مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الذنب مع عباد الله يتعبني كثيرا ولا أدري ماذا أفعل؟ أرشدوني
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم تأثيث الابن لمنزله من مال والدته المودع في بنك ربوي- سؤال وجواب | التسمية بـ " آيْلا
- سؤال وجواب | هل هناك أدوية أفضل لعلاج نوبات القلق؟
- سؤال وجواب | مصاب بالوسواس القهري وأعاني من أعراض غريبة، أرجو الإفادة.
- سؤال وجواب | علاج مشكلة عدم التناسق في حجم الجسم
- سؤال وجواب | واجب من حلف أن يصلي الصبح في المسجد طول عمره، وتخلف بسبب المرض
- سؤال وجواب | خذلان الشيطان للإنسان كلما حاول المحافظة على الصلاة
- سؤال وجواب | حكم ذكر سند الحديث مع كتابته بالمعنى
- سؤال وجواب | الجهر بقراءة القرآن قبل خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من مشكلة الارتعاش أثناء الحديث؟
- سؤال وجواب | لا يجوز بيع الذهب بالنقود مع تأجيل الثمن
- سؤال وجواب | معاناتي من الوسواس القهري قديمة، كيف الخلاص؟
- سؤال وجواب | الارتجاع المريئي والتجشؤ الناتج عن زيادة الغازات
- سؤال وجواب | حكم تلاوة القرآن دون حفظه
- سؤال وجواب | حكم التورية في اليمين
الذنب مع عباد الله يتعبني كثيرا؛ لأنه لا يغفره الله إلا بعد أن يسامحني هؤلاء.
أنا لا أعلم هل ما أعاني منه وساوس أم حقيقة؟! فمثلا جاءتني ذكريات أن هناك أشخاصا كذبت عليهم في الماضي، فقلت لنفسي: يجب أن أذهب وأعتذر لهم، لكنني أخجل من ذلك فلم أذهب، ومنذ ذلك الوقت وضميري يؤنبني، فأنا لا أعلم هل يكفيني الاستغفار؟ وهناك أمثلة أخرى، ومنها: أني عندما كنت أصلي في المسجد، وعند قيامي من السجود صدمت قدمي برأس رجل كان يسجد في الصف الذي خلفي، فقلت: هذا ذنب مع شخص، مع أني لم أقصد أن تصيب قدمي رأسه، وهي إصابة خفيفة لم تؤذه، ولأن بعد انتهاء الصلاة نظرت إليه فوجدته لا يعطي هذا الموضوع أي انتباه أصلا، ولكنني قلت: يجب أن أذهب له وأعتذر، ولكنني أيضا خجلت أن أذهب له، فلم أذهب، وضميري يؤنبني كثيرا، فأنا لا أعلم هل يكفيني الاستغفار؟ ملخص كلامي: هل عندكم قول يخلصني من الوسوسة في المعاملات، ويعلمني كيف أتعامل بطريقة الإسلام الصحيحة دون غلو ولا تفريط؟ وهل عندكم قول يخلصني من ذكرياتي التي تذكرني بالذنوب الماضية مثل الكذب، والنميمة، فهي ذنوب ليست مع الله ليغفر لي، بل مع عباد الله ، فهل يكفيني الاستغفار -والله لا يكلف نفسا إلا وسعها- أم ماذا؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا صاحب الضمير الحي- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، ويغفر لنا الذنوب ويحقق لنا الآمال، وأن يرضي من ظلمناه، ويحشرنا معهم في صحبة نبينا كريم الخصال.
لقد أسعدتنا مشاعرك النبيلة، وأفرحنا ضميرك الحي، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن وقافا مع نفسه، محاسبا لها، ومن يحاسب نفسه اليوم؛ يخف عليه الحساب غدا، ومن يحاسب نفسه؛ تقل عنده الأخطاء، والمؤمن أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه.
لا شك أن الذنوب المركبة التي فيها حق لرب العباد وحق للعباد، هي أخطر الذنوب، والعافية في السلامة منها ومن غيرها، كما قيل: (ترك الذنوب خير من معالجة التوبة) وإذا وقع الإنسان في ذنب فيه حق للخلق؛ فعليه بعد التوبة من تصفية ما عليه بطلب العفو -إن استطاع-، أما إذا خشي الحرج والفضيحة أو حصول منكر أكبر؛ فإن عليه أن ينتقل إلى خطوات أخرى، فإن كان مالا حاول أن يدخله في حسابه، أو يرسله له في شكل هديه أو يجتهد في إيصاله إليه دون أن يعلم، وإن كان غيبة حاول أن يذكره بالخير في نفس المجالس التي اغتابه فيها، وهكذا.، فإن عجز عن كل ذلك اجتهد في الدعاء لمن ظلمهم، والاستغفار لهم، والتصدق عنهم، و.، فإذا جاء يوم القيامة وطالبوا بحقوقهم كان في الحسنات غنية وكفاية، وحق لأمثالك من الحريصين أن يؤملوا في عفو رب العالمين عنهم، وإرضاء خصومهم بفضله ورحمته.
ونكرر الدعوة لك ولأنفسنا بضرورة تفادي الذنوب، وخاصة التي فيها حقوق للعباد؛ حتى لا يبعث الإنسان مفلسا، والعاقل يسعى في فكاك رغبته، وفي تصفية حساباته قبل ألا يكون دينار ولا درهم، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من كان عنده مظلمة لأخيه فليتحلله الآن قبل أن لا يكون دينار ولا درهم).
أما بالنسبة للأذى الذي لحق بالمصلي الذي كان خلفك دون قصد منك، فلا شيء فيه، وإن اعتذرت له فحسن، وإلا فلا إشكال، فلا تحمل نفسك ما لا تطيق، وردد معنا قول الله : {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا.} وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر لك الشكر على الاستشارة التي أحيت في نفوسنا المعاني الجميلة، وكم هو سعيد من يحاسب نفسه ويسعى في نجاتها.
وفقك الله ، وسدد خطانا وخطاك، وحفظك وأسعدك وتولاك..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من نقص فيتامين ب12 وألم وتنميل في الساق- سؤال وجواب | ما هو أسلوب التعامل مع الأم التي تفرق بين أبنائها؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من الموت والوساوس، فهل اضطرابات المعدة لها دور؟
- سؤال وجواب | فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة
- سؤال وجواب | العمل مع موقع يعرض الملابس عن طريق صور النساء المتبرّجات
- سؤال وجواب | الحوار بين الأديان. الجائز والممنوع
- سؤال وجواب | هل تنفسخ الإجارة ببيع العين المستأجرة
- سؤال وجواب | مقولة فلان يسبح بحمد فلان
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بـ: الله م سخر لي الأرض ومن عليها.
- سؤال وجواب | علاج الوسواس القهري عن طريق معهد للتنمية البشرية
- سؤال وجواب | من كان في ماله حلال وحرام واختلطا لم يحرم الحلال
- سؤال وجواب | أعاني من ظهور حبوب في وجهي
- سؤال وجواب | ليس كل فعل خير أراد فاعله مصلحة دنيوية يستوجب التوبة
- سؤال وجواب | أريد أن أقلع عن النظر للصور المحرمة، أرجوكم انصحوني.
- سؤال وجواب | مسألة حول السمسرة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا