مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أشعر بالإعجاب بنفسي فهل هو من الغرور المذموم؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم تربية الأفاعي وقتلها
- سؤال وجواب | حديث يتعاقب فيكم اثنا عشر إماما كلهم من قريش
- سؤال وجواب | بعد انتقالنا لمدينة أخرى أصبت بتأتأة وشرود ذهني وحركات لا إرادية
- سؤال وجواب | نصيحة لمن ترفض الزواج بحجة الدراسة
- سؤال وجواب | حكم الاستنثار وحده من غير وضوء لمن قام من نوم الليل ؟
- سؤال وجواب | أحتقر نفسي وأحس أنه ليس لي هدف في الحياة.
- سؤال وجواب | آثار الزواج المترتب على علاقة غير شرعية
- سؤال وجواب | مريض نفسي وأريد التدرج في ترك الدواء، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | فسخ العقد قبل الدخول لمن اشترطت تطبيق الإسلام فأمرها بالتبرج أمام إخوته
- سؤال وجواب | هل له الزواج من امرأة دون إذن وليها إذا كان مذهبها يجيز ذلك؟
- سؤال وجواب | دائما أتوقع الأسوأ وأخشى التجمعات، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أقزم نفسي أمام الآخرين وأكتب أهدافاً دون تنفيذ!
- سؤال وجواب | أرضعت بنت أخيها وابنها يريد أن يتزوج أخت الرضيعة
- سؤال وجواب | ثناء الناس على من فعل الخير من عاجل بشرى المؤمن
- سؤال وجواب | هل أداوم على 75 مج من الأنفرانيل؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
5 مشاهدة

السلام عليكم.

متى يكون الإعجاب بالنفس محرماً؟ فأنا أشعر بالإعجاب بالنفس، ولكن بلا غرور، وبلا تقليل من قيمة الناس.

أشعر بالعجب في شكلي، وأشياء أخرى، فهل هذا يعتبر شركاً؟ وعندما أقوم بنسيان إضافة النعمة لله، هل هذا يعتبر شركاً، فكلما سنحت لي الفرصة لأضيف النعمة إلى الله أضيفها.

شكراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، ونحيي فكرة السؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يملأ نفسك أمنًا وإيمانًا وطمأنينة، وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح.

من المهم جدًّا أن يقف الإنسان مع نفسه وقفات، فإن الشيطان له نفثٌ ونفخٌ في نفس الإنسان، يتحوّل إلى كِبرٍ وعجبٍ وغرور، فتعوذي بالله من الشيطان الرجيم، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

نهنئك على الشعور بمثل هذا الخلل، الذي هو الإعجاب بالنفس، والعُجب من الأمور الخطيرة؛ لأن العُجب هو أن يتذكّر الإنسان النعمة وينسى فضل المُنعم تبارك وتعالى، {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53] قال ابن رواحة: "وَالله ِ ‌لَوْلَا ‌الله ُ ‌مَا ‌اهْتَدَيْنَا… وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا".

كل ما نُشاهده من نعم على وجه هذه الأرض يتنعّم بها العباد، هي محض نعمٍ وهباتٍ من الله ، فكم من إنسان - رجلًا أو امرأة - إلَّا وقد خرج إلى الدنيا وهو عارٍ لا يملك شيئًا، ويخرجُ من الدنيا كذلك وهو عارٍ إلَّا من قطعة قماش تكون من أمواله، وقد يتصدَّقُ بها بعض الأخيار، والسعادة للإنسان هي أن يعرف مقدار هذه النِّعم، فيشكر واهب النِّعم، ويتواضع لواهب النِّعم سبحانه وتعالى.

إذا ذكّرك الشيطان بالنِّعم، ودفعك لتغترِّي فتذكّري الوهَّاب، الكريم، الذي يُعطينا دون سابق استحقاق مِنَّا، وإذا كان المُرائي بعمله مخالفًا لقوله تعالى: {إيَّاك نعْبُدُ} فإن المُعجب بعمله مُخالفٌ لقوله تعالى: {وإيَّاك نستعينُ}، كما قلنا: لأن العُجب هو تذكُّر النعمة ونسيان المُوفِّق المُنعم سبحانه وتعالى.

سعدنا أن العُجب لم يتحوّل إلى غرور، حتى عندما يعتريك بين الفينة والأخرى، فلا تستغربي من كيد الشيطان، وتعلّمي فقه الشريعة؛ فالفقيهة أشد على الشيطان من ألف عابد، واحمدي الله على كلِّ النِّعم، صغيرها وكبيرها، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34].

الإنسان عليه أن يشكر، ويحمد، ويُعلن عجزه وتقصيره، قال داود عليه السلام: "كيف أشكرك يا رب وشُكرك أيضًا نعمةٌ منك عليَّ"، قال عز وجل: "الآن شكرتَني يا داود".

فإن شعور الإنسان بالتقصير كسرٌ لصنم العُجب، كما أن استغفار الإنسان حتى بعد الطاعات دليلٌ على أنه يُكسّر صنم العُجب في نفسه، ويجبر باستغفاره تقصيره في جنب الله تبارك وتعالى، ويعترف باستغفاره أنه مهما فعل فلن يُؤدّي جزاء نعمة واحدة من نعم الله ، كنعمة البصر، أو نعمة السمع، أو غيرها من النعم، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: 18].

سعدنا أيضًا أنك إذا نسيت تذكّرين، فتُضيفي النعمة إلى المُنعم سبحانه وتعالى، فاستمري على هذا، وحاسبي نفسك على كل صغيرة وكبيرة، فإن ممَّا يُخفف علينا الحساب غدًا أن نحاسب أنفسنا اليوم، كما قال عمر - رضي الله عنه -: ‌"حَاسِبُوا ‌أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، فَإِنَّهُ أَهْوَنُ وأَيْسَرُ لِحِسَابِكُمْ، وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، وَتَجَهَّزُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ بين يدي الله سبحانه، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18] ".

نكرر لك الشكر على فكرة السؤال، وهو في غاية الأهمية، ونسعد بتواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يرزقك الإخلاص في الأقوال والأفعال والأحوال، وأن يُحسن ختامنا وخلاصنا، وأن يتقبّل مِنَّا صالح الأعمال، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

هذا، وبالله التوفيق.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | فسخ العقد قبل الدخول لمن اشترطت تطبيق الإسلام فأمرها بالتبرج أمام إخوته
- سؤال وجواب | هل له الزواج من امرأة دون إذن وليها إذا كان مذهبها يجيز ذلك؟
- سؤال وجواب | دائما أتوقع الأسوأ وأخشى التجمعات، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أقزم نفسي أمام الآخرين وأكتب أهدافاً دون تنفيذ!
- سؤال وجواب | أرضعت بنت أخيها وابنها يريد أن يتزوج أخت الرضيعة
- سؤال وجواب | ثناء الناس على من فعل الخير من عاجل بشرى المؤمن
- سؤال وجواب | هل أداوم على 75 مج من الأنفرانيل؟
- سؤال وجواب | انتفاخ في البطن مع نحافة الجسم
- سؤال وجواب | أصبحت شرهة لتناول الطعام.فهل للاكتئاب دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | بعد مرض والدي ووفاته أصبحت أخاف من المستقبل والمرض والوحدة؟
- سؤال وجواب | نبذة عن بغيض بن عامر وأبي البختري وزمعة بن الأسود
- سؤال وجواب | نصائح لمن أراد التفوق في طلب العلم
- سؤال وجواب | حكم علاج أو عدم إيواء القطة المريضة
- سؤال وجواب | هل يجوز للمعتدة من وفاة أن تصلي العيد ؟
- سؤال وجواب | غير المتزوجة يجوز لها التزين حسب الضوابط الشرعية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل