مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم أخذ العلم عن المبتدع
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ابني إلى الآن لم نعطه أي تطعيمات بسبب إهمال زوجي!- سؤال وجواب | هل يخرج المؤلف زكاة على نسخ الكتاب المبيعة وغير المبيعة؟
- سؤال وجواب | أصبت بوسواس العادة السرية لدرجة أعيد فيها صلاتي وأعمالي
- سؤال وجواب | أعاني من نحافة شديدة وتساقط في الشعر ومن البواسير. فما الحل؟
- سؤال وجواب | من دخل المسجد يوم الجمعة حال الأذان هل يتابعه أو يصلي تحية المسجد
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التخلص من الهالات السوداء حول العين؟
- سؤال وجواب | حبوب Divido 75 سببت لي آلاما في البطن، فهل أستمر عليها؟
- سؤال وجواب | زوجي يعمل دون كلل . ومع ذلك أمورنا متعسرة!
- سؤال وجواب | حكم وضع الجنائز أمام المصلين في صلاة الفريضة
- سؤال وجواب | كيفية التأكد من نتيجة تطعيم الدرن
- سؤال وجواب | كم من مريد للخير لن يصيبه!
- سؤال وجواب | ما هي الأدوية والبروتينات التي تسبب السمنة وزيادة السكر؟
- سؤال وجواب | لدي تعسر في تفاصيل الحياة جميعها. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أثر السفر بالطائرة بعد إجراء عملية استبدال عظمة الركاب
- سؤال وجواب | حكم نزول مادة بيضاء بها شعيرات دموية بنية بعد الدورة بأسبوع مصحوبًا بألم
هل يجوز أخد العلم عن المبتدعين في الأمور المتعلقة بالعبادات ، في حال لم يتوفر هذا عند أهل السنة ؟.
الحمد لله.
أولا : الابتداع في الدين سواء في الاعتقادات أو في العبادات من أخطر الأمور ؛ لأنه يؤدي إلى ضياع السنة وموتها ، وما أحدث الناس بدعة ، إلا ضيعوا من السنة ما هو خير منها ؛ فإن مسلك الابتداع ، مؤداه : أن هناك طريقا يوصل إلى مرضات الله ، غير الطريق الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم.
ولأجل ما في ذلك من الخطر ، أمر العلماء بهجر المبتدع ، وهذا الهجر لمصلحة المبتدع ولمصلحة المجتمع المسلم ، فالمبتدع قد يرتدع بالهجر فيترك بدعته ، والمجتمع يعلم بذلك مدى خطر هذا المبتدع فلا يغتر به.
لكن يجب التنبه أن لهذا الهجر ضوابط تضبطه وليس على إطلاقه.
وراجع للفائدة الفتوى رقم (
22872
) ، وراجع ضوابط الهجر في كتاب " هجر المبتدع " للشيخ بكر أبي زيد رحمه الله تعالى.ثانيا : الدراسة العامة الظاهرة ، على شخص معروف بالبدعة ، متعالن بها : من شأنه أن يساعد على استمراره في بدعته ، وعلى اغترار الناس به.
قال الشاطبي رحمه الله تعالى : " فإن توقير صاحب البدعة مظنة لمفسدتين تعودان بالهدم على الإسلام : أحدهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير ، فيعتقدون في المبتدع أنه أفضل الناس ، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره ، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنة على سنتهم.
والثانية: أنه إذا وقر من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على انشاء الابتداع في كل شيء.
وعلى كل حال ؛ فتحيا البدع ، وتموت السنن ، وهو هدم الإسلام بعينه " انتهى من " الاعتصام " ( 1 / 202 ).
ثالثا : أخذ العلم عن المبتدع : إما أن يكون في الأمور التي تدخل في نطاق بدعته أو لا ؟ فإن كان العلم الذي ستأخذه منه مما تلحقه بدعته ، ويظهر أثرها فيه : ففي هذه الحالة لا شك في النهي عن الأخذ عنه ؛ لأن في أخذ العلم عنه تحقيقا لمفسدتين ؛ مفسدة مخالطة المبتدع وتوقيره ؛ ومفسدة تعريض النفس للشبهات وأخذ العلم الذي يختلط فيه الحق بالباطل.
وربما يستثنى من ذلك : من كان له أداة كاملة ، في تمييز مواقع هذه البدعة ، وغلب على ظنه السلامة من تأثير المأخوذ عنه ، واحتاج إلى شيء من الأخذ عنه لأجل دراسة ، أو معرفة ما عند القوم ، أو نحو ذلك ، فنرجو ألا يكون على مثل ذلك حرج في الأخذ عن هؤلاء، وإن كان الظاهر أن يقيد ذلك بمن لم تكن بدعته مغلظة ، مع أن الاحتياط : الترك مطلقا.
أما إذا كان العلم الذي ستأخذه منه من العلوم التي لا تدخلها بدعته ؛ كعلم النحو واللغة وتجويد القرآن الكريم ، بل وغالب الفقه ـ كذلك ـ ؛ فهنا تعارضت مفسدة مخالطة المبتدع ، مع مصلحة العلم النافع ، ففي هذه الحالة يرجح بينهما ، وينظر أيهما أقل مفسدة : أخذ العلم عنه ، أو تركه ؟ فإذا كانت هناك حاجة ماسّة لعلمه ، ولا يوجد غيره ، وأمنت فتنته : ففي هذه الحالة يجوز الأخذ عنه.
أما إذا كان العلم المراد تعلمه ليس هناك حاجة شديدة إليه ، أو كان يوجد غير هذا المبتدع يمكن التعلم على يديه ، أو كانت فتنة بدعته أشد من فوات علمه ؛ ففي هذه الحالة ينهى عن الأخذ عن هذا المبتدع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " فإذا لم يكن في هجرانه انزجار أحد ، ولا انتهاء أحد ؛ بل بطلان كثير من الحسنات المأمور بها : لم تكن هجرة مأمورا بها ، كما ذكره أحمد عن أهل خراسان إذ ذاك : أنهم لم يكونوا يقوون بالجهمية [أي : لم يكونوا يستطيعون أن يظهروا العداوة للجهمية ].
فإذا عجزوا عن إظهار العداوة لهم سقط الأمر بفعل هذه الحسنة ، وكان مداراتهم فيه دفع الضرر عن المؤمن الضعيف ، ولعله أن يكون فيه تأليف الفاجر القوي.
وكذلك لما كثر القدر في أهل البصرة [أي : بدعة نقي القدر] ، فلو ترك رواية الحديث عنهم ، لا ندرس العلم والسنن والآثار المحفوظة فيهم.
فإذا تعذر إقامة الواجبات ، من العلم والجهاد وغير ذلك ، إلا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب = كان تحصيل مصلحة الواجب ، مع مفسدة مرجوحة معه : خيرا من العكس.
ولهذا كان الكلام في هذه المسائل فيه تفصيل " انتهى.
" مجموع الفتاوى " ( 28 / 212 ).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لدي تفكير شديد وأتأثر من أي موقف وأستفز، ما نصيحتكم؟- سؤال وجواب | ما سبب الرعشة في اليدين وما علاجها؟
- سؤال وجواب | أصابتني نوبة هلع فأصبحت قلقًا وأخاف من الموت!
- سؤال وجواب | قطرات البول ما سببها وهل لها علاج؟
- سؤال وجواب | طلاق الحائض والطلاق بالثلاثة
- سؤال وجواب | تأثير المضاد الحيوي على التطعيم
- سؤال وجواب | أجريت عملية تصحيح الإبصار prk وما زلت أعاني من زغللة بالرؤية، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | هل سيصلني رزقي بدون أن أسعى؟
- سؤال وجواب | أشعر بنعاس طوال اليوم وصداع عند الاستيقاظ!
- سؤال وجواب | كيفية التوبة من بيع الزيت المغشوش
- سؤال وجواب | الشك والخوف يطاردني في خيانة زوجتي لي. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | العوائد التي تصرف تحت حساب الأرباح
- سؤال وجواب | إنشاء مواقع الشات. حكمه. وضوابطه
- سؤال وجواب | توقف الطفلة عن المشي بعدما أخذت لقاحاً
- سؤال وجواب | أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا