مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يجوز أن يدعي أنه غير مسلم ؛ ليتمكن من دعوة غير المسلمين؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | طفلي الكبير يضرب أخاه الصغير
- سؤال وجواب | إذا صلى إلى غير القبلة ناسياً ، فهل تلزمه الإعادة ؟
- سؤال وجواب | هل كان إبراهيم الخليل عبرانيًّا؟
- سؤال وجواب | تخشى على مشاعره إذا قطعت اتصالاتها المحرمة معه!
- سؤال وجواب | طفلي كثير العناد كثير البكاء
- سؤال وجواب | ابني عنيد وكثير البكاء ولا يدافع عن نفسه
- سؤال وجواب | ما هو أحسن علاج للصلع؟
- سؤال وجواب | التأمين على الدَّين باقتطاع نسبة معينة من قيمة القرض
- سؤال وجواب | الخوف من الظلام وما فيه.
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق على أمريعتقد صدقه فظهر أنه خلاف ذلك فماذا عليه
- سؤال وجواب | مسألة ذبح إبراهيم لولده ومكان ذلك ليست من أصول الدين
- سؤال وجواب | مقولة: (نعم الرب ربك يا إبراهيم) من الإسرائيليات
- سؤال وجواب | العمل في وظائف الدول لا تحكم بما أنزل الله
- سؤال وجواب | ما العلاج للوسواس القهري المستمر؟
- سؤال وجواب | أخفيت عن زوجي حقائق عن صحتي، فتغيرت مشاعره لما عرف بها!
آخر تحديث منذ 2 ساعة
6 مشاهدة

هل من الجائز ادعاء الشخص بأنه نصراني أو على ملة أخرى غير ملة الإسلام في سبيل الدعوة استنادا لفعل إبراهيم عليه السلام حين قال لقومه عند رؤيته النجم "هذا ربي" ؟.

الحمد لله.

أولا : سبيل الدعوة إلى الله سبيل الصدق ، وقول الحق ، والداعي إلى الله يسلك سبيل رسل الله وأئمة الهدى والرشاد ، من الصديقين الحنفاء ، وسبيلهم الصدق في البيان ، وإقامة الحجة ، وبيان طريق المحجة ، وليس من سبيلهم الكذب والمداهنة.

ولا بد من الوضوح التام ، وبيان أن صراط الله المستقيم ، يخالف سبيل أهل الجحيم ، وأن الحق له نور يعرف به ، وعليه أمارات يهتدى بها إليه ، قال تعالى : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي) يوسف/ 108.

" أي: طريقي التي أدعو إليها، وهي السبيل الموصلة إلى الله وإلى دار كرامته، المتضمنة للعلم بالحق والعمل به وإيثاره ، وإخلاص الدين لله وحده لا شريك له ".

انتهى من " تفسير السعدي" (ص 406).

وقد قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) التوبة/119 ، فأين هذا من ادعاء الكذب ، لا سيما في أمر خطير كهذا ؟! ثانيا : أما قول الله تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام : ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) الأنعام/ 76 : فقوله : (هذا ربي) إنما خرج على سبيل المناظرة والتنزل لإقامة الحجة ، لا على سبيل الإخبار عن نفسه ، وهذا من طرق قطع الخصم عند المناظرة واللجاج ، وهو أن يتنزل معه في الكلام بحسب ما يهوى ، حتى يضطره إلى الانقطاع والتحير ، ويلزمه بإبطال قوله.

قال السعدي رحمه الله : " (قَالَ هَذَا رَبِّي) أي: على وجه التنزل مع الخصم أي: هذا ربي ، فهلم ننظر، هل يستحق الربوبية ؟ وهل يقوم لنا دليل على ذلك ؟ فإنه لا ينبغي لعاقل أن يتخذ إلهه هواه ، بغير حجة ولا برهان.

(فَلَمَّا أَفَلَ) أي: غاب ذلك الكوكب (قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ) أي: الذي يغيب ويختفي عمن عبده ، فإن المعبود لا بد أن يكون قائما بمصالح من عبده ، ومدبرا له في جميع شئونه ، فأما الذي يمضي وقت كثير وهو غائب ، فمن أين يستحق العبادة ؟! وهل اتخاذه إلها إلا من أسفه السفه ، وأبطل الباطل؟! (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا) أي : طالعا، رأى زيادته على نور الكواكب ومخالفته لها ( قَالَ هَذَا رَبِّي ) تنزلا ، ( فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ) فافتقر غاية الافتقار إلى هداية ربه ، وعلم أنه إن لم يهده الله فلا هادي له ، وإن لم يعنه على طاعته ، فلا معين له.

(فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ) من الكوكب ومن القمر، فَلَمَّا أَفَلَتْ تقرر حينئذ الهدى ، واضمحل الردى فـ (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) حيث قام البرهان الصادق الواضح ، على بطلانه " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 262).

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " وَالْحَقُّ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، كَانَ فِي هَذَا الْمَقَامِ مُنَاظِرًا لِقَوْمِهِ ، مُبَيِّنًا لَهُمْ بُطْلَانَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ الْهَيَاكِلِ وَالْأَصْنَامِ ، فَبَيَّنَ فِي الْمَقَامِ الْأَوَّلِ مَعَ أَبِيهِ خَطَأَهُمْ فِي عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ الْأَرْضِيَّةِ ، الَّتِي هِيَ عَلَى صُورَةِ الْمَلَائِكَةِ السَّمَاوِيَّةِ ، لِيَشْفَعُوا لَهُمْ إِلَى الْخَالِقِ الْعَظِيمِ الَّذِينَ هُمْ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ أَحْقَرُ مِنْ أَنْ يَعْبُدُوهُ ، وَإِنَّمَا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ بِعِبَادَةِ مَلَائِكَتِهِ ، لِيَشْفَعُوا لَهُمْ عِنْدَهُ فِي الرِّزْقِ وَالنَّصْرِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ ، وَبَيَّنَ فِي هَذَا الْمَقَامِ خَطَأَهُمْ وَضَلَالَهُمْ فِي عِبَادَةِ الْهَيَاكِلِ ، وَهِيَ الْكَوَاكِبُ السَّيَّارَةُ السَّبْعَةُ الْمُتَحَيِّرَةُ ، وَهِيَ: الْقَمَرُ، وَعُطَارِدُ، وَالزَّهْرَةُ، وَالشَّمْسُ ، وَالْمِرِّيخُ، وَالْمُشْتَرَى ، وَزُحَلُ ، وَأَشُدُّهُنَّ إِضَاءَةً وَأَشْرَقُهُنَّ عِنْدَهُمُ الشَّمْسُ ، ثُمَّ الْقَمَرُ، ثُمَّ الزُّهَرَةُ.

فَبَيَّنَ أَوَّلًا أَنَّ هَذِهِ الزُّهْرَةَ لَا تَصْلُحُ لِلْإِلَهِيَّةِ ؛ لِأَنَّهَا مُسَخَّرَةٌ مَقَدَّرَةٌ بِسَيْرٍ مُعَيَّنٍ ، لَا تَزِيغُ عَنْهُ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا وَلَا تَمْلِكُ لِنَفْسِهَا تَصَرُّفًا، بَلْ هِيَ جِرْمٌ مِنَ الْأَجْرَامِ خَلَقَهَا اللَّهُ مُنِيرَةً ، لِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الْحِكَمِ الْعَظِيمَة ِ، وَهِيَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَشْرِقِ ، ثُمَّ تَسِيرُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ ، حَتَّى تَغِيبَ عَنِ الْأَبْصَارِ فِيهِ، ثُمَّ تَبْدُو فِي اللَّيْلَةِ الْقَابِلَةِ عَلَى هَذَا الْمِنْوَالِ ، وَمِثْلُ هَذِهِ لَا تَصْلُحُ لِلْإِلَهِيَّةِ.

ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الْقَمَرِ، فَبَيَّنَ فِيهِ مِثْلَ مَا بَيَّنَ فِي النَّجْمِ.

ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى الشَّمْسِ كَذَلِكَ.

فَلَمَّا انْتَفَتِ الْإِلَهِيَّةُ عَنْ هَذِهِ الْأَجْرَامِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي هِيَ أَنْوَرُ مَا تَقَعُ عَلَيْهِ الْأَبْصَارُ، وَتَحَقَّقَ ذَلِكَ بِالدَّلِيلِ الْقَاطِعِ، ( قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ) أَيْ: أَنَا بَرِيءٌ مِنْ عِبَادَتِهِنَّ وَمُوَالَاتِهِنَّ ، فَإِنْ كَانَتْ آلِهَةً ، فَكِيدُونِي بِهَا جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونَ، ( إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) أَيْ: إِنَّمَا أَعْبُدُ خَالِقَ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ وَمُخْتَرِعَهَا وَمُسَخِّرَهَا وَمُقَدِّرَهَا وَمُدَبِّرَهَا، الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ، وَخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَرَبُّهُ وَمَلِيكُهُ وَإِلَهُهُ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (3/ 292).

وينظر: "أضواء البيان" (1/ 486) ، " التحرير والتنوير" (7/ 319).

والحاصل : أن ادعاء ملة غير ملة الإسلام : لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر ، إلا في صورة الإكراه الملجئ له إلى ذلك ، بشروطه المعروفة.

وأما أن يفعل ذلك من أجل مصلحة الدعوة ؛ فأنى تكون مصلحة الدعوة ، بما هو مناقض وهدم للدعوة من أصلها؟! وكيف يدعو قوما جربوا عليه الكذب في أصل الأصول في دعوتهم ؟! وكيف يدعو قوما ، وهو لم يظهر البراءة من دينهم وشركهم وضلالهم ؛ وقد قال الله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ * وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) الزخرف/26-28 ، وقال تعالى : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الممتحنة/4-5.

فأين تكون البراءة من الكفار ودينهم على هذا ؟ وأي فتنة للذين كفروا ، أعظم من أن يطلعوا على هذا الكذب ، ممن يدعوهم إلى دينه ؟ والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يجب عدم عمل تقويم للأسنان قبل علاجها من التسوس؟
- سؤال وجواب | ابنتي عنيفة مع أخيها الأصغر.
- سؤال وجواب | الخوف من الارتفاعات ومواجهة الآخرين وكيفية التخلص منه.
- سؤال وجواب | تكيس المبايض وعدم انتظام الدورة كيف يمكنني علاجهما؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم نمو الشعر في مقدمة الرأس فما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | من يتولى أخذ الزكاة وصرفها
- سؤال وجواب | كيف يكون ضرب الأطفال على الصلاة ؟
- سؤال وجواب | نصائح للمرأة التي لا يصلها إخوتها
- سؤال وجواب | لدي علاقة عاطفية مع قريبي ولكنه لم يتقدم لخطبتي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | عناد الطفل رغم صغره وطريقة تقويمه
- سؤال وجواب | إمامة الأعمى صحيحة من غير كراهة
- سؤال وجواب | طفلي كثير الحركة ولا أستطيع السيطرة عليه
- سؤال وجواب | طفلي الرضيع عصبي ويصرخ كثيرًا وأضجر أهلي، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | من تزوج كتابية ثم نطقت الشهادتين ولم تلتزم بأحكام الإسلام
- سؤال وجواب | الرد على شبهة حول قوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/30




كلمات بحث جوجل