مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كيفية التعامل مع جلساء السوء عند الاضطرار إلى مجالستهم ومخالطتهم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من بدع الصوفية المنكرة- سؤال وجواب | كيف أكسب احترام الناس، وأكون شخصا حازما وقياديا وقويا؟
- سؤال وجواب | من توفي بجلطة أثناء السفر هل هو من الشهداء؟
- سؤال وجواب | مدى صحة تزاور الأرواح في القبور
- سؤال وجواب | كيفي يتطهر ويصلي من يلازمه الحدث كثيرا
- سؤال وجواب | أعاني من مس عاشق بسبب إدمان العادة السيئة . فما الحل؟
- سؤال وجواب | طريقة الثبات على التوبة وعدم الانتكاس
- سؤال وجواب | كيفية التوبة من الذنوب المنسية وغير المعلومة
- سؤال وجواب | أشكو من الإمساك، فهل الزبادي يسبب ذلك؟
- سؤال وجواب | يجد مشقة في النطق بالذكر والتكبير في الصلاة. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | دارت مشاكل بيني وبين زوجتي وعالجناها بالرقية.
- سؤال وجواب | أريد أن يزيد وزني، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين اضطراب الدورة الشهرية ونشاط الغدة الدرقية؟
- سؤال وجواب | ضوابط مشاهدة برامج الواقع المحافظة ونشرها والتصويت لها
- سؤال وجواب | حكم متابعة المتابعين على مواقع التواصل ثم إلغائها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكراً لجهودكم المبذولة في هذا الموقع.
أنا فتاة تعودت على أجواء بعيدة عن مجتمعات النساء وعن أحاديثهن، ولكنني الآن مضطرة للتعامل مع عائلة منغمسة انغماساً كبيراً في هذه الأجواء من كلام النساء الكثير، والذي لا يجلب سوى المتاعب والأفكار الخاطئة والزيارات الغير مبررة كالاستقبالات، فأنا أعاني كثيراً من التعامل معهم، وأنا حائرة لا يمكنني الابتعاد عنهم، فهم أصبحوا من الأقارب، وكذلك لا أود أن أنقل هذا المجتمع إلى البيت الجديد الذي أسعى لتأسيسه على ما يرضي الله تعالى، فماذا أفعل؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
ابنتي العزيزة/ تسنيم أسأل الله العظيم أن يهيئ لك من أمرك رشداً، وأن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، ونسأله الثبات حتى الممات.
وبعد، فإن وجود الإنسان في جماعة له ضريبة وثمن، فلابد من صبر ومصابرة ومجاهدة للنفس، والإنسان مدنيٌّ بالطبع بمعنى أنه لا يستطيع أن يعش وحدة وكما قيل: الناس للناس من بدو وحاضرة *** بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم ولكن الصواب أن ينظم الإنسان علاقته مع الناس فيحرص على مصاحبة أهل الخير ويرتبط بالأسر الطيبة، ويفضل أن تكون اللقاءات على برامج ترضي الله ، فإنه ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم يوم القيامة تره (حسرة وندامة)، ومن لا يشغل نفسه بالخير شغلته نفسه بالباطل والغيبة والنميمة والبهتان، ويمكن أن تقترحي على الزوار قراءة القرآن أو مدارسة بعض الكتب المفيدة أو الاستماع لأشرطة المحاضرات النافعة، وعندها سوف لن يبقى في ذلك المجلس إلا من فيه خير، وإذا صبرت على هذا المنهج عرفك الناس به، وقد يبدوا الأمر صعباً لكنه يسير وقد جُرِّب ونفع جداً بتوفيق الله فبيتك يا أختي مثل السوق تحمل إليه البضائع الرابحة، فإن راج عندك الصدق والخير حمل الناس إليك كل خير، وإن عرف مجلسك وبيتك والعياذ بالله بالغيبة النميمة حملت إليك هذه المصائب.
وتذكري أن كلام الناس لم يسلم منه حتى الأنبياء المعصومون فضلاً عن غيرهم، ولكن بالصبر والثبات على المنهج يصل الإنسان إلى ما يريد بتوفيق الله.
وعليك أن تجعلي علاقتك بالشريرات محدودة، واحرصي على حفظ لسانك وجوارحك، واعلمي أن كل من ينقل إليك نميمة يريد أن يسمع منك شراً لينقله فالنمام يريد الشيطان يحمل الرسائل التي تزرع العداوات والشرور بين الناس، وإذا وجدت عيباً في إحدى أخواتك فاحرصي على نصحها سراً، واجعلي هذا العمل خالصاً لوجه الله فلا تخبري أحداً بما فعلته، فإن ذلك أدعى للقبول، وإذا ذكرت امرأة بالشر في مجلسك فدافعي عن عرضها بذكر محاسنها وبتذكير الحاضرات بأن كل إنسان فيه عيوب والعاقل السعيد من شغله عيبه عن عيوب الآخرين، وحوِّلي مجرى الحديث إلى النافع المفيد الذي يرضى الله.
واحرصي على الإحسان للجميع فطالما ملكت قلوب الناس بالإحسان إليهم، والمسلم يوازن بين الحقوق والواجبات، فلزوجك حق ولزوارك حق ولربك حق.
فأعط كل ذي حق حقه، والمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، وأكثري من الاستغفار، وقد قال ابن عمر رضي الله عنه: (كنا نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس أستغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة وخاصة عند نهاية المجالس)، وحاسبي نفسك على كل كلمة وتذكري أن العاقل يزن الكلمة قبل أن يتلكم بها، فإن كانت ترضي الله أخرجها، وإلا فالسكوت سلامة، ورحم الله عبداً قال خيراً فغنم أو سكت فسلم.
وعاملي الناس بما يسرك أن يعاملوك به، وقد يصعب على الإنسان أن يغير ما اعتاده الناس في يوم وليلة ولكن يمكن توجيه تلك المجالس للمفيد، أما بيتك ومملكتك فأنت وصبرك يمكن أن تحددي المنهج الذي سوف يسير عليه، وأسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يجعل بيوتنا عامرة بذكره وشكره وحسن عبادته.
وسدد الله خطاك ونفع بك بلاده والعباد..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم متابعة المتابعين على مواقع التواصل ثم إلغائها- سؤال وجواب | ما يجوز من الهجران للعصاة وما لا يجوز
- سؤال وجواب | بعد عملية للبواسير أصابني إمساك وآلام عند الجلوس، فما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يغفر الله للمنتحر
- سؤال وجواب | رسائل مكذوبة ، في خصائص سور القرآن الكريم .
- سؤال وجواب | شبهتان باطلتان وجوابهما
- سؤال وجواب | رغم تناولي للعلاج ما زلت أعاني من عض اللسان
- سؤال وجواب | درجة حديث: عشر خصال من أعمال قوم لوط .
- سؤال وجواب | الاسترسال في أحلام اليقظة
- سؤال وجواب | خطوات عملية للتوبة النصوح
- سؤال وجواب | حكم قول: اعتنق الإنسانية ثم اعتنق ما شئت من الديانات
- سؤال وجواب | شراء شقق الإسكان الاجتماعي
- سؤال وجواب | فضل الدعاء بين الأذان والإقامة
- سؤال وجواب | ابني الصغير كان يتكلم بطلاقة أما الآن أصبح يتعلثم، أحتاج لتشخيصكم.
- سؤال وجواب | ابنتي عنيدة وتعاني صعوبة في النطق والاستيعاب، ما مشكلتها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا