مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أثر عدم استجابة الدعاء على نفسيتي جعلني أهم بترك الدعاء

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حاولت الانتحار لأنني كرهت الحياة ويئست منها، فما المخرج؟
- سؤال وجواب | القلق والخوف وأثره على حياة الإنسان النفسية والاجتماعية
- سؤال وجواب | أعاني من ثقل في الجهة اليسرى من جسمي وخمول ودوخة، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف أقوي إيماني؟ وما الطرق المناسبة للوصول إلى ما أريد؟
- سؤال وجواب | الطلاق والرجعة لا يشترط لهما حضور الزوجة أو علمها
- سؤال وجواب | أحد أقاربي أصيب بعين جلسائه فضعفت ذاكرته. كيف أساعده؟
- سؤال وجواب | ما حكم المسلمة التي تدعو المسلمات لخلع الحجاب؟
- سؤال وجواب | مسائل في لباس المرأة
- سؤال وجواب | الاستمناء محرم ولو لم يتم إنزال
- سؤال وجواب | ما سبب تضخم الخصية اليسرى بعد عملية الدوالي؟
- سؤال وجواب | استقامتي غير ثابتة فأنا أعاني من التقلب، أرشدوني إلى وسائل الثبات.
- سؤال وجواب | سألتني امرأة عن اسمي وأخشى أن تسحرني
- سؤال وجواب | حكم الاستمناء لسماع صوت الزوجة
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة ضربات القلب، ونقص الكالسيوم بعد ولادتي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشتكي من ألم وحرارة وخدر الأقدام فما الأسباب والعلاج؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

-سؤالي يتعلق بالدعاء: هل من المشترط أن أكرر الدعاء بشكل مستمر, فأنا في الحقيقة أدعو الله عز وجل منذ فترة بأن يحقق لي أمنية معينة, أدعوه سبحانه في كل فرائضي, وفي قيام الليل, ووقت الصوم, ووقت نزول المطر, أي أني أتحرى أوقات الاستجابة, لكن – للآن - لم تتحقق, وأنا أدرك بأن الله سبحانه كريم, ذو فضل, وأنه يستجيب لأحدكم ما لم يعجل, ولكني -والحق يقال- متعبة من تأجيل الاستجابة للآن, وكنت أفكر بترك الدعاء لهذا الأمر؛ ليس لأني تعبت أو مللت من سؤال الله تعالى, بل لأن الأمر يصبح حاضرًا في ذهني بكثرة دعائي, وتأخره يحزنني جدًّا, ويدخلني في حالة بكاء وكآبة لا تطاق, فهل تركي للدعاء أمر جيد أم لا؟ وهل من الممكن أن ربي سبحانه قد استجاب لي في أحد دعواتي السابقة ثم أجل الاستجابة لوقت آخر؟ الأمل يحبطني لأنه لا يأتِ لي بشيء.

أرجو منكم نصحي لما ترونه مناسبًا وصحيحًا.

شكرًا لكم, وجزاكم الله ألف خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نرحب بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وهنيئًا لمن عرفت الطريق إلى الله تعالى، فإن الدعاء هو العبادة، و الإنسان يدعو الله تبارك وتعالى فيربح الخير الكثير، ولذلك كان عمر: (أنا لا أحمل هم الإجابة, ولكن أحمل هم السؤال)؛ لأن الله تكفل بالإجابة، وقد عرف السلف قيمة السؤال وقيمة الدعاء فكانوا يسألون الله في ملح الطعام إذا فقدوه، وفي شسع النعل إذا انقطع: لا تسألنَّ بُنَي آدم حاجة *** وسلِ الذي أبوابه لا تحجبُ الله يغضب إن تركتَ سؤاله *** وبُني آدم حين يُسألُ يُغضبُ وأرجو أن تعلم -ابنتنا الفاضلة- أن الإجابة للدعاء تتنوع، فالله تبارك وتعالى أحيانًا يستجيب للإنسان بأن يلبي طلبه، وأحيانًا تكون الاستجابة بأن يدخر له الأجر والثواب، وأحيانًا تكون الإجابة بأن يرفع الله عنه البلاء، وتوثيق ذلك في قول النبي - عليه الصلاة والسلام - : (ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يستجيب الله دعوته، وإما أن يدخر له من الأجر والثواب مثلها، وإما أن يرفع عنه من البلاء والمصائب النازلة مثلها), قال عمر: إذن نُكثر.

قال: (الله أكثر).

فإذن ينبغي أن تكون هذه النقطة واضحة، فالإجابة من الله ليست من الضروري أن تكون عطاء من الله مباشرًا، بل قد يكون ليس من مصلحة الإنسان أن يُعطى عطاء مباشرًا؛ لأن الإنسان قد يسأل أشياء والله يمنعه منها لأن مصلحته في المنع، فقد يطلب الإنسان سيارة جميلة وموديل حديثًا لكنّ الله يمنعه منها لأن موته سيكون عليها، وقد تطلب المرأة رجلاً معينًا لكن الله تبارك وتعالى يحول دون استجابة طلبها لأن هلاكها وضياع دينها سيكون على يد ذلك الرجل.

فإذن الإنسان لابد أن يتفكر، ولذلك الإمام ابن الجوزي - رحمة الله تعالى عليه – يقول: " كانوا يسألون الله فإذا أعطاهم شكروه، وإن لم يعطهم كانوا بالمنع راضين " انتبهي (يا بنتي) " وإن لم يُعطهم كانوا بالمنع راضين، يرجع بعضهم بالملامة على نفسه فيقول: مثلك لا يُجاب، أو يقول: لعل المصلحة في ألا أُجاب " فيبدأ يراجع نفسه، والدعاء سلاح, والسلاح بضاربه, السلاح بحامله، أو يقول: لعل المصلحة في ألا أُجاب، فلذلك قد يسأل الإنسان سؤالاً ويكون من مصلحته وإرادة الخير به ألا يستجيب الله تبارك وتعالى له ذلك الدعاء؛ لأن الله يعلم عواقب الأمور، فهو مدبر الأمور سبحانه وتعالى.

وكذلك أيضًا الاستمرار في الدعاء في حد ذاته عبادة مطلوبة، والله تبارك وتعالى ربما يريد من الإنسان أن يستمر في الدعاء واللجوء إليه، فتخيلي لو أن هذه الإجابة جاءتك من أول وهلة فسينقطع هذا الخير, وستتوقفين عن هذا الدعاء، وهذا لا يسر إلا عدونا الشيطان، وأنت ذكرت حديثًا مهمًا جدًّا: (يُستجاب لأحدكم ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل.

قيل: يا نبي الله ، وما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوتُ وقد دعوتُ وقد دعوتُ فلم أرَ يُستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء), هذا هو الذي يريده الشيطان، فعاملي هذا العدو بنقيض قصده، فلا تتركي الدعاء، ولا تتركي اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وتذكري أن الإجابة من الله تتنوع، فليس من الضروري أن تأتي الإجابة المباشرة التي تريدينها في الوقت الذي تطلبين، ولكن في التأخير مصلحة، وما يختاره الله تبارك وتعالى للإنسان أفضل من اختياره لنفسه، فواصلي الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وينبغي أن يكون عندك رضا بإجابة الدعاء مهما كانت هذه النتائج؛ لأن الله تبارك وتعالى يقدر لك الخير، ولا تكرري عبارات: مللت من الدعاء، متضايقة من الدعاء، دعوت ولا فائدة، هذه عبارات ينبغي أن تتعوذي بالله من تردادها.

فأرجو أن تعلني رضاك عن الله ، ورضاك بالله تبارك وتعالى، وتواصلي هذا الدعاء، لأنك في عبادة، {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} فالدعاء هو العبادة, فواصلي اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وأعلني رضاك بما يقدره الله تبارك وتعالى، ولا تتوقفي عن الدعاء أبدًا، وكوني واثقة أن لكل أجل كتاب، وأن ما يختاره الله للإنسان أفضل مما يختاره الإنسان لنفسه.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يحقق لك المراد، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه، وسنكون سعداء إذا تواصلت مع هذا الموقع، وسعادتنا ستكون أكبر إذا واصلت الدعاء وتحريت مواطن الإجابة, وأكثرت من اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، فإن الله يريد لجوء العباد وانكسارهم وتضرعهم إليه، فأنت على خير، فواصلي في هذا الخير، وأكثري من اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، واعلمي أنك رابحة في كل الأحوال – كما مضى معنا – لأن الله قد يستجيب الدعوة, أو يكتب لك الأجر والثواب, أو يدفع عنك من البلاء بمثل هذا الدعاء، فالبلاء ينزل والدعاء والقضاء يتعالجان بين السماء والأرض، إذا كان في الداعي يقين وإيمان, فإن الدعاء يرد البلاء، وإذا كان في الداعي ضعف وعدم يقين فإن الدعاء يخفف من البلاء النازل، فالإنسان يربح في كل الأحوال بلجوئه إلى الله تبارك وتعالى، فاستمري على هذا الخير الذي أنت عليه، واعلمي أنك في نعمة بهذا اللجوء لله تبارك وتعالى، وتعوذي بالله من الشيطان الذي يريد أن يجلب لك الملل والسآمة، وعاملي هذا العدو بنقيض قصده، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | سألتني امرأة عن اسمي وأخشى أن تسحرني
- سؤال وجواب | حكم الاستمناء لسماع صوت الزوجة
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة ضربات القلب، ونقص الكالسيوم بعد ولادتي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أشتكي من ألم وحرارة وخدر الأقدام فما الأسباب والعلاج؟
- سؤال وجواب | لفظ الجلالة محترم ولو كتب بغير العربية
- سؤال وجواب | أعاني من الوحدة والعزلة، ولا أحب أن تستمر النظرة السوداوية في حياتي
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الإفرازات الدهنية في فروة الرأس نهائيا؟
- سؤال وجواب | تكرار الذنوب مع الاستغفار هل يعد معصية؟
- سؤال وجواب | أعاني من حموضة في المعدة ورائحة فم كريهة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | ضابط لبس المرأة في الأعراس وما تكشفه من بدنها أمام النساء
- سؤال وجواب | هل لف المرأة خمارها أكثر من لفة فيه تشبه بعمائم الرجال؟
- سؤال وجواب | هل الصوم عند الخروج للدعوة مع جماعة التبليغ يضاعف أجره سبعين مرة ؟
- سؤال وجواب | سبيل الإنقاذ من الضلال
- سؤال وجواب | هل يوجد علاج للقشرة وتساقط الشعر؟
- سؤال وجواب | حكم سبق اللسان بالتلفظ بالطلاق عن غير قصد
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل