مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ارتد أخوه عن الإسلام ، فهل له أن يظل يحبه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من حرقة في منتصف الحنجرة أو المريء، فما تشخيصكم؟- سؤال وجواب | أعاني من مشكلة الخوف وعدم الثقة بالنفس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من توتر وقلق من الأصوات المفاجئة
- سؤال وجواب | قمت بتصرف ونسيته وكأنه مسح من ذاكرتي، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم رقصة الدبكة مع البرغول
- سؤال وجواب | استقبال المعتدة لأخي زوجها جائز بشروط
- سؤال وجواب | ارتجاع مستمر وغازات في المعدة مع رجفة أثناء الأكل
- سؤال وجواب | هل يمكن إزالة الحصوات من الكلية بغير عملية؟
- سؤال وجواب | أشعر بأن نيتي غير خالصة لله بسبب وساوس الشيطان، أفيدوني
- سؤال وجواب | أشعر بألم في البطن عند الاستيقاظ. ما علاقة ذلك ببكتيريا المعدة؟
- سؤال وجواب | أعاني من جرثومة المعدة وارتجاع المريء، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | جدد النصيحة لأخيك دوما حتى لا يستعمل الحاسوب في معصية
- سؤال وجواب | غذائي صحي وأعاني من ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز، فما السبب؟
- سؤال وجواب | روتين الحياة يسبب لي قلقا واكتئابا. فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من كرش صغير وزيادة فى الأفخاذ، كيف أتخلص من ذلك؟
تعرَّف أخي الأكبر على فتاة نصرانية وارتد عن الإسلام إلى النصرانية ! حاولنا كلنا معه أن نجعله يتصرف بحكمة ويرى الأمور على حقيقتها ولكن دون جدوى ، تبرأ منه والداي ، ولكن لم يفعل ذلك شيئاً ، تزوَّج الفتاة النصرانية وأنجب منها ثلاثة أطفال ، ما الذي أفعله فأنا ما زلت أحبه ، فهو أخي وأشعر بالأسى والحزن في عيون أبواي طيلة الوقت ؟.
أشكركم .
.
الحمد لله.
أولاً : من الطبيعي جدّاً أن يظهر الحزن والأسى على والديك ، فليس هناك مصيبة أعظم من مصيبة الدين ؟ وليس هناك من هو أحب إليهما من أولادهما ؟ ثانياً : ينبغي أن تعلم أن المحبَّة الطبيعية التي تكون بين الأقارب لا يمكن دفعها ولا إزالتها ، ولكن إذا كان ذلك القريب كافراً : فإنه لا يجوز للمسلم أن يجعل مع هذه المحبة الطبيعية شيئاً من المحبة الدينية.
وقد أثبت الله تعالى حبَّ النبي صلى الله عليه وسلم لعمِّه أبي طالب مع كفره ، وقد كانت تلك محبة طبيعية لقرابته.
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : "وأنزل الله في أبي طالب : (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت) ، ( إِنَّكَ ) أيها الرسول ، ( لَا تَهْدِي ) لا تملك هداية ( مَنْ أَحْبَبْتَ ) من أقاربك وعمِّك ، والمراد بالمحبة هنا : المحبة الطبيعية ، ليست المحبة الدينية ، فالمحبة الدينية لا تجوز للمشرك ولو كان أقرب الناس ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) - المجادلة/ 22 - فالمودة الدينية لا تجوز ، أما الحب الطبيعي فهذا لا يدخل في الأمور الدينية" انتهى.
" إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد " ( 1 / 356 ).
وقال الشيخ عبد الرحمن البرَّاك حفظه الله : "والمحبة نوعان : محبة طبيعية كمحبة الإنسان لزوجته ، وولده ، وماله ، وهي المذكورة في قوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/ 21 ، ومحبة دينية ، كمحبة الله ورسوله ومحبة ما يحبه الله ، ورسوله من الأعمال ، والأقوال ، والأشخاص.
قال تعالى : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) المائدة/54 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد.
) الحديث.
ولا تلازم بين المحبتين ، بمعنى : أن المحبة الطبيعية قد تكون مع بغض ديني ، كمحبة الوالديْن المشركيْن فإنه يجب بغضهما في الله ، ولا ينافي ذلك محبتهما بمقتضى الطبيعة ؛ فإن الإنسان مجبول على حب والديه ، وقريبه ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عمه لقرابته مع كفره قال الله تعالى ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ) القصص/ 56 ، ومن هذا الجنس : محبة الزوجة الكتابية فإنه يجب بغضها لكفرها بغضاً دينيّاً ، ولا يمنع ذلك من محبتها المحبة التي تكون بين الرجل وزوجه ، فتكون محبوبة من وجه ، ومبغوضة من وجه ، وهذا كثير.
فإن أصر على ما هو عليه ، فذلك من الابتلاء لكم ، فعليكم بالصبر على ما قدره الله تعالى ، والعلم بأن لله تعالى حكمة في ذلك.
وها هو نوح عليه السلام يرى ابنه الكافر قبل غرق الأرض بالكفار فيناديه بحزن وأسى ليكون في سفينة النجاة ، ويأبى الابن إلا أن يكون من الكافرين فكان من الهالكين ، وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عمَّه أبا طالب حتى اللحظة الأخيرة من حياته ليوحِّد ربَّه تعالى ، فيأبى إلا الكفر ، وها هو إبراهيم عليه السلام يدعو أباه ويحاول هدايته للتوحيد فيأبى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ومن المعلوم أن محمَّداً صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالله وتوحيده وأسمائه وصفاته وملائكته ومعاده وأمثال ذلك من الغيب ، وهو أحرص الخلق على تعليم الناس وهدايتهم ، كما قال تعالى : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة/ 128 ، ولهذا كان من شدة حرصه على هداهم يحصل له ألَمٌ عظيم إذا لم يهتدوا ، حتى يسليه ربُّه ويعزيه ، كقوله تعالى : ( إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ ) النحل/ 37 ، وقال تعالى : ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ) القصص/ 56 ، وقال تعالى : ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) الشعراء/ 3" انتهى.
" درء تعارض العقل والنقل " ( 3 / 92 ).
والذي ينبغي لك أن تستمر في حسن التعامل مع أخيك ، ومواصلته ، وحسن التقرب له بالهدية والكلمة الحسنة ، وبذل الوسع في نصحه وهدايته ، والدعاء المستمر بأن يشرح الله صدره للإسلام ويعود أحسن مما كان.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | غصة وجفاف شديد بالحلق لا تذهب مهما شربت من الماء. ما سببها؟- سؤال وجواب | أصبح لدي ضيق وارتجاع في المريء، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | عندي حصاة في الكلى، فهل يمتدُّ أثرها سلبًا إلى الخصية؟ وهل تؤثر على الإنجاب؟
- سؤال وجواب | أشكو من حموضة وجرثومة في المعدة، فأي طعام أتناول؟
- سؤال وجواب | أشكو من حموضة المعدة وألم ومرارة اللسان رغم أن النتائج سليمة
- سؤال وجواب | أبكي بحرقة لفراق أختي المسافرة. فهل حالتي طبيعية؟
- سؤال وجواب | أعاني من وجود شيء في العنق وحموضة مستمرة. هل السبب حالة نفسية؟
- سؤال وجواب | ما علاج ارتجاع المريء؟ وهل يتأثر الصوت بسببه؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع أبي وأهلي وهم يظلمونني؟
- سؤال وجواب | ارتجاع المريء، هل يعتبر مرضا مزمنا؟
- سؤال وجواب | شخصت حالة أختي بالبارانويا وتم علاجها ثم انتكست، فماذا نفعل؟
- سؤال وجواب | قلة الإفرازات في بداية الحمل . هل هو شيء طبيعي؟
- سؤال وجواب | طفلي تأخر في الكلام مع أنه يفهم كلامي، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | ارتجاع المريء هل له علاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلة الفهم والاستيعاب وعدم القدرة على التركيز، فما الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا