مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الكلام على قوله عز وجل : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يلزم تأخير الحمل 3 أشهر في حال أخذ اللقاحات؟- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من ألم شديد في مؤخرة الرأس، ما تشخيص حالتها؟
- سؤال وجواب | حكم استعجال إجابة الدعاء والخوف من المستقبل
- سؤال وجواب | كيف أصبح إنسانا جريئا، واثقا من نفسه، واثقا بقدراته؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام المعاريض للاحتيال أو لتبرير بعض الأمور المحرمة
- سؤال وجواب | حكم الحوار القرآني المشتهر في المنتديات بعنوان " ألا لعنة الله على نساء الأرض أجمعين " !
- سؤال وجواب | غضب فسب دين وسماء القلم والورقة
- سؤال وجواب | حكم من نذر أن لا يكلم فلاناً
- سؤال وجواب | خياران أمام من يعمل في مجال محرم
- سؤال وجواب | قول المرء سأصلي لله كذا هل يعد نذرا
- سؤال وجواب | هل الاستمرار في تناول الدواء لمدة طويلة أمر خاطئ؟
- سؤال وجواب | أفضل عقار لعلاج القلق المزمن
- سؤال وجواب | ضيق في النفس وآلام في الصدر والمفاصل. ثقتي كبيرة بمشورتكم
- سؤال وجواب | قالت لزميلاتها: إذا فتحت المادة فعلي أن أذبح لكن خروفا
- سؤال وجواب | أصبت بالغثيان بعد تناولي لعلاج الغدة الدرقية، فما المشكلة؟
قال تعالى : (فاستقم كما أمرت) ، ما قصة هذه الآية ؟.
الحمد لله.
يقول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) هود:/ 112.
قال ابن جرير رحمه الله : " يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : فاستقم أنت ، يا محمد ، على أمر ربك ، والدين الذي ابتعثك به ، والدعاء إليه ، كما أمرك ربك ، ومن رجع معك إلى طاعة الله والعمل بما أمره به ربه من بعد كفره ، ولا تعدوا أمره إلى ما نهاكم عنه ، إن ربكم بما تعملون من الأعمال كلِّها - طاعتها ومعصيتها - ذو علم بها ، لا يخفى عليه منها شيء ، وهو لجميعها مبصرٌ ، فاتقوا الله ، أيها الناس ، أن يطَّلع عليكم ربكم وأنتم عاملون بخلاف أمره ، فإنه ذو علم بما تعلمون ، وهو لكم بالمرصاد " انتهى باختصار يسير من "تفسير الطبري" (15 /499).
وقال ابن كثير رحمه الله : " يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة ، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء ومخالفة الأضداد ونهى عن الطغيان : وهو البغي ، فإنه مَصرَعة حتى ولو كان على مشرك ، وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد ، لا يغفل عن شيء ، ولا يخفى عليه شيء " انتهى من "تفسير ابن كثير" (4 /354).
وقد جاء ذلك بعد ذكر الله عز وجل حال السعداء وحال الأشقياء ، وبعد قوله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم : ( فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ * وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ * وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) هود/ 109 – 111.
فلما أخبر الله تعالى بحال الفريقين ، وأخبر بكفر أولئك الذين يعبدون الأصنام من دون الله ، وعدم استقامة هؤلاء الذين اختلفوا في الكتاب فتفرقوا وتحزبوا ، " أمر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم، ومن معه من المؤمنين، أن يستقيموا كما أمروا، فيسلكوا ما شرعه الله من الشرائع ، ويعتقدوا ما أخبر الله به من العقائد الصحيحة، ولا يزيغوا عن ذلك يمنة ولا يسرة ، ويدوموا على ذلك ، ولا يطغوا بأن يتجاوزوا ما حده الله لهم من الاستقامة ".
انتهى من "تفسير السعدي" (ص 390).
ولم نقف لهذه الآية على قصة معينة نزلت بسببها ، لكن دل سياق الآيات على أن معنى الآية مفرع على ما تقدم من ذكر حال السعداء والأشقياء ، وذكر حال المشركين والذين اختلفوا في الكتاب ، فجاءت توجيها للنبي صلى الله عليه وسلم ومن آمن معه إلى الاستقامة وعدم الاعوجاج ومجاوزة الحد ؛ ولذلك جاء بالفاء في قوله : ( فاستقم ) وهي للتفريع على ما تقدم.
وحاصل ذلك : لقد علمت - أيها الرسول الكريم - حال السعداء وحال الأشقياء ، وأخبرناك بحال المشركين وحال الذين اختلفوا في الكتاب ، وأعلمناك أن كل مكلف سيوفى جزاء عمله ، فالزم أنت ومن معك من المؤمنين طريق الاستقامة على الحق ، وداوموا على ذلك كما أمركم الله ، بدون إفراط أو تفريط ، واحذروا أن تتجاوزوا حدود الاعتدال في كل أقوالكم وأعمالكم ، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ؛ حتى تكونوا من الذين سعدوا ، ولا تكونوا من الأشقياء.
ولذلك لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي أَمْرًا فِي الْإِسْلَامِ لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ ، قَالَ: ( قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ ).
رواه أحمد (
14991)
والترمذي (2410) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي ".والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قالت لزميلاتها: إذا فتحت المادة فعلي أن أذبح لكن خروفا- سؤال وجواب | أصبت بالغثيان بعد تناولي لعلاج الغدة الدرقية، فما المشكلة؟
- سؤال وجواب | حلف أن يعطي قريبه مالا فرفض أخذه
- سؤال وجواب | هل ثبت أن الله سبحانه وتعالى عاقب حواء عليها السلام بسبب الأكل من الشجرة؟
- سؤال وجواب | النذر المعلق على حصول الزواج
- سؤال وجواب | واجب من حلف بالكذب متعمدا
- سؤال وجواب | الأيمان الكثيرة التي حنث الحالف فيها ولم يكفرها
- سؤال وجواب | وزن البضائع ذات الأسعار المختلفة في صحن واحد
- سؤال وجواب | منع استعمال الإسبرين أثناء الحمل
- سؤال وجواب | بعد إيقاف العلاج عاد لي القلق مرة أخرى، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل السبراليكس بديل جيد للزيروكسات في علاج نوبات الخوف والوسوسة؟
- سؤال وجواب | أعاني من الرعشة في يدي ورجلي خاصة أثناء الصلاة، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | المقصود بالوثنية
- سؤال وجواب | هل يساعد موتيفال، ونتروبيل على تحسين الذاكرة؟
- سؤال وجواب | رفض الأب للخاطب بسبب بعده
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا