مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | سبب قلة التوفيق رغم الابتعاد عن المعاصي.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | بشرتي دهنية وأعاني من حب الشباب والأكياس الدهنية
- سؤال وجواب | عادت لي المخاوف من الأمراض والموت بعد أن حملت
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين إنقاص وزني والحفاظ على عضلاتي؟
- سؤال وجواب | شرح حديث (اتقوا الظلم.)
- سؤال وجواب | رسوم خدمة القرض بين الجواز والمنع
- سؤال وجواب | حكم الصلاة على فُرُش يُتيقن من وجود نجاسة على إحداها دون تعيينها
- سؤال وجواب | حكم تعليق الكف الأزرق المحتوي على آيات قرآنية
- سؤال وجواب | تابت من علاقة محرمة وفقدت بكارتها فهل تتزوج من زنى بها ؟
- سؤال وجواب | حكم عمل تسوية يدفع المدين بمقتضاها بعض الدين لا كله
- سؤال وجواب | الحكمة من الأمر بتعريف المستأذِن بنفسه
- سؤال وجواب | ليس من حق المرتهن أن يستوفي من الراهن إلا مثل قرضه
- سؤال وجواب | أحكام المقاصة بين القرض وبين الأجرة المستحقة على صاحب الشركة
- سؤال وجواب | صلاة من لا يقدر على الجلوس على الأرض ولا على كرسي
- سؤال وجواب | معنى: القيام بالإمرة مع العدل ومتابعة الجماعة
- سؤال وجواب | هل يأخذ من الزكاة من كان راتبه لا يكفيه
آخر تحديث منذ 16 ثوانى
5 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير.

يقول ابن القيم: (قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، وضنك المعيشة، وطول الهم والغم كلها من نتائج المعاصي).

والله إني لأجد في نفسي بعض ما ذكر الإمام -رحمه الله - من قلة توفيق رغم بذلي لكل الأسباب، ووصول الأمور إلى نهايتها ثم أجدها تنصرف عني، وأجد الوصب والتعب أضعاف ما يجده غيري في تحصيل الرزق، وأجد قلة البركة في حياتي، فتمضي السنون والسنون دون أن أنجز إلا القليل على المستوى الديني والدنيوي، وأجد نفرة الخلق دون مبرر، وقلة استجابة الدعاء رغم إلحاحي على الله.

رغم أنني لا أعلم من نفسه دوما على معصية ظاهرة إنما شأني شأن المسلم يخطئ فيتوب ويستغفر في معظم الأوقات، ومن فضل الله مداوم على صلاتي في المسجد -ولله الحمد-، وأقوم من الليل، وأقرأ من القرآن، وأشغلتني نفسي عن غيري ولكني أخشى أنني واقع في أمر يغضب الله دون علمي به، فكيف السبيل إلى معرفة هذا الذنب؟ وما هو توجيهكم نفع الله بكم؟ وجزاكم الله عنا كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخي الكريم- في استشارات موقعنا.

أولاً: أصبتَ – أيها الحبيب – كل الإصابة حين رجعت إلى نفسك وتفقُّد ما فيها من العيب، واتهامها بأنها على المعاصي والذنوب، حين رأيتَ من حالك ما رأيت من عدم حصول ما تتمنّاه، وهذا حال الإنسان المسلم البصير، فإنه يعلم أنه محلٌّ للخطأ والذنب، فهو الأصل الذي خلق الله تعالى عليها هذا الإنسان، كما قال سبحانه: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبينَ أن يحملْنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً}.

فالإنسان ظالمٌ جاهلٌ بطبعه، فيحتاج إلى العلم ليُزيل به الجهل، ويحتاج إلى العدل ليُزيل به الظلم، و(كلُّ بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون) كما أخبر الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وجميلٌ جدًّا أن يكون الإنسان المؤمن دائمًا على حذر، متهمًا نفسه بالوقوع في الذنوب والمعاصي، وهذا هو الحال في حقيقته، وشعوره هذا يدعوه إلى التفتيش والتنقيب ومحاسبة النفس في ساعات الليل والنهار، والنظر في صحيفة أعماله، لعلّه يجدُ ذنبًا وقع فيه فيستغفر ويتوب.

وهذا النظر في صحيفة الأعمال ممَّا أمرنا الله تعالى به، فقد قال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدّمت لغدٍ}، فهذا النظر مطلوب من المسلم، مطلوب أن يُحاسب نفسه، وينبغي أن يكون الحساب يوميًا على الأقل، في اليوم مرة، فينظر الإنسان المسلم في صحيفة عمله خلال هذا اليوم، فيستغفر ممَّا كان فيه من جناية وذنب، ويحمد الله تعالى على ما كان فيه من توفيق لعمل صالح.

وبهذا يتبيّن للمسلم مواطن الخلل التي قد تكون حصلت له والزَّلات التي يمكن أن يكون قد وقع فيها، فالمحاسبة بابٌ عظيمٌ ينبغي للمسلم أن يدخله.

وإذا خفي على الإنسان بعض ذنوبه فإن الرسول صلى الله عليه وسلم علَّمنا توبة عامَّة في أحاديث كثيرة، علَّمنا أن نستغفر ممّا نعلم وممَّا لا نعلم، فقد علَّم أبا بكر رضي الله عنه الدعاء العظيم الذي يقوله في الصباح والمساء: (الله م إني أعوذ بك من أن أُشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم)، وعلَّمنا أيضًا من الدعوات العظيمة: (وأستغفرك لما لا أعلم)، فينبغي للإنسان المسلم أن يتوب إلى الله توبة عامَّة، بهذه الصياغة، (الله م إني أتوب إليك من كل ذنب علمته أو جهلته، في قديم أو حديث، ظاهر أو باطن)، فهذا النوع من التوبة وهذا النوع من الاستغفار يأتي على جميع الذنوب بإذن الله تعالى، وإذا علم الله تعالى من عبده الصدق في الإنابة والتوبة فإنه لن يُخيبَه، فقد قال الله في الحديث القدسي: (أنا عند ظنّ عبدي بي، فليظنُّ بي ما شاء).

ثم بعد هذا – أيها الحبيب – إذا وجد الإنسان المسلم في حاله شيئًا من الحرمان من بعض ما يتمنّاه؛ فليس من الضرورة أن يكون ذلك سخطٌ من الله تعالى عليه، إذا كان شيئًا من أمور الدنيا، فإن الله تعالى يُدبِّرُ أمر هذا العبد بما يُصلحه، وهو سبحانه وتعالى أعلم بمصالح هذا العبد وأرحم به من نفسه، وقد قال لنا في كتابه الكريم: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

فينبغي للمسلم مَن يرضى بما يُقدّره الله تعالى ويُحسن الظنَّ بربه، ويعلم بأن الله عز وجل يُقدّر له ما فيه الخير، وإن لم يبدو له وجه هذا الخير عاجلاً.

فنسأل الله تعالى أن يُقدّر لك الخير حيث كان ويتوب علينا وعليك، ويفتح علينا وعليك خيرات الدنيا والآخرة..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يأخذ من الزكاة من كان راتبه لا يكفيه
- سؤال وجواب | حكم البيع لأهل المعاصي والعمل عند من لا يعلم مصدر ماله
- سؤال وجواب | أهداها أبوها أسهما في بنك ربوي فماذا تعمل بها؟
- سؤال وجواب | علاج وساوس النجاسة يكون بالإعراض عنها وعدم الاسترسال معها
- سؤال وجواب | حكم برامج الادخار في الشركات
- سؤال وجواب | أشعر برهبة عند إمامة الناس. فهل من علاج؟
- سؤال وجواب | شبهات حول السلفية والرد عليها
- سؤال وجواب | دواء كاتافلام واستعمالاته
- سؤال وجواب | لا حرج في الدعاء على الظالم بقدر ظلمه
- سؤال وجواب | حقيقة الدنيا والغاية من خلق الإنسان
- سؤال وجواب | ابني الصغير يتفاعل مع التلفاز أكثر من الناس ولا يتكلم كثيراً، فهل هو مصاب بالتوحد؟
- سؤال وجواب | أعاني من جرثومة المعدة والقولون ووسواس الموت
- سؤال وجواب | زوجي يلازم مقاهي الشيشة ويسيء معاملاتنا. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما سبب عدم استطاعتي النوم في مكان العمل؟
- سؤال وجواب | الوساوس القهرية تحاصرني في الفكر والتركيز . فما العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06