مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل الرفع لدرجة الآباء في الجنة يكون للذرية جميعها صغارها وكبارها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم من وقف منزلاً لا يملك سواه- سؤال وجواب | خطوات الشيطان لإغواء بني آدم
- سؤال وجواب | التوبة من أعظم أسباب السعادة وليست من أسباب الاكتئاب
- سؤال وجواب | التوبة من الذنب الندم والاستغفار
- سؤال وجواب | ابنتي وطليقها تخليا عن بنتهما المعاقة. هل أقوم أنا برعايتها؟
- سؤال وجواب | تأثير هرمون الذكورة على عدد الحيوانات المنوية والإخصاب
- سؤال وجواب | مسائل في القصر والجمع للمسافر
- سؤال وجواب | حكم من نفى ما ثبت بحديث نبوي نسيانا أو ذهولا
- سؤال وجواب | حكم دفع الابن جزءا من تكاليف علاج أبيه إن كان دفعها كلها يجحف بماله
- سؤال وجواب | المعروف بارتكاب الزنا هل يستثنى من الأمر بالستر
- سؤال وجواب | تظاهرت بالطلاق فحصلت على منحة بغير حق فهل تحل لها بموت زوجها
- سؤال وجواب | الأحوال الجائزة والممنوعة في التفريق بين الأب والابن
- سؤال وجواب | نساء يجوز الزواج منهن في حالة ولا يجوز في حالة أخرى
- سؤال وجواب | فضل تذكر الموت
- سؤال وجواب | خوف التائب من أثر الذنوب على التوفيق في الحياة
قرأتُ أنه من كرم الله سبحانه وتعالى أنه يرفع درجة الأبناء في الجنة إلى درجة آبائهم الأعلى منهم , وعلى هذا الأمر فإن أبناء الصحابة سترفع درجتهم لدرجة آبائهم ، والأحفاد لدرجة الآباء ، وهكذا كل جيل يرفع الجيل التالي حتى يصل الأمر لجيلنا فنرتفع لدرجة الصحابة إذا كنا أحفادهم ، مما قد يسبب التهاون بالعمل ونعتمد على هذا الكرم الإلهي ، فما رأيكم ؟.
الحمد لله.
هذا الإشكال الوارد في السؤال يرد عند الحديث على قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) الطور/21 ، وقد اختلف أهل التفسير في لفظ " الذرية " هل يراد به : الصغار ، أو الكبار ، فأما من قال إن المراد به الصغار ، فلا إشكال عنده في معنى الآية ، وإنما يرد الإشكال في حال كون معنى " الذرية " : الكبار ، والراجح في تفسيرها أنهم الصغار ، وعليه : فلا يرد ما استشكله الأخ السائل ، فالرفع للذرية الصغار ، وإلا للزم كون جميع أهل الجنة في درجة واحدة.
1.
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله : " وقد اختلف المفسرون في " الذرية " في هذه الآية ، هل المراد بها : الصغار ، أو الكبار ، أو النوعان ، على ثلاثة أقوال.
ثم قال : واختصاص " الذرية " ههنا بالصغار : أظهر ؛ لئلا يلزم استواء المتأخرين بالسابقين في الدرجات ، ولا يلزم مثل هذا في الصغار ؛ فإن أطفال كل رجل وذريته معه في درجته ، والله أعلم " انتهى.
"حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" (ص 279-281) باختصار.
2.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " إذا كان الأولاد سعداء ، والأب من السعداء : فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ) يعني : أن الإنسان إذا كان له ذرية ، وكانوا من أهل الجنة : فإنهم يَتبعون آباءهم ، وإن نزلت درجتُهم عن الآباء ، ولهذا قال : ( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ ) أي : ما نقصنا الآباء ( مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) بل الآباء بقي ثوابهم موفَّراً ، ورُفعت الذرية إلى مكان آبائها ، هذا ما لم يَخرج الأبناء عن الذرية بحيث ينفردون بأزواجهم ، وأهليهم ، فيكون هؤلاء لهم فضلهم الخاص ، ولا يلحقون بآبائهم ؛ لأننا لو قلنا : كل واحد يلحق بأبيه ولو كان له أزواج ، أو كان منفرداً بنفسه : لكان أهل الجنة كلهم في مرتبة واحدة ؛ لأن كل واحد من ذرية من فوقه ، لكن المراد بالذرية : الذين كانوا معه ، ولم ينفردوا بأنفسهم ، وأزواجهم ، وأولادهم ، فهؤلاء يرفعون إلى منزلة آبائهم ، ولا يُنقص الآباء من عملهم من شيء " انتهى.
"فتاوى نور على الدرب" ( شريط 324 ، وجه : أ ).
3.
وقال رحمه الله - أيضاً - : " ثم قال عز وجل : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) الطور/21 ، الذين آمنوا واتبعتهم الذرية بالإيمان ، والذرية التي يكون إيمانها تبعاً : هي الذرية الصغار ، فيقول الله عز وجل : ( أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) أي : جعلنا ذريتهم تلحقهم في درجاتهم.
وأما الكبار الذين تزوجوا : فهم مستقلون بأنفسهم في درجاتهم في الجنة ، لا يلحقون بآبائهم ؛ لأن لهم ذرية ، فهم في مقرهم ، أما الذرية الصغار التابعون لآبائهم : فإنهم يرقَّون إلى آبائهم ، هذه الترقية لا تستلزم النقص من ثواب ودرجات الآباء ، ولهذا قال : ( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) ، ( ألتناهم ) يعني : نقصناهم ، يعني : أن ذريتهم تلحق بهم ، ولا يقال أخصم من درجات الآباء بقدر ما رفعتم درجات الذرية ، بل يقول : ( وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) " انتهى.
"تفسير القرآن من الحجرات إلى الحديد" (ص 187).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضغطي مرتفع ونبضات قلبي غير منتظمة، فما الذي أعانيه؟- سؤال وجواب | أدعو الله أكثر من عشر سنوات ولم تستجب دعوتي، فما سبب تأخيرها؟
- سؤال وجواب | أحوال طلب الشهرة بالعلوم الدنيوية
- سؤال وجواب | حكم دفع الأم تكاليف مرافقة ابنها لها للحج من زكاتها
- سؤال وجواب | أتذكر أشياء حزينة من نسج خيالي وأبكي، ما هذه الحالة وهل من علاج؟
- سؤال وجواب | حكم من يكثر من الذنوب بزعم أنها ستغفر في رمضان ويوم عرفة
- سؤال وجواب | منهج الاستمرار في طريق التوبة
- سؤال وجواب | لا حرج من الأكل على الطاولة وبالملعقة والشوكة
- سؤال وجواب | لا يجب قضاء ما تركه المسلم من الصلاة قبل بلوغه
- سؤال وجواب | الحزاز الفموي. ما علاجه؟
- سؤال وجواب | علاقة تأخر المشي بنمو الأسنان عند الأطفال
- سؤال وجواب | زواجي قريب وغازات البطن المحرجة تزعجني، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | سبب نزول: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ.)
- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع والدنا الكثير الغضب؟
- سؤال وجواب | هل أستطيع استخدام كريمات لتفتيح البشرة، وما أفضلها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا