أنا فتاة لم تسجد لله سجدة منذ ثلاث سنوات تقريباً، دائماً أتمنى الصلاة ولكن لا أستطيع، أمسك المصحف وأنا أتمنى قراءته ولكن لا أستطيع، هناك شيء ما يمنعني ولا أعلم ما هو، علماً بأني كنت من المواظبين على الصلاة في وقتها، وتربيت بكنف عائلة محافظة على الصلاة، ولكن لا أعلم لماذا لا أستطيع الصلاة، فهل لكم بتوجيهي إلى طريق الصواب؟! وجزاكم المولى الجنان...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أسيرة الأحزان حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فنسأل الله تعالى أن يشرح صدرك للطاعة، ويرفع عنك ما تجدين من الضرر والضيق، ووصيتنا لك أن تداومي على الاستغفار والتوبة إلى الله من الذنوب والسيئات، فإن الذنوب قد تكون قيوداً تحول بين الإنسان وبين الطاعة، وعلى هذا دلت آيات عديدة في القرآن الكريم، فنتمنى أن تسارعي أولاً بالأخذ بهذا العلاج فتلجئي إلى الله تعالى وترغبي إليه في أن يغفر لك ذنوبك ويعفو عن سيئاتك.

كما أنه لا يبعد أن تكوني قد أصبت بشيء من مس شيطاني، ونوصيك بهذه الوصايا: 1- المحافظة على الأذكار المختلفة خلال اليوم والليلة، كأذكار النوم والاستيقاظ، وأذكار الصباح والمساء وأذكار دخول الحمام وهكذا.

2-حاولي أن ترقي نفسك بالرقية الشرعية، وقد سبق وأن بينا كيفيتها في استشارات سابقة، فراجعي منها الاستشارات ذوات الأرقام الآتية: ( )، ولا بأس أن تعرضي نفسك على من يحسنون الرقية الشرعية من أهل الديانة والصلاح، وينبغي أن تكون امرأة فإن لم تجدي فلا بأس من أن يرقيك رجل مع الالتزام الضوابط الشرعية كالتزام الحجاب وعدم الخلوة.

3- جاهدي نفسك لأداء الصلوات المفروضة، ولا تستسلمي لهواجس الشيطان واستعيني بالله ، واعلمي أنه لا عذر في ترك الصلاة ما دام الإنسان عاقلاً، بل عليه أن يؤدي الصلاة بحسب قدرته، وهي بداية الطريق لطرد الشياطين عنك إن شاء الله تعالى.

4- أكثري من مجالسة النساء الصالحات وحضور مجالس العلم والذكر وسماع القرآن، فإن هذه وسائل أكيدة لطرد الشياطين وشرورهم.

5- أكثري من اللجوء إلى الله تعالى ودعائه بأن يرفع عنك هذا الضر، وأحسني الظن به سبحانه، وداومي على هذا مع الصبر واليقين بأن فرج الله آتٍ لا محالة، وسيجعل الله لك فرجاً ومخرجاً، نسأل الله تعالى أن يرفع عنك البأس وأن يقدر لك الخير.

وبالله التوفيق والسداد..