مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل الرفع لدرجة الآباء في الجنة يكون للذرية جميعها صغارها وكبارها ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم من وقف منزلاً لا يملك سواه
- سؤال وجواب | خطوات الشيطان لإغواء بني آدم
- سؤال وجواب | التوبة من أعظم أسباب السعادة وليست من أسباب الاكتئاب
- سؤال وجواب | التوبة من الذنب الندم والاستغفار
- سؤال وجواب | ابنتي وطليقها تخليا عن بنتهما المعاقة. هل أقوم أنا برعايتها؟
- سؤال وجواب | تأثير هرمون الذكورة على عدد الحيوانات المنوية والإخصاب
- سؤال وجواب | مسائل في القصر والجمع للمسافر
- سؤال وجواب | حكم من نفى ما ثبت بحديث نبوي نسيانا أو ذهولا
- سؤال وجواب | حكم دفع الابن جزءا من تكاليف علاج أبيه إن كان دفعها كلها يجحف بماله
- سؤال وجواب | المعروف بارتكاب الزنا هل يستثنى من الأمر بالستر
- سؤال وجواب | تظاهرت بالطلاق فحصلت على منحة بغير حق فهل تحل لها بموت زوجها
- سؤال وجواب | الأحوال الجائزة والممنوعة في التفريق بين الأب والابن
- سؤال وجواب | نساء يجوز الزواج منهن في حالة ولا يجوز في حالة أخرى
- سؤال وجواب | فضل تذكر الموت
- سؤال وجواب | خوف التائب من أثر الذنوب على التوفيق في الحياة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

قرأتُ أنه من كرم الله سبحانه وتعالى أنه يرفع درجة الأبناء في الجنة إلى درجة آبائهم الأعلى منهم , وعلى هذا الأمر فإن أبناء الصحابة سترفع درجتهم لدرجة آبائهم ، والأحفاد لدرجة الآباء ، وهكذا كل جيل يرفع الجيل التالي حتى يصل الأمر لجيلنا فنرتفع لدرجة الصحابة إذا كنا أحفادهم ، مما قد يسبب التهاون بالعمل ونعتمد على هذا الكرم الإلهي ، فما رأيكم ؟.

الحمد لله.

هذا الإشكال الوارد في السؤال يرد عند الحديث على قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) الطور/21 ، وقد اختلف أهل التفسير في لفظ " الذرية " هل يراد به : الصغار ، أو الكبار ، فأما من قال إن المراد به الصغار ، فلا إشكال عنده في معنى الآية ، وإنما يرد الإشكال في حال كون معنى " الذرية " : الكبار ، والراجح في تفسيرها أنهم الصغار ، وعليه : فلا يرد ما استشكله الأخ السائل ، فالرفع للذرية الصغار ، وإلا للزم كون جميع أهل الجنة في درجة واحدة.

1.

قال ابن قيم الجوزية رحمه الله : " وقد اختلف المفسرون في " الذرية " في هذه الآية ، هل المراد بها : الصغار ، أو الكبار ، أو النوعان ، على ثلاثة أقوال.

ثم قال : واختصاص " الذرية " ههنا بالصغار : أظهر ؛ لئلا يلزم استواء المتأخرين بالسابقين في الدرجات ، ولا يلزم مثل هذا في الصغار ؛ فإن أطفال كل رجل وذريته معه في درجته ، والله أعلم " انتهى.

"حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" (ص 279-281) باختصار.

2.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " إذا كان الأولاد سعداء ، والأب من السعداء : فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) يعني : أن الإنسان إذا كان له ذرية ، وكانوا من أهل الجنة : فإنهم يَتبعون آباءهم ، وإن نزلت درجتُهم عن الآباء ، ولهذا قال : ( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ ) أي : ما نقصنا الآباء ( مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) بل الآباء بقي ثوابهم موفَّراً ، ورُفعت الذرية إلى مكان آبائها ، هذا ما لم يَخرج الأبناء عن الذرية بحيث ينفردون بأزواجهم ، وأهليهم ، فيكون هؤلاء لهم فضلهم الخاص ، ولا يلحقون بآبائهم ؛ لأننا لو قلنا : كل واحد يلحق بأبيه ولو كان له أزواج ، أو كان منفرداً بنفسه : لكان أهل الجنة كلهم في مرتبة واحدة ؛ لأن كل واحد من ذرية من فوقه ، لكن المراد بالذرية : الذين كانوا معه ، ولم ينفردوا بأنفسهم ، وأزواجهم ، وأولادهم ، فهؤلاء يرفعون إلى منزلة آبائهم ، ولا يُنقص الآباء من عملهم من شيء " انتهى.

"فتاوى نور على الدرب" ( شريط 324 ، وجه : أ ).

3.

وقال رحمه الله - أيضاً - : " ثم قال عز وجل : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) الطور/21 ، الذين آمنوا واتبعتهم الذرية بالإيمان ، والذرية التي يكون إيمانها تبعاً : هي الذرية الصغار ، فيقول الله عز وجل : ( أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) أي : جعلنا ذريتهم تلحقهم في درجاتهم.

وأما الكبار الذين تزوجوا : فهم مستقلون بأنفسهم في درجاتهم في الجنة ، لا يلحقون بآبائهم ؛ لأن لهم ذرية ، فهم في مقرهم ، أما الذرية الصغار التابعون لآبائهم : فإنهم يرقَّون إلى آبائهم ، هذه الترقية لا تستلزم النقص من ثواب ودرجات الآباء ، ولهذا قال : ( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) ، ( ألتناهم ) يعني : نقصناهم ، يعني : أن ذريتهم تلحق بهم ، ولا يقال أخصم من درجات الآباء بقدر ما رفعتم درجات الذرية ، بل يقول : ( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) " انتهى.

"تفسير القرآن من الحجرات إلى الحديد" (ص 187).

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ضغطي مرتفع ونبضات قلبي غير منتظمة، فما الذي أعانيه؟
- سؤال وجواب | أدعو الله أكثر من عشر سنوات ولم تستجب دعوتي، فما سبب تأخيرها؟
- سؤال وجواب | أحوال طلب الشهرة بالعلوم الدنيوية
- سؤال وجواب | حكم دفع الأم تكاليف مرافقة ابنها لها للحج من زكاتها
- سؤال وجواب | أتذكر أشياء حزينة من نسج خيالي وأبكي، ما هذه الحالة وهل من علاج؟
- سؤال وجواب | حكم من يكثر من الذنوب بزعم أنها ستغفر في رمضان ويوم عرفة
- سؤال وجواب | منهج الاستمرار في طريق التوبة
- سؤال وجواب | لا حرج من الأكل على الطاولة وبالملعقة والشوكة
- سؤال وجواب | لا يجب قضاء ما تركه المسلم من الصلاة قبل بلوغه
- سؤال وجواب | الحزاز الفموي. ما علاجه؟
- سؤال وجواب | علاقة تأخر المشي بنمو الأسنان عند الأطفال
- سؤال وجواب | زواجي قريب وغازات البطن المحرجة تزعجني، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | سبب نزول: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ.)
- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع والدنا الكثير الغضب؟
- سؤال وجواب | هل أستطيع استخدام كريمات لتفتيح البشرة، وما أفضلها؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل