مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | قول الله تعالى : ( أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ) ليس من آيات الصفات
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أصبت بالتكاسل في الدراسة والصلاة، أريد حلا.- سؤال وجواب | ليس للصلاة حال القصر دعاء استفتاح خاص
- سؤال وجواب | جمع الصلوات للحاجة ولدفع الحرج
- سؤال وجواب | إخراج الصلاة عن وقتها بسبب دورة دراسية
- سؤال وجواب | حكم التقاط قلادة من ذهب يُظن أنها تميمة وإتلافها
- سؤال وجواب | لدي خدش في وجهي أريد إخفاءه بسرعة!
- سؤال وجواب | تأرجح النفس بين الراحة وعسر المزاج
- سؤال وجواب | لدي تعرق في الأطراف وخفقان يزداد بزيادة الخوف
- سؤال وجواب | ما يجوز في جمع الصلوات وما لا يجوز
- سؤال وجواب | تسجيل مكالمات الزوجة المشكوك فيها
- سؤال وجواب | كيف أتخطى مشاعر التحسر على ترك الدراسة والحزن على ما فات؟
- سؤال وجواب | أتخيل نفسي رجلا ذا وظيفة مرموقة.فهل يعد هذا من الرياء؟
- سؤال وجواب | حكم إلقاء بقايا الطعام للكلاب
- سؤال وجواب | صبر الفتى عمن يحبها لحين القدرة على الزواج
- سؤال وجواب | هل أكمل دراستي الجامعية أم أعيد الثانوية لأدرس ما أرغب فيه؟
|السؤال: يقول الله "أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله" ، فهل يوصف الله بالجنب ؟.
الحمد لله.
قول الله تعالى : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ ) الزمر/ 56 ، ليس من آيات الصفات ، وإنما المعنى : يا حسرتى على ما ضيعت من العمل بما أمرني الله به ، وقصرت في الدنيا في طاعة الله.
انظر : "تفسير الطبري" (21/314).
قال الإمام الدارمي رحمه الله في "الرد على المريسي" (2/ 807): " وادَّعى الْمُعَارِضُ أَيْضًا زُورًا عَلَى قَوْمٍ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِ اللَّهِ : ( يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّه ) قَالَ: يَعْنُونَ بِذَلِكَ الْجَنْبَ الَّذِي هُوَ الْعُضْوُ وَلَيْسَ عَلَى مَا يتوهَّمونه.
فَيُقَالُ لِهَذَا الْمُعَارِضِ : مَا أَرْخَصَ الْكَذِبَ عِنْدَكَ ، وأخفَّه عَلَى لِسَانِكَ ، فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فِي دَعْوَاكَ فَأَشِرْ بِهَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ قَالَهُ ، وَإِلَّا فَلِمَ تشنّع بِالْكَذِبِ عَلَى قَوْمٍ هـم أَعْلَمُ بِهَذَا التَّفْسِيرِ مِنْكَ ، وَأَبْصَرُ بِتَأْوِيلِ كِتَابِ اللَّهِ مِنْكَ ، وَمِنْ إِمَامِكَ ؟ إِنَّمَا تَفْسِيرُهَا عِنْدَهُمْ ، تَحَسُّرُ الْكفَّار على مَا فرطوا فِي الْإِيمَانِ وَالْفَضَائِلِ الَّتِي تَدْعُو إِلَى ذَاتِ اللَّهِ ، وَاخْتَارُوا عَلَيْهَا الْكُفْرَ وَالسُّخْرِيَةَ بِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ ، فَسَمَّاهُمُ السَّاخِرِينَ فَهَذَا تَفْسِيرُ الْجَنْبِ عِنْدَهُمْ ، فَمن أَنْبَأَكَ أَنَّهُمْ قَالُوا: جَنْبٌ مِنَ الْجُنُوبِ؟ فَإِنَّهُ لَا يَجْهَلُ هَذَا الْمَعْنَى كَثِيرٌ مِنْ عَوَامِّ الْمُسْلِمِينَ ، فَضْلًا عَنْ عُلَمَائِهِمْ " انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " لَا يُعْرَفُ عَالِمٌ مَشْهُورٌ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا طَائِفَةٌ مَشْهُورَةٌ مِنْ طَوَائِفِ الْمُسْلِمِينَ، أَثْبَتُوا لِلَّهِ جَنْبًا نَظِيرَ جَنْبِ الْإِنْسَانِ ، وَهَذَا اللَّفْظُ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ فِي قَوْلِهِ : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ).
فَلَيْسَ فِي مُجَرَّدِ الْإِضَافَةِ مَا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ الْمُضَافُ إِلَى اللَّهِ صِفَةً لَهُ ، بَلْ قَدْ يُضَافُ إِلَيْهِ مِنَ الْأَعْيَانِ الْمَخْلُوقَةِ ، وَصِفَاتِهَا الْقَائِمَةِ بِهَا : مَا لَيْسَ بِصِفَةٍ لَهُ بِاتِّفَاقِ الْخَلْقِ ، كَقَوْلِهِ : (بَيْتُ اللَّهِ) ، وَ ( نَاقَة اللَّهِ ) ، وَ ( عِبَاد اللَّهِ ) بَلْ وَكَذَلِكَ ( رُوحُ اللَّهِ) عِنْدَ سَلَفِ الْمُسْلِمِينَ وَأَئِمَّتِهِمْ وَجُمْهُورِهِمْ.
وَلَكِنْ إِذَا أُضِيفَ إِلَيْهِ مَا هُوَ صِفَةٌ لَهُ ، وَلَيْسَ بِصِفَةٍ لِغَيْرِهِ ، مِثْلَ كَلَامِ اللَّهِ وَعِلْمِ اللَّهِ، وَيَدِ اللَّهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ ، كَانَ صِفَةً لَهُ.
وَفِي الْقُرْآنِ مَا يُبَيِّنُ أَنَّهُ لَيْسَ الْمُرَادُ بِالْجَنْبِ مَا هُوَ نَظِيرُ جَنْبِ الْإِنْسَانِ فَإِنَّهُ قَالَ: ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ).
وَالتَّفْرِيطُ لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ -.
وَالْإِنْسَانُ إِذَا قَالَ: فُلَانٌ قَدْ فَرَّطَ فِي جَنْبِ فُلَانٍ أَوْ جَانِبِهِ ، لَا يُرِيدُ بِهِ أَنَّ التَّفْرِيطَ وَقَعَ فِي شَيْءٍ مِنْ نَفْسِ ذَلِكَ الشَّخْصِ ، بَلْ يُرِيدُ بِهِ أَنَّهُ فَرَّطَ فِي جِهَتِهِ وَفِي حَقِّهِ.
فَإِذَا كَانَ هَذَا اللَّفْظُ إِذَا أُضِيفَ إِلَى الْمَخْلُوقِ لَا يَكُونُ ظَاهِرَهُ أَنَّ التَّفْرِيطَ فِي نَفْسِ جَنْبِ الْإِنْسَانِ الْمُتَّصِلِ بِأَضْلَاعِهِ ، بَلْ ذَلِكَ التَّفْرِيطُ لَمْ يُلَاصِقْهُ ، فَكَيْفَ يُظَنُّ أَنَّ ظَاهِرَهُ فِي حَقِّ اللَّهِ - أَنَّ التَّفْرِيطَ كَانَ فِي ذَاتِهِ ؟ ".
انتهى من "الجواب الصحيح" (4/ 415-416).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما يلزم من الظهار المعلق- سؤال وجواب | معاناتي مع رائحة فمي المزعجة، كيف أتخلص منها نهائياً؟
- سؤال وجواب | أحب شخصا يناسبني وأخشى أن يرفض والدي الزواج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أحكام من كان يخاصم زوجته ويقول لها مرارا: أنت حرام علي، وأنت كأمي
- سؤال وجواب | وجدت نقودا في السوق فأخذتها وأنفقتها فماذا تفعل ؟
- سؤال وجواب | حكم الجمع بين الصلاتين لغير عذر
- سؤال وجواب | لا يجوز للملتقط أن ينتفع باللقطة قبل أن يعرفها سنة .
- سؤال وجواب | زوجي يشاهد الأفلام الجنسية
- سؤال وجواب | أتناول السيرترالين لكني أعاني من الأرق. هل سيزول مع الاستمرار في العلاج؟
- سؤال وجواب | حصول الثواب الوارد في الحديث لمن ظل في مكانه الذي صلى فيه
- سؤال وجواب | فتق الغشاء الحامي للساقين وعلاجه
- سؤال وجواب | أعاني من الجيوب الأنفية، فهل لها ارتباط بالقلق النفسي والتوتر؟
- سؤال وجواب | التقط الولد الصغير قطعة ذهب ضائعة
- سؤال وجواب | الإنشاد الديني عند النساء في الميزان الشرعي
- سؤال وجواب | وقت دعاء سيد الاستغفار
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا