مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الدعوة إلى الإسلام والفرق بين الشعور بالعزة وبين الغرور.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ضعف الذاكرة والنسيان أثَّرا عليّ، هل من علاج؟
- سؤال وجواب | ذم الامتناع عن العلم ومخالطة الناس بسبب خلل في النطق
- سؤال وجواب | أعاني من شد في الرقبة والحلق وغصة في الحلق مع كتمة نفس.
- سؤال وجواب | هل معاودة الذنب بعد التوبة تعد استهزاءً؟
- سؤال وجواب | هل ورد حديث فيه: هل صليت بنفسك أو بالناس. صلاتنا صحت بك.؟
- سؤال وجواب | أشكو من تكيس المبايض والنزيف وارتفاع هرمون الحليب
- سؤال وجواب | إطعام الناس وشراء ثوب جديد لمن أنهت عدتها بدعة
- سؤال وجواب | العفو عن الغيبة هل يُسقط المؤاخذة
- سؤال وجواب | حكم الكذب لغرض أن لا يبخسوه في راتبه
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التحقق من المعلومات؟
- سؤال وجواب | الكتب لا تغني عن الشيخ في بداية طلب العلم
- سؤال وجواب | أمي تعاني من ألم أسفل الحوض والبطن بعد إجراء عملية استئصال الرحم، فما السبب؟
- سؤال وجواب | عاد الحزن والاكتئاب رغم مرور شهور على وفاة والدتي، فهل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | حلف ألا يجامع زوجته ولا يقبلها حتى عيد رمضان
- سؤال وجواب | مع علمي بغباء أدلة الملحدين. لكن ما زال عندي شك في عقيدتي فما الحل؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

ما حكم شعور المرء المسلم بالغرور حيال غيره من الكفار؟ لقد كنت في مكتبة الكلية أحفظ مقطعاً من القرآن ، وفجأة لاحظت وجود أحد الطلاب من غير المسلمين بالقرب مني ، فكان أول شعور خطر لي أنني أعرف طريق الحق وجمال الدين وهو لا يعرف ، ثم شعرت بالخجل من نفسي كوني عجزت عن الاقتراب منه والتحدث معه ودعوته إلى الإسلام ، فهل آثم لذلك؟ أرجو مناقشة هذه المسألة حتى يستفيد الجميع.
.

الحمد لله.

أولا : المسلم يشعر بالعزة والاستعلاء ، لا بالغرور ؛ لأن الغرور خداع.

تقول العرب: غَرَّهُ ، فَهُوَ مَغرور : خدعه.

" لسان العرب " (5/ 11).

والله تعالى يقول : (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) الانفطار/ 6.

أي : مَا الَّذِي غَرَّكَ وَخَدَعَكَ حَتَّى كَفَرْتَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ؟ انتهى من " فتح القدير " (5/ 479).

فالمغرور : مخدوع ، والمسلم ليس مخدوعا في دينه ، بل دينه أحسن الأديان وأكملها.

ولكن له العزة والرفعة ، كما قال تعالى : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) المنافقون/ 8.

وروى الحاكم (207) عن عمر رضي الله عنه قال: " إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ، فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللَّهُ بِهِ أَذَلَّنَا اللَّهُ " وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

وروى البيهقي (

12155)

عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( الْإِسْلَامُ يَعْلُو وَلَا يُعْلَى ) وحسنه الألباني في " صحيح الجامع " (2778).

ثانيا : اعتقادك بأنك على طريق الحق ، وشعورك بعظمة دينك وقدسيته وجماله ، وأن غيرك ممن ليس على هذا الدين في جهل وضلال : اعتقاد حق ، والواجب أن يحملك هذا الاعتقاد على التواضع لله ، والحمد والشكر له ، ونسبة الفضل والمنة إليه ، والتبري التام من حولك وقوتك ، إلى حول الله المنعم الكريم ، الذي من عليك بالهدى ، من غير استحقاق منك ، ولا فضل سابق لديك ؛ فأنعم عليك واختارك ، وهداك إلى الحق ، وقد ضل عنه أكثر الخلق.

ثالثا : أما دعوة الناس إلى الإسلام وإلى الحق فهو صفة أساسية من صفات هذه الأمة ، كما قال تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) آل عمران/ 110 ، قال ابن كثير رحمه الله : " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، ومُجاهد، وعِكْرِمة، وعَطاء، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، وَعَطِيَّةُ العَوْفيّ: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) يَعْنِي: خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ.
وَالْمَعْنَى: أَنَّهُمْ خَيْرُ الْأُمَمِ وَأَنْفَعُ النَّاسِ لِلنَّاسِ " انتهى.

فإذا وجدت الفرصة لدعوة غير المسلم إلى الإسلام ، فإنك تبادر إلى ذلك ، وتسارع فيه ، ولا تتأخر عنه ، ولكن لا بد من التحصن بالعلم الشرعي ، والتفقه في الدين ، ودراسة الشبهات التي قد يلقيها عليك المدعو، حتى تستطيع أن تقيم عليه الحجة ، وتظهر عليه بالبينة ، وما ظهرت هذه الأمة على سائر الأمم إلا بذلك ، فهم أنفع الناس للناس ، وأعرف الناس بالحق، وأجدر الناس بالصدارة ، وأولى الناس بالعزة ، وهذا كله لا يحصل إلا بالقوة في الدين ، والعلم والفقه، وحب الخير للناس ، والرغبة في دعوتهم وهدايتهم ، وإخراجهم بإذن ربهم من الظلمات إلى النور.

فإذا كانت لديك الأهلية للدعوة ، فتأخرت وعجزت ، فأنت مقصر في أمر دينك، وأمر الدعوة إليه.

أما إذا كنت لا تستطيع ، فلا إثم عليك ، لكن ينبغي أن تتعلم العلم الشرعي ، وتتفقه في الدين ، وتدرس شبهات القوم ، وتتحلّى بالخلق الحسن ، وتستخدم الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة ، ثم تختار أنسب الأوقات والأماكن لذلك ؛ فمن يدري لعل الله أن يجري الخير على يديك ؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ ) رواه البخاري ( 3009 ) ، ومسلم ( 2406 ).

وإذا كنت لا تستطيع ذلك أيضا ؛ فلا أقل من أن تعين من يستطيع ، ولو بدلالتهم على من يدعونهم ، والإعانة على عقد الاجتماعات لهم ، ونحو ذلك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ) رواه البخاري (3461).

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | معنى (الأعر)
- سؤال وجواب | ما سبب البراز الأسود والحموضة؟
- سؤال وجواب | التوبة الخالصة والندم ورد الحقوق تذهب بالسيئات
- سؤال وجواب | أعاني من اكتئاب. فهل له علاقة بممارسة العادة السرية في الماضي؟
- سؤال وجواب | عدم تقبل الخاطب الصالح هل له علاقة بالمعاصي التي كنت أُمارسها؟
- سؤال وجواب | ألم في المعدة وغثيان وانتفاخ في البطن أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | بطلان قصة عشق سيدنا داود لامرأة قائد الجند
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الحفظ ونسيان أي شيء ولو كان يسيراً
- سؤال وجواب | لهذه الاعتبارات نرى أن العمل الدعوي للمرأة هو الأسلم
- سؤال وجواب | هل خال أمّ البنت من الرضاع وأولاده محارم للبنت؟
- سؤال وجواب | الوسواس القهري بين الطب والدين وعالم الجن
- سؤال وجواب | ضعف الذاكرة والنسيان أثَّرا عليّ، هل من علاج؟
- سؤال وجواب | ذم الامتناع عن العلم ومخالطة الناس بسبب خلل في النطق
- سؤال وجواب | أعاني من شد في الرقبة والحلق وغصة في الحلق مع كتمة نفس.
- سؤال وجواب | هل معاودة الذنب بعد التوبة تعد استهزاءً؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل