ الله عليه بالإيمان فعليه بالثبات واليقين ، وألا يتذبذب ويتردد.

ومن نظر في آيات الله البينة الدالة على وحدانيته فعليه أن يؤمن وألا يتراجع عن الأخذ بما دلت عليه الآيات.

بل على كل من أنعم الله عليه بنعمة في دينه أو دنياه أن يقوم بما يجب عليه تجاهها من الشكر وعدم النكران لئلا تزول عنه ، فإن النعمة تثبت بالشكر وتزول بالكفر.

فأشار هذا المثل إلى حال المنافقين وما هم عليه من الحيرة والتذبذب ، وما هم فيه من الضلالة وظلمة الكفر ؛ تحذيرا لهم من مغبة حالهم وعاقبة أمرهم ، وتنبيها لغيرهم ألا يفعلوا فعلهم ويصنعوا صنيعهم.

وكان على هؤلاء المنافقين - الذين ضرب الله هذا المثل في شأنهم - أن يتوبوا إلى ربهم فيعودوا إلى نور الهداية الذي سلب منهم بكفرهم ، فإن من تاب تاب الله عليه ، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا) الأحزاب/ 60.

فعليهم أن ينتهوا عما هم عليه ويتوبوا إلى الله ويرجعوا إليه ؛ فإنهم إن عادوا إلى الله بالتوبة عاد عليهم بالنور والهداية.

وإن استمروا على ما هم عليه من الكفر والشك والنفاق فلن يخرجوا من تلك الظلمات أبدا ، لا في الدنيا ولا في الآخرة.

وانظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (

105322

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما هي الأدوية المساعدة في علاج تآكل الأنسجة في الجسم؟
- سؤال وجواب | ما يحرم فعله يحرم النظر إليه
- سؤال وجواب | قريبها يعمل في شركة تأمين كيف تنصحه؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف وتعب اليد اليسرى أثناء التمارين
- سؤال وجواب | النكاح بين الجن والإنس، ومسألة المس، والحصن من رؤية الشياطين أثناء الخلاء
- سؤال وجواب | وساوس لا يقع بها طلاق
- سؤال وجواب | أشعر بخوف وأبكي، وحياتي الزوجية غير مستقرة.
- سؤال وجواب | هل آخذ حبوباً لإنزال الدورة خلال الرضاعة؟ وهل تضر طفلي؟
- سؤال وجواب | هل يعود الرحم كما كان بعد الولادة؟
- سؤال وجواب | من قال لزوجته: عند ما نعود لبلدنا حنسيب بعض
- سؤال وجواب | فضل محبة الأخ لأخيه وإهداء ثواب العمل الصالح
- سؤال وجواب | حكم من كان يصلي ويصوم وهو جنب جهلا بالغسل وكيفيته
- سؤال وجواب | هل سيقبل الله توبتي ويعاقب من فضحني؟
- سؤال وجواب | مشكلة الخطوط البيضاء على الجلد
- سؤال وجواب | الاستغفار من أسباب تحصيل الأولاد
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/20




كلمات بحث جوجل