مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ثمرة الرضا بما قسم الله من الرزق وأثره على السعي في زيادة المال

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الجرثومة أثرت سلبا على القولون العصبي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل ثمة تناقض بين الخلق للعبادة والخلق للابتلاء ؟
- سؤال وجواب | الحلف حنث أو ندم.
- سؤال وجواب | نفسيتي هشة وتنهار عند كثرة الضغوط، كيف أتصرف معها؟
- سؤال وجواب | أنا خائفة من نفسي على طفلي، فهل سأشفى مما أعاني منه؟
- سؤال وجواب | القلق النفسي دمر حياتي!
- سؤال وجواب | حالتي النفسية سيئة وكرهت الوظيفة. لا أدري ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يمكن استخدام البوتكس لعلاج تعرق الظهر والصدر؟
- سؤال وجواب | بيع الثمر قبل نضجه باطل، والمخرج الشرعي هو (عقد السَلَم)
- سؤال وجواب | قرار المرأة في بيتها خير لها
- سؤال وجواب | سبب القرقعة عند الجلوس والإحساس ببرودة الكفين والقدمين
- سؤال وجواب | هل للابن أن يأخذ من تركة أبيه بقدر ما زوج به إخوته في حياته؟
- سؤال وجواب | أصبت بألم في الكف وتساقط الشعر والتنميل بعد ولادة قيصرية؛ فهل هي السبب؟
- سؤال وجواب | من الأحاديث الضعيفة
- سؤال وجواب | حكم بيع الغاصب
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أشتغل مبرمج كمبيوتر، والحمد لله أقبض راتباً كبيراً والحمد لله، وأنا راض عنه كل الرضا في نفسي، ولكن عندما يسألني أصدقائي عن مرتبي أقول لهم: إن مرتبي صغير جداً، وكأني غير راض عن مرتبي، ولكني أحمد الله دائماً على كل صغيرة وكبيرة، وفعلاً مرتبي صغير جداً بالنسبة لهم، فهل هذا عدم رضا أم لا؟ وأصدقائي في الشركات الأخرى يقبضون أكبر مني، وأنا أفكر أن أكون في إحدى هذه الشركات، فإذا ذهبت إلى إحدى الشركات هذه فهل هذا يعتبر أيضاً عدم رضا أم لا؟ ومتى يكون عدم الرضا ومتى يكون الرضا؟ وهل إذا كنت أريد مالاً أكثر من الذي معي، فهل هذا عدم رضا؟ أرجو إخباري بهذا؛ لأني لا أعرف أن أفرق بين الرضا وعدم الرضا، مع أني أعرف عن الإسلام أنه لابد من النجاح فلابد أن أنظر إلى الأمام...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فإن الإنسان إذا رضي بقسمة الله كان أسعد الناس، والمؤمن يعترف بفضل الله عليه ويظهر نعمة الله عليه، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: (( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ))[الضحى:11]، وقال سبحانه على لسان نبيه سليمان عليه الصلاة والسلام: (( هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي ))[النمل:40]، والله تبارك وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.

والمؤمن يحرص على شكر ربه لينال المزيد وحتى يتمكن من حفظ نعمة الله من الزوال؛ فإن السلف كانوا يسمونه الشكر الجالب، ويسمونه الحافظ، وقد وعد الله الشاكرين بالزيادة فقال سبحانه: (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ))[إبراهيم:7]، والله سبحانه غني عن شكر الشاكرين، ولكننا ننتفع بشكرنا لله، قال تعالى: (( وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ))[النمل:40].

والشكر كما عرفه ابن القيم رحمة الله عليه: (هو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناءً واعترافاً، وعلى قلبه شهوداً ومحبة، وعلى جوارحه انقياداً وطاعة).

وأرجو أن تنظر إلى من هم أقل منك ولا تنظر إلى من هم فوقك، وهذا هو توجيه رسولنا صلى الله عليه وسلم القائل: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم كيلا تزدروا نعمة الله عليكم)، والعاقل يعي هذا المعنى فينظر إلى من هم أقل منه في المال والعافية والولد وكل أمور الدنيا، أما في الدين فإن المسلم ينظر إلى من هم فوقه ليتأسى بهم.

ومما يعينك على بلوغ منزلة الرضا معرفتك للنعم التي تتقلب فيها، فليس المال هو النعمة الوحيدة وليست النعمة في المال بكثرته، ولكن العبرة ببركته وبكونه من الحلال الطيب، فاحمد الله على نعمه واشكره على هباته وعطاياه، واعلم أن الشكر أرفع من الرضا، ويكون بالعمل بطاعة الله : (( اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا ))[سبأ:13]، وكما قال ابن القيم: يستحيل وجود الرضا بدون الشكر، ومن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط.

ومما يعين الإنسان على بلوغ منزلة الرضا علمه بضعفه وعجزه، وتذكره لرحمة الله به وثمرة الرضا والفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى.

ولا مانع من أن يسعى الإنسان في تحسين وضعه، وليس في ذلك اعتراض أو عدم رضا، وكل إنسان مطالب بالسعي والبحث عن الرزق، قال تعالى: (( فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ))[الملك:15].

فانظر إلى الأمام واطلب المعالي ولكل مجتهد نصيب، والغنى ليس بكثرة الحرص أو المال ولكن الغنى غنى النفس، والقناعة كنز، وأحسن الشاعر حين قال: هي القناعة لا تبغي بها بدلاً **** فيها العفاف وفيها راحة البدن انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها *** هل راح منها بغير القطن والكفن ونسأل الله أن يرزقك السداد والرشاد، وأن يبارك لك في رزقك، وأن يشغلنا جميعاً بطاعته.

والله ولي التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أثر الحساسية في جسمي كالدبابيس مع بقع حمراء فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حديث "تخيروا لنطفكم." ضعيف
- سؤال وجواب | عمل المرأة المباح لا حرج فيه وقرار المكفية في بيتها أفضل
- سؤال وجواب | حكم أخذ الزوج من مال زوجته بعد تحريمه إياه على نفسه
- سؤال وجواب | ضوابط عمل المرأة في مجال إنتاج البرامج الإعلامية
- سؤال وجواب | طنين الأذن واستمراره مع استمرار العلاج
- سؤال وجواب | هل من دروس تقدمونها للشباب على موقعكم؟
- سؤال وجواب | بيع الشيء الواحد بثمنين حرام
- سؤال وجواب | ستر المؤمن على نفسه وغيره
- سؤال وجواب | ما صحة حديث بني الإسلام على ثلاثة ؟
- سؤال وجواب | شراء السلعة من البنك بالأجل وبيعها له نقدا ليس تورقا
- سؤال وجواب | تأثير حقنة التخدير على المرأة بعد الولادة القيصرية
- سؤال وجواب | مشروعية الدعاء بكثرة المال وكل خير في الدنيا
- سؤال وجواب | فرص الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية
- سؤال وجواب | هل تكفي حبوب الإجهاض أم لا بد من عملية الكحت؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل