مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يجوز تلقي العلم عمن يحلق لحيتَه ويسبل ثوبَه ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تقعر الصدر والتعب من أقل مجهود، هل هناك علاقة بينهما؟
- سؤال وجواب | مشاركة المسلم في الانتخابات مع غير المسلمين
- سؤال وجواب | اشترطت عليه ألا يدخل التلفاز في منزل الزوجية فهل يلزمه الوفاء
- سؤال وجواب | كلما شفيت من الوسواس عاد مرة أخرى، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم الاجتماع لقراءة سورة (يس) بنية نصرة المسلمين
- سؤال وجواب | حكم الاشتراط على الزوجة عدم الإنجاب وهل لها مخالفته
- سؤال وجواب | صفة راية النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | شروط جواز عقد الاستصناع
- سؤال وجواب | فطريات الجلد (التينيا). التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | اتخاذه صلى الله عليه وسلم السوط
- سؤال وجواب | كيف يمكنني مساعدة أهلي في التوبة عن التجاوزات والمنكر الذي يحدث في بيتنا؟
- سؤال وجواب | العلاقة بين الراعي والرعية
- سؤال وجواب | من حق الرجل: مطالبة زوجته بترك العمل خارج البيت،و الخلوة والاستمتاع بها بعد العقد
- سؤال وجواب | الوسيلة في القرآن والسنة
- سؤال وجواب | تزوجت بشخص واشترط أن يكون على الورق ولم يمسها. الحكم. والواجب
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

يوجد في الغرب بعض المشايخ السلفيين المشهورين ، الذين يقومون بإعطاء الدروس وإلقاء المحاضرات ، ولكنهم يسبلون الثياب ، ولا يعفون لحاهم ، لدرجة أنه يمكن رؤية لون بشرتهم من وراء اللحية ، وعندما ننصح الناس حول وجوب إعفاء اللحية ، وحرمة الإسبال ، يحتجون علينا بفعل هؤلاء المشايخ ، فهل يجوز أخذ العلم ممن لا يلتزم بعض السنن الواجبة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟.

الحمد لله.

أولا : لا يجوز لأحد أن يتعلق بفعل أحد من الناس - كائنا من كان - في مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله عز وجل : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور/ 63 ، والمسلم مأمور باتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، لا باتباع غيره من الناس ، وسوف يُسأل جميع الناس يوم القيامة عن اتباعهم المرسلين لا غيرهم ، قال الله تعالى : ( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ) القصص/65.

والواجب على الداعية أن يتحلى بالصفات الكريمة التي تؤهله لهذا المقام الشريف ، وهذه المنزلة السامية ، وأن يكون قدوة للناس في تطبيق السنة ومراعاة آدابها.

ثانيا : هذه المسائل التي ذكرتها هي مسائل اختلف العلماء في حكمها.

أما الإسبال فجمهور أهل العلم على أنه لا يحرم إلا إذا كان على سبيل الكِبر ، واختار آخرون من أهل العلم : تحريمه مطلقا.

والخلاف في مثل ذلك : خلاف سائغ ، والأدلة تحتمله ، لأنه ليس من مسائل القطع واليقين ؛ فمثل هذه المسألة لا إنكار فيها على المخالف إذا أخذ بأحد القولين وهو يرى أنه الصواب.

ولا يجوز أن تكون هذه المسألة وأمثالها مثارا للطعن في الأشخاص ، واتهامهم بأنهم يخالفون السنة ، أو يهونون من شأنها ، ونحو ذلك من العبارات التي يطلقها بعض من يخالفهم.

وأما حلق اللحية ، أو تقصيرها ، فأكثر العلماء على وجوب إعفائها ، وهو الصواب ، وذهب قليل من العلماء إلى كراهة حلقها وعدم تحريمه.

وقد يكون المقصر لها معذورا ولا يريد أن يذكر عذره عند الناس ، أو يكون متأولا ، فيرى مثلا أن أصل السنة في إعفاء اللحية : يتحقق ، ولو بقدر يسير منها ، أو نحو ذلك من التأويلات.

فمثل هذه المسائل : لا ينبغي أن تجعل أصلا من الأصول ، فتكون هي أساسنا في الحكم على الأشخاص ، وهي التي تشغل أوقاتنا وأذهاننا ومجالسنا ، وتكون مثارا للنزاع والشقاق ، وتفرق القلوب ، ووقوع الشحناء والبغضاء بين المسلمين ؛ لا سيما من يعيش منهم في بلاد الغرب ، فهم أحوج الناس إلى التآلف والتواد والتراحم فيما بينهم ، والحذر مما يلقيه الشيطان في قلوب العباد.

ولا مانع من التباحث والنصح والإنكار في هذه المسألة وأمثالها ، بل ذلك مطلوب ، ولكن القصد : هو عدم المبالغة فيها ، وتحويلها إلى مسائل ولاء وبراء ، ومفاصلات ، ومنازعات ، والانهماك في مثل هذه المسائل ، والانشغال بها عما هو أهم منها في الدين ، وأعظم منها في تحقيق العبودية ، وامتثال الأمر.

وأبعد من ذلك عن الصواب ، وأدخل في الخطأ والبدعة : أن يترك الرجل صلاة الجماعة ، خلف من هذه حاله ، أو الانتفاع بما عنده من الخير والعلم النافع ، لا سيما في بلاد الغرب ، التي يقل فيها المنشغل بالعلم والدعوة ، وتعظم فيها حاجة الناس إلى مثل ذلك.

قال الإمام الذهبي رحمه الله : " وَلَوْ أَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ فِي اجْتِهَادِهِ - مَعَ صِحَّةِ إِيْمَانِهِ، وَتَوَخِّيْهِ لاتِّبَاعِ الحَقِّ - أَهْدَرْنَاهُ، وَبَدَّعنَاهُ، لَقَلَّ مَنْ يَسلَمُ مِنَ الأَئِمَّةِ مَعَنَا، رَحِمَ اللهُ الجَمِيْعَ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ " انتهى من " سير أعلام النبلاء " (14/376).

وفقك الله تعالى لما يحب ويرضى.

والله تعالى أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تزوجت بشخص واشترط أن يكون على الورق ولم يمسها. الحكم. والواجب
- سؤال وجواب | هل يلزم تتبع سلة القمامة للبحث عن أوراق تحوي أسماء الله
- سؤال وجواب | اتفقا أن يعيش زوجها بمكان إقامتها
- سؤال وجواب | أعاني من فقدان شهية عصبي واضطراب في الهرمونات والدورة
- سؤال وجواب | مشاعري تجاه خاطبي تتردد بين القبول والرفض، فكيف أحسم اختياري؟
- سؤال وجواب | الأكل من طعام من يتكسب من المخدرات
- سؤال وجواب | تعدية لفظ الشكوى بحرف الجر إلى أصح لغويا
- سؤال وجواب | من انتخب حاكما ظالما هل يكون شريكه في الظلم
- سؤال وجواب | الزواج بنية الطلاق محرم لا يجوز
- سؤال وجواب | حقيقة الحكم في الدولة الأموية والعباسية والعثمانية
- سؤال وجواب | شرطت عليه زوجته العمل فهل يمنعها إذا كان مختلطا
- سؤال وجواب | حكم من شرب أثناء الأذان
- سؤال وجواب | التمتع هو أفضل الأنساك
- سؤال وجواب | هل يجب على الزوجة الوفاء بشروط العقد قبل الدخول؟
- سؤال وجواب | آلام الأضلاع والظهر . ما سببها وما العلاج المناسب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06