مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حسن الظن بالله وكيفية تحقيقه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ابني تأخر في النطق، ما توجيهكم في العلاج؟
- سؤال وجواب | الحجاب واجب على المسلمة صيفا وشتاء
- سؤال وجواب | أشعر أني غريب عن العالم والناس، فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | حكم الابتهالات الدينية والوطنية المصحوبة بالموسيقى
- سؤال وجواب | يحرم سماع الأغاني المشتملة على آلات الله و وكذا الكلام الفاحش
- سؤال وجواب | وسواسي وخوفي من الموت جعلني أفسر حلما أدى إلى تضاعف خوفي
- سؤال وجواب | إرشادات لمريض المثانة العصبية
- سؤال وجواب | ماء زمزم خال من الدهون والبروتينات، فكيف سمن أبوذر بسببه؟
- سؤال وجواب | هل العادة السرية تسبب النسيان؟ وهل لها تأثير على الدماغ؟
- سؤال وجواب | لا يحل بيع أشرطة الغناء
- سؤال وجواب | لا يجوز للمراة الغناء إذا تيقنت أو غلب على ظنها سماع الرجال لصوتها مباشرة أو بالتسجيل
- سؤال وجواب | عانيت بعد خلع ضرس العقل من رائحة فم كريهة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حرمة تكليف المسؤول الموظفين لحاجاته الشخصية
- سؤال وجواب | حكم إنكار خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
- سؤال وجواب | وسوسة الشيطان لفتاة بترك العفاف لأنها لم تخطب
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما المقصود بحسن الظن بالله ؟ أن الله سيعطيني خيراً لو ظننت أن القادم خير، وسيعطيني شراً لو ظننت أن القادم شر؟ أم المقصود أن أي شيء من عند الله خير حتى لو لم يعجبني؟ وكيف أحقق حسن الظن بالله ؟ جزاكم الله عنا خيراً كثيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

بداية نشكر لك -ابنتنا الفاضلة– هذا التواصل المستمر مع موقعك، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعيننا على بذل الخير لإخواننا وأخواتنا وأبنائنا وبناتنا، هو ولي ذلك والقادر عليه.

وقد أعجبني وأسعدني هذا السؤال، وحسن الظن بالله تبارك وتعالى هو سمت المؤمن الذي يفعل الأسباب ثم يُحسن الظن بالله تبارك وتعالى، يحسن عمله ثم يحسن الظن لينال القبول عند الله تبارك وتعالى، وكما قال الحسن البصري عن بعض الناس يقعد عن الطاعات ويقول أنا أُحسن الظن بالله ، قال: (كذبوا والله ، لو أحسنوا الظن بالله لأحسنوا العمل) فالذي يحسن الظن بالله هو الذي يفعل الأسباب ثم يتوكل على الوهاب، والذي يرفع أكفّ الضراعة ثم ينتظر ويوقن بالإجابة من الله تبارك وتعالى، وعجبًا لأمر المؤمن –والمؤمنة– إن أمره له كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم– إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له أو أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.

والناس –ابنتِي الفاضلة– أمام البلاء ثلاث طوائف: طائفة كانت على الخير فنزل البلاء فارتفعت عند الله الدرجات، ونالت بصبرها منازل ما كانت لتنالها إلا بالصبر على البلاء، فثواب الصبر مفتوح {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} وطائفة كانت غافلة ولاهية لكن البلاء ردهم إلى الله {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا} {أخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون} {لعلهم يرجعون} هذه الطائفة أيضًا على خير، لأنها انتبهت فعادت وأنابت ورجعت إلى الله وصححت مسيرها إلى الله تبارك وتعالى.

أما الطائفة الثالثة –عياذًا بالله – فهي الطائفة التي على غفلات وشر، ونزل البلاء فلم تتعظ، ولم ترتدع، ولم تفهم المواعظ المرسلة من الله تبارك وتعالى، والسعيد من وُعظ بغيره، والشقي في الناس من جعله الله عبرة وعظة لغيره.

ولذلك نحن أمام البلاء ينبغي أن ننظر أولاً من أن الخير قد يكون فيه {فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا}، {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم}.

الجانب الثاني: لا بد أن نوقن أن الخير يأتي أحيانًا في صورة بلاء، فكم من محنة كانت في باطنها منحة وهدية وعطية من العظيم تبارك وتعالى، كذلك ينبغي أن نعلن رضانا بقضاء الله تعالى وقدره، والمؤمنة توقن أنها أمَةً لله، وأن فلاحها في أن تكون في طاعة ربها ومولاها، وتوقن أن هذا الكون ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله ، فسبحان مَن لا يُسئل عما يفعل وهم يُسئلون.

إذن –يا ابنتي الفاضلة– ينبغي أن يرضى الإنسان بقضاء الله تعالى وقدره، ويفعل الأسباب، ويُحسن الظن بالله ، ويتفاءل بالحسن ليجده، الإنسان إذا تفاءل بالخير جاءه الخير، والنبي -عليه الصلاة والسلام– دخل على رجل محموم يشتد عليه حر الجسد، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (طهور إن شاء الله ) لكن الرجل كان متشائمًا، فقال: بل هي حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور، فقال النبي: (فنعم إذًا).

فالإنسان ينبغي أن يُحسن الظن بالله تبارك وتعالى، والله عند حسن ظن عبده به، (فليظن عبدي بي ما شاء) كما جاء في الحديث القدسي، فنسأل الله تبارك وتعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يلهمنا رُشدنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا، ونشكر لك هذا السؤال، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات والرضا بقضاء الله وقدره، ونشكر لك هذا التواصل المستمر..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما علاقة مرض النفس بمرض القلب؟
- سؤال وجواب | الأصوات التي تعمل بالكمبيوتر والنقر هل تدخل ضمن الموسيقى
- سؤال وجواب | هل الحائل اليسير معفو عنه ولو لم تشق إزالته
- سؤال وجواب | هل تنصحوني بالعلاج الدوائي أم الرقية؟
- سؤال وجواب | حكم غناء المذيعة في برامج الأطفال
- سؤال وجواب | دور الابن في نصح أبيه بالمحافظة على الصلاة ونصح أخيه المتصفح للمواقع الإباحية
- سؤال وجواب | لماذا قال أبو بكر عن غناء الجاريتين: "مزمار الشيطان"؟
- سؤال وجواب | العمل الصالح. إخفاء أم إظهار
- سؤال وجواب | العلاج الإشعاعي وإمكانيته في القضاء على سرطان البروستاتا
- سؤال وجواب | ساعدوني في تغيير شخصيتي، أريد أن أكون اجتماعية.
- سؤال وجواب | أحاديث ثابتة في خطورة المعازف
- سؤال وجواب | الوزن الطبيعي لطفلة عمرها ثلاثة أشهر
- سؤال وجواب | أخاف على ابني من مرض التوحد، فكيف أعرف أعراضه؟
- سؤال وجواب | ما يجب في شأن من ماتت ولم تحج بدون عذر
- سؤال وجواب | حكم الأصوات التي تصدر من الجمادات
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/12




كلمات بحث جوجل