مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | التكسب من وراء دخول الإعلانات وتصفحها- سؤال وجواب | كيفية اكتشاف عيوب تشوه القلب لدى الجنين
- سؤال وجواب | واجب المرأة تجاه زوجها الذي ينفق عليها من الفوائد الربوية
- سؤال وجواب | هل يرث أولاد البنت من جدهم
- سؤال وجواب | من سدّد قيمة الأرض من مال غيره، هل يجعله شريكًا فيها؟
- سؤال وجواب | لماذا يتبع الولد خير أبويه دينًا؟ وهل يجوز الزواج من الكتابية المطلقة؟
- سؤال وجواب | المال المتولد من الحرام لا يجوز تملكه
- سؤال وجواب | فوائد الهندسة الوراثية وأضرارها واستخداماتها
- سؤال وجواب | كيف أواظب على فعل الطاعات ولا أتكاسل فيها أو أتهاون؟
- سؤال وجواب | من شروط استحقاق الإرث تحقق حياة الوارث عند وفاة المورث
- سؤال وجواب | حكم دفع الفوائد الربوية لدفع ظلم مالي
- سؤال وجواب | توارث من لم يعرف إسلامهم من كفرهم
- سؤال وجواب | حكم عمل مظلات للسيارات في الشارع
- سؤال وجواب | علاقة ارتفاع ضغط الدم بالوراثة وطرق الوقاية
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع من المال المقتطع من الراتب والمستثمر بالربا
ما تفسير قوله تعالى " تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً" الفرقان 61.
الحمد لله.
قال الله تعالى : ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) الفرقان / 61 وقال تعالى : ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ) الحجر / 16 وقال عز وجل : ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ) البروج/1 فأما قوله عز وجل : ( تبارك ) فمعناه : تعالى ، وكثر عطاؤه ، واتسعت بركته.
فتَبَارَكَ : مأخوذ من البركة المستقرة الدائمة الثابتة ، وهي الكثرة والاتساع.
يقال : بورك الشيء وبورك فيه ، وقال الأزهري : " تبارك " تعالى وتعاظم وارتفع.
وقيل : المعنى دام وثبت إنعامه.
قال النحاس : وهذا أولاها في اللغة والاشتقاق ؛ من برك الشيء إذا ثبت ؛ ومنه برك الجمل والطير على الماء ، أي دام.
فاستحق الرب تعالى الشكر والتعظيم والثناء على نعمه.
راجع : "تفسير ابن كثير" (6 / 92) – "الجامع لأحكام القرآن" (7 / 223) - (13 / 1) "فتح القدير" (3 / 683).
فهذه الصيغة ( تبارك ) تفيد المبالغة في وفرة الخير ، وأن ما عُدّد من نعم الله تعالى وإفضاله لا تحيط به العبارة ، فعبّر عنه بهذه المبالغة إذ هي أقصى ما تسمح به اللغة في التعبير ، ليعلم الناس أنهم محقوقون لله تعالى بشكرٍ يوازي عظم نعمه عليهم.
"التحرير والتنوير" (27 / 277) - (29 / 9).
- أما قوله تعالى : ( الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا ) فالبروج : قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي : البروج : النجوم.
"تفسير ابن كثير" (8 / 363).
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " يقول تعالى - مبينا كمال اقتداره ورحمته بخلقه - : ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا ) أي : نجوما كالأبراج ، والأعلام العظام ، يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر ( وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ) فإنه لولا النجوم لما كان للسماء هذا المنظر البهي ، والهيئة العجيبة ، وهذا مما يدعو الناظرين إلى التأمل فيها ، والنظر في معانيها والاستدلال بها على باريها " انتهى.
"تفسير السعدي" (1 / 430) وقيل : البروج : منازل النجوم ، قال الشوكاني رحمه الله : " المراد بالبروج : بروج النجوم : أي منازلها ، وقيل هي النجوم الكبار ، والأول أولى ، وسميت بروجا ، وهي القصور العالية ، لأنها للكواكب كالمنازل الرفيعة لمن يسكنها.
واشتقاق البرج من التَبّرُّج ، وهو الظهور " انتهى.
"فتح القدير" (4 / 122) وقال القرطبي رحمه الله : ( بُرُوجاً ) أي منازل.
"الجامع لأحكام القرآن" (13 / 65) وينظر : "تفسير الطبري" (24/332) - "التحرير والتنوير" (5 / 128) - و( سراجا ) : هي الشمس.
و ( قمرا منيرا ) أي مضيئا.
قال ابن كثير رحمه الله : " ( وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا ) وهي الشمس المنيرة ، التي هي كالسراج في الوجود ، كما قال : ( وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ) النبأ / 13.
( وَقَمَرًا مُنِيرًا ) أي : مضيئا مشرقا بنور آخر ، ونوع وفن آخر ، كما قال : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا ) يونس / 5 ، وقال مخبرا عن نوح ، عليه السلام ، أنه قال لقومه: ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) نوح / 15 -16.
"تفسير ابن كثير" (6 / 120) ومعنى الآية في الجملة : تعالى الله وتعظّم وكثر عطاؤه وثبت إنعامه سبحانه على خلقه ، الذي زين بفضله السماء الدنيا بتلك النجوم والكواكب الكبار العظام ، والشمس والقمر المنيرين بالليل والنهار ، جعل ذلك من تمام بركته على خلقه ، واتساع نعمته ووفرة جوده وكرمه ؛ ليتأملوا ما فوقهم من دلائل عظمته ، وما هم فيه من موفور كرمه وعظيم منته ، عسى أن يؤمنوا بربهم ويشكروا له.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ولد الزنا لا يرث من أبيه- سؤال وجواب | حرمان الولد من الميراث، وتفضيل الأم لبعض أولادها في الهبة
- سؤال وجواب | تعمد الكسب الحرام ولو بنية التصدق لا يجوز
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآن.)
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس وأشعر بألم أعلى الرأس من جهة اليسار
- سؤال وجواب | هل آلام الظهر والبطن والجانبين من علامات الحمل؟
- سؤال وجواب | لا يجوز لك تملكها ولو دفعت الفرق
- سؤال وجواب | الإعانة إذا لم تكن مباشرة ولا مقصودة لا تحرم.
- سؤال وجواب | أحكام من أكل حراما دون أن يعلم، وهل يضمن؟
- سؤال وجواب | أمارس العادة السرية وأريد العودة إلى الله . انصحوني.
- سؤال وجواب | وجود حصاة بالكلى اليمنى مع نزيف بعد الدورة، ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وتوتر واضطراب في النوم، وعندي مشاكل حياتية
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يصاب الأطفال بالصمم إذا كان جدهم وخالاتهم يعانون منه؟
- سؤال وجواب | ظهر ورم لدي في موضع الختان واحتكاك، هل له علاج؟
- سؤال وجواب | أشعر باضطرابات نفسية وجسدية، ما العلاج؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا