مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | معنى " الرؤية " في قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحكام التمائم وتعليقها وهل تدفع التميمة العين والحسد- سؤال وجواب | أخذت وأنا حامل كريماً لآلام العضلات هل يؤثر على المولود؟
- سؤال وجواب | نذر أن يدعو شخصا في مناسبة فمضت ولم يدعه
- سؤال وجواب | والداي قاسيان ولا أعرف كيف أبرهما!
- سؤال وجواب | أعاني من رعشة نفسية، واستعمل دواء أولانزين
- سؤال وجواب | صلاة النافلة بنية النذر والنافلة
- سؤال وجواب | الدعاء للابن أن يجعله الله عالما لا حرج فيه
- سؤال وجواب | لا ينعقد النذر بحديث النفس
- سؤال وجواب | الشعور بالبرودة الدائمة أثناء الحمل
- سؤال وجواب | هل الإجهاض طبيعي بسبب صغر كيس الحمل؟
- سؤال وجواب | ما سبب الإجهاض المتكرر بعد 3 ولادات طبيعية؟
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي والاضطراب الذاتي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما هو السبب الرئيسي لضعف الذاكرة عند الإنسان؟
- سؤال وجواب | نذرت أن تذبح شاة من مال أبيها إذا نجحت
- سؤال وجواب | أهلي رفضوا تزويجي مع مدحهم للشاب المتقدم!
تقول الآية خمسة عشر من سورة " نوح " ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً ) ، فيسألني سائل أين هي السموات السبع ؟ ولو أن هناك سبع سموات فكيف استطاع نوح أن يطلب من قومه أن يتأملوها رغم أنها لا ترى من كوكب الأرض ؟ أليس في هذا تناقضاً لصريح القرآن ؟.
فمن فضلك ساعدني في الإجابة على هذا السؤال وحتى آخذ بيد صاحبه للإسلام.
وجزاكم الله خيراً .
.
الحمد لله.
أولاً: أخبر الله تعالى عن خلق السموات وعن عددهن وعن هيئتهن.
قال تعالى ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) البقرة/ 29.
وقال ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ) الطلاق/ 12.
وقال تعالى ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) الملك/ 3.
وقال ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) فصلت/ 12.
هذا بعض ما نعرف عن السموات السبع ، ولولا إخبار الله تعالى به لما علم ذلك أحد ؛ إذ هو من الغيب الذي لا يستطيع أن يعلمه أحد من البشر لولا إخبار الله به.
ونحن نشهد بما أخبرنا به ربنا تعالى ، ونجزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرج به إلى السموات فرآها كلها ، ونجزم أنه أحداً من البشر لم يفعل ذلك ، ولم ير طبقات السموات بعده صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: أما قول نوح عليه السلام لقومه ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً ) : فليس المراد به الرؤية البصرية ، بل هي الرؤية العلمية ، وهي كثيرة بهذا اللفظ في كتاب الله ، كقول الله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ ) البقرة/ 243 ، وقوله ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ) الفجر/ 6 ، وقوله ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ) إبراهيم/ 28 ، وغير ذلك كثير.
قال القرطبي – رحمه الله - : والعرب تضع " العلم " مكان " الرؤية " ، و " الرؤية " مكان " العلم " ، كقوله تعالى ( أََلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ ) الفيل/ 1 ، بمعنى : ألم تعلم.
" تفسير القرطبي " ( 2 / 156 ).
وقال رحمه الله – في الآية موضع السؤال - : وقوله ( أَلَمْ تَرَوْا ) على جهة الإخبار لا المعاينة ، كما تقول : ألم ترني كيف صنعت بفلان كذا.
" تفسير القرطبي " ( 18 / 304 ).
وينظر أيضا : تفسير "الهداية" ، لمكي بن طالب ، عند تفسير هذه الآية.
وقال الإمام مكي بن طالب في تفسيره : " ومعنى ( ألم ترو كيف خَلَقَ اللهُ ) : اعلموا أن الله خلق ذلك.
ولو كان على غير الأمر معناه ، لقالوا : ما نرى إلا واحدة ! ولكن معناه الأمر ، كما تقول : غفر الله لك ، [ أي ] : اللهم اغفر له ، لأنك لست تخبره عن أمره علمتَه ، إنما هو دعاء تتمنى كونه له.
ومن هذا قول الرجل للرجل : أَلَمْ تَرَ أَنِّي لقيت زيداً فقلت له كذا وقال لي كذا ؟ معناه : اعلم أني لقيت زيداً ، فكان من أمره وأمري كذا وكذا.
ومثله : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفيل [الفيل : 1].
وقيل : معناه : ألم يبلغكم كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً ، فتتعظوا وتزدجروا ؟ وكذلك معنى الآية الأخرى : ألم يبلغك يا محمد كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، ولم أُوحِ إليك كيف فعلت بهم ؟" انتهى من " الهداية إلى بلوغ النهاية" (12/7739).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أهلي رفضوا تزويجي مع مدحهم للشاب المتقدم!- سؤال وجواب | الخجل الذي يمنع المسلم من فعل الخير
- سؤال وجواب | هل يمكن الشفاء من حالة الضيق مع الوقت دون استخدام الدواء؟
- سؤال وجواب | حكم تغيير الملامح والمشاعر بالإدراك اللاوعي
- سؤال وجواب | حكم الحزن على العصاة شفقة عليهم
- سؤال وجواب | وسائل نفي التهمة عن النفس
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة القذف، هل من علاج؟
- سؤال وجواب | حكم التصرف في مال الغير لمنفعته بدون إذنه
- سؤال وجواب | عدم علم الشخص بظهور الشياطين في زمننا لا ينفي وقوعه
- سؤال وجواب | لا تعارض بين تصفيد الشياطين وبين مشاهدة الدواب لها
- سؤال وجواب | أي الأدوية النفسية أفضل لعلاج القلق والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | ما الدواء المناسب للقلق والتوتر ولا يتعارض مع دواء ضغط الدم؟
- سؤال وجواب | كلمة الغدر يمكن إطلاقها على الإنسان، لا على غيره
- سؤال وجواب | أمي شفيت من فيروس C، فهل يرجع الفيروس بعد العلاج منه؟
- سؤال وجواب | هل عدم انتظام الدورة الشهرية يؤثر على نسبة حدوث الحمل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا