مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | أسلمت صديقتها حديثاً فهل تخبرها بتحريم بقائها مع زوجها الكافر ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يمكنني التغيير وقد بلغت من عمري 23 سنة؟ وكيف ذلك؟- سؤال وجواب | والدي لديه أفكار غريبة، وخيالات غير حقيقية. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ضعف التركيز والإدراك هل له علاج؟
- سؤال وجواب | ما سبب بعض التغيرات التي طرأت على والدي؟
- سؤال وجواب | ما الفرق بين المرض النفسي والجنون. ولماذا يعتبر مرضاً؟
- سؤال وجواب | لدي ألم في الخصية وأسفل البطن، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | وجه الشبه بين العلمانية والليبرالية
- سؤال وجواب | دائما أسمع صوتا في نفسي يذكرني باسمي، ما هذه الحالة؟
- سؤال وجواب | المتوفى عنها زوجها هل لها أن ترافق جثمانه إلى بلده
- سؤال وجواب | والدي يعاني من صعوبة النطق وكثرة النسيان، ما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | ماهي صحة ادعاء النصارى أن الذبيح هو إسحاق ؟
- سؤال وجواب | متى تحتسب العدة لمن علمت وفاة زوجها متأخرة
- سؤال وجواب | تشتت وعدم انتباه وانعزال وتبلد في المشاعر!
- سؤال وجواب | رتبة حديث "إذا فتح الله عليكم مصر."
- سؤال وجواب | أشكو من آلام بالخصية اليسرى، فهل هي التواء؟
إنني هذه الأيام أتحدث مع امرأة أمريكية أسلمت منذ وقت قصير ، وعلمت منها أنها متزوجة من رجل مسيحي ولديهم طفلان ، وهي سعيدة معه ، وعلى ما يبدو أنها لا تعلم حتى الآن حكم بقائها مع زوجها في هذه الحالة لأنها ما زالت تتعلم الإسلام ومسائله ، وأنا بدوري أحاول جاهدة مساعدتها في تعلم الإسلام بقدر ما أستطيع ، وأراني وصلت إلى نقطة محيرة ألا وهي مصارحتها بهذه المسألة ، أخشى إن أخبرتها بالحكم الشرعي أن تترك زوجها إذا أبى اعتناق الإسلام وتتمزق أسرتها ويتشرد أبناؤها ، وبالتالي ربما تُلقي باللائمة على الإسلام ، أو تترك الإسلام بالكلية ، إنها تعيش في إحدى المناطق في " كالفورنيا " حيث من الصعب أن تجد أحداً يتحدث معها عن الإسلام لأن معظم من حولها من الكاثوليك.
سؤالي هو : هل يتعين عليّ في الوقت الحالي أن أخبرها أن زوجها يجب عليه أن يعتنق الإسلام أو يتركها؟ إذا كان الأمر كذلك فكيف أفتح لها الموضوع وأخبرها به ؟ أم ما هو الحل الأمثل من وجهة نظركم في هذه الحالة ؟ .
.
الحمد لله.
أولاً : نشكر للأخت السائلة مبادرتها بالسؤال قبل التصرف بشيء ، ونشكر لها حبَّها للخير لتلك المسلمة الجديدة.
وهذه العاطفة التي طُرح بها السؤال أمر تشكر عليه السائلة ، غير أنه يجب أن يُعلم أن حكم الله تعالى هو الذي فيه المصلحة والخير للناس ، ولا يمكن أن يشرع الله تعالى ما فيه ضرر للناس ومفسدة ، بل حيث خالف الناس شرع الله تعالى فثمَّ المفسدة والضرر.
وهناك احتمال أن تؤثر هذه المرأة على زوجها وتقنعه بالإسلام ، فيكون في ذلك الخير لهما ولأولادهما ولعائلتهما ممن سيدعوانه إلى الإسلام ، ويسلم بسببهما.
وإذا أصر زوجها على عدم الإسلام ، فالإسلام لا يبيح للمرأة المسلمة أن تبقى زوجة لغير مسلم بأي حال من الأحوال.
قال الله تعالى عن المؤمنات المهاجرات : (فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ) الممتحنة/10، وليس في هذا ما يستغرب ولا يعاب به الإسلام ، فالمذاهب النصرانية لا يزوجون بعضهم بعضاً وهم أهل ديانة واحدة ؟! فالكاثوليكي لا يستطيع أن يتزوج بامرأة بروتستانتية ، وإن تجرأ على ذلك عوقب من قبل الكنيسة ، والعكس كذلك ، وولي العهد في إحدى الدول الأوربية مهدد بالحرمان من العرش لأنه يريد الزواج من امرأة كاثوليكية ، وهو بروتستانتي المذهب.
وفي قانون الأقباط الأرثوذكس المصري الصادر عام 1938م تنص المادة السادسة على أن " اختلاف الدين مانع من الزواج ".
وهذا الحكم في شرعنا المطهَّر فيه مصالح عظيمة ، وأعظمها أنه قد يكون ذلك التحريم لاجتماع مسلمة مع زوجها الكافر سبباً في إسلامه ، فها هي زينب ابنة النبي صلى الله عليه وسلم تفارق زوجها لاستمراره على الكفر ، فيسلم ، ويحسن إسلامه ، ويرجع لها ، وها هي أم سليم ترفض أبا طلحة زوجاً لكفره ، فيسلم ، ويحسن إسلامه.
فقد تكون صاحبتك هي السبب في دخول زوجها الإسلام ، فتكمل بذلك سعادتهما.
والذي يختار الإسلام ديناً يجب أن يعلم أن الإسلام يعني الاستسلام لحكم الله تعالى ، وينبغي أن يعلم أن الإسلام فيه الخير والسعادة والمصلحة في أحكامه وشرائعه ، وينبغي أن يعلم أنه يجب عليه الدخول في الإسلام كافة ، ولا يؤمن ببعضه ويكفر ببعض ، وهذا هو الظن في كل من يختار الإسلام ديناً.
ولا مجاملة للناس على حساب الأحكام الشرعية ، فلا نسكت عن بيان حكم الإسلام في الزنا والربا والقمار لمن دخل في الإسلام وهو يمارس تلك المعاصي والموبقات ، وعندما جاء رجل يعلن إسلامه وكان متزوجاً بعشر زوجات : لم يمنع ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (اختر منهن أربعاً وفارق سائرهن ) رواه أبو داود (2241) وحسنه الألباني في "إرواء الغليل" (1885).
ثانياً : أما حكم المسألة نفسها : فإنه بمجرد إسلام الزوجة يحرم عليها زوجها الكافر.
روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" (5/90) عن داود بن كردوس قال : كان رجل من بني تغلب يقال له : عبادة بن النعمان بن زرعة ، عنده امرأة من بني تميم ، وكان عبادة نصرانيا ، فأسلمت امرأته وأبى أن يسلم ، ففرَّق عمر بينهما.
انتهى.
والإجماع قائم على هذا الحكم ، لا فرق بين ابتداء النكاح واستدامته ، فلا يحل اجتماع كافر مع مسلمة بعقد زواج البتة.
قال الإمام الشافعي رحمه الله : فحرَّم الله عز وجل على الكفار نساء المؤمنين لم يبح واحدة منهن بحال ، ولم يختلف أهل العلم في ذلك.
"الأم" (5/153).
فإذا أسلم الزوج الكافر بعد إسلام زوجته في وقت عدتها فهما على نكاحها ، وإن انقضت عدتها ولم يسلم ، فأمرها بيدها إن شاءت تزوجت بغيره ، وإن شاءت انتظرته لعله يسلم يوما من الدهر.
قال ابن القيم رحمه الله : "الذي دلَّ عليه حُكمُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أن النكاح موقوف ، فإن أسلم قبلَ انقضاء عِدتها : فهي زوجتُه ، وإن انقضت عدتها : فلها أن تنكِحَ من شاءت ، وإن أحبَّت انتظرته ، فإن أسلم : كانَتْ زوجته مِن غير حاجة إلى تجديد نكاح" انتهى.
"زاد المعاد في هدي خير العباد" (5/137).
وانظري جوابي السؤالين (
21690
) و (109194
).والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب انفصامي عاطفي وهلوسة وأرق . أريد خلاصا- سؤال وجواب | هل الصرع يسبب أمراضا نفسية مثل الخوف من الخروج والوسواس؟
- سؤال وجواب | ابني مصاب بأمراض نفسية ولا يستجيب للأدوية!
- سؤال وجواب | تكون الحصوات عند الأطفال
- سؤال وجواب | أعاني من التشتت الذهني، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أختي تحادث الشباب. فكيف أتصرف تجاهها؟
- سؤال وجواب | الواجب على من سمع شخصًا ينتقص من عرض آخر
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل والخوف يدمرني . ما العمل؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخجل، واحمرار الوجه عند نظر الناس، وأعيش أحلام اليقظة
- سؤال وجواب | قربي يعاني من هلاوس غريبة، فهل هناك ضررٌ من تناول حبوب سوليان؟
- سؤال وجواب | أعاني من الصمت المرضي. كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | حكم الطلاق الثلاث المعلق
- سؤال وجواب | أشعر بانقباض في صدري أثناء الليل، ولا أعاني من أي مرض عضوي.
- سؤال وجواب | من يتولى عقد النكاح حال امتناع الأب من تزويج بنته
- سؤال وجواب | ما العلاج للتخلص من الأملاح الزائدة في الجسم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا