مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أحاول الابتعاد عن المعاصي لكني أفشل.كيف أخرج من غفلتي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ابني تأخر في النطق، ما توجيهكم في العلاج؟
- سؤال وجواب | الحجاب واجب على المسلمة صيفا وشتاء
- سؤال وجواب | أشعر أني غريب عن العالم والناس، فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | حكم الابتهالات الدينية والوطنية المصحوبة بالموسيقى
- سؤال وجواب | يحرم سماع الأغاني المشتملة على آلات الله و وكذا الكلام الفاحش
- سؤال وجواب | وسواسي وخوفي من الموت جعلني أفسر حلما أدى إلى تضاعف خوفي
- سؤال وجواب | إرشادات لمريض المثانة العصبية
- سؤال وجواب | ماء زمزم خال من الدهون والبروتينات، فكيف سمن أبوذر بسببه؟
- سؤال وجواب | هل العادة السرية تسبب النسيان؟ وهل لها تأثير على الدماغ؟
- سؤال وجواب | لا يحل بيع أشرطة الغناء
- سؤال وجواب | لا يجوز للمراة الغناء إذا تيقنت أو غلب على ظنها سماع الرجال لصوتها مباشرة أو بالتسجيل
- سؤال وجواب | عانيت بعد خلع ضرس العقل من رائحة فم كريهة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | حرمة تكليف المسؤول الموظفين لحاجاته الشخصية
- سؤال وجواب | حكم إنكار خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
- سؤال وجواب | وسوسة الشيطان لفتاة بترك العفاف لأنها لم تخطب
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قصتي طويلة، وسأحكيها لكم باختصار، قصتي ربما كثير من الشباب يعاني مثلها، وهي هذه الدنيا التي نعيش فيها، نعيش في دنيا حقيرة، ملأت بالشهوات والشبهات، ونحن معشر الشباب ضعفاء أمام كل هذا.

أنا أعمل لمدة 12 ساعة في اليوم، لا أستطيع الذهاب إلى المسجد، ولكن أحاول جاهداً أن أصلي الفجر في المسجد، لكنني أنجح بضعة أيام فقط، أحاول أن أقوم الليل لكني لا أستطيع، حاولت أن يكون معدل نومي في اليوم أربع أو خمس ساعات مثل كثير من الصالحين، لكني لا أستطيع أن أقوم، وأصلي الفجر في البيت بصعوبة، ثم أنام مرة أخرى، مع أنه وقت تنزل فيه البركة، لكني متعب.

في كل مرة أحاول الاجتهاد وقراءة القرآن يومياً لكني أفشل، أحاول الابتعاد عن المعاصي لكني أفشل، لقد ماتت خالتي وأولادها وأناس أعرفهم بعد سيل الوادي، ومع ذلك أشعر أنه لم يتغير شيء في قلبي.

في كل يوم تقريباً أدعو الله أن يطهر قلبي، وأن يهديني، وأن يرشدني إلى طريق الخير والصواب، في كل مرة أدعو الله فيها أدعوه أن يجعلني من السبعين الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وأسأله الفردوس الأعلى، وأن يجعلني من الصديقين وأن يرزقني الشهادة في سبيله، لكني بعيد كل البعد عما أرجوه من ربي.

لا أدري هل طبع على قلبي أم كتب لي أني من الأشقياء؟ في كل مرة أشاهد فيها محاضرة أتحمس ولكني أضعف بسرعة، أنا خائف من ربي، وأحياناً أبكي، ولكني لا أعرف ما هو علاجي؟! ساعدوني، أريد أن أخرج من غفلتي، ما هو دوائي؟ أرجوكم أن تراسلوني، وبارك الله فيكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أخي الفاضل- في استشارات موقعنا، وأسأل الله أن يوفقنا وإياك لصالح القول والعمل.

أخي العزيز: نشعر بكل ما تعاني منه، واعلم أخي -أعانك الله - أن أساس الفلاح في الحياة مع الصبر، والابتلاء طريق لتمحيص الصادق من الكاذب، لذلك -أخي- لا تتوقع أن تكون الحياة كما تتمنى أو تريد، يقول الله تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد)، فالإنسان حياته مليئة بالمصاعب التي يتعلم منها، ويأخذ منها العبرة فتصبح أساساً لنجاحه، فالحياة في أساسها مكابدة للصعاب والشدائد، يقول تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه).

لذلك -أخي الكريم- عليك أن توطن نفسك أن الحياة دار مجاهدة، والجنة دار الصابرين يقول تعالى: (سلام عليكم بما صبرتم ۚ فنعم عقبى الدار) وبلوغ المكانة العالية والمنزلة الرفيعة لا يكون إلا مع الصبر والمجاهدة والمثابرة، وحسن الاستعانة بالله تعالى، يقول تعالى: (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون).

أخي الفاضل: وجود هذه الحرقة في قلبك والرغبة الشديدة للتغيير في نفسك يجعلك في أول الطريق الصحيح، فالرغبة في التغيير أولها رغبة قوية، تتحول إلى عزيمة صادقة تندفع نحو التغيير، كما قيل: "تألمت، فتعلمت، فتغيرت"؛ فكونك ترغب في تغيير نفسك فلا بد من أن تبدأ في أول خطوات التغيير وهي المبادرة إلى السعي والاجتهاد والعمل، وأن لا تبقى تتمنى وتحلم دون أن تبادر في السعي والحركة نحو تحقيق أهدافك، فإن التمني مع القعود يحزن القلب، وهو سبيل الشيطان الذي قال كما أخبر -سبحانه وتعالى- عنه: (ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً).

المبادرة تقتضي منك أن تبحث في نفسك وتحاسبها عن مواضع الزلل والخطأ والضعف التي تتسبب في إضعافك في مسيرك إلى الله ، وأن تعرف مداخل الشيطان ومكائده، وتجتهد في إغلاقها وتحصينها بالتربية والتزكية، حتى لا تكون منفذاً يألفه الشيطان للدخول إلى قلبك.

أخي الفاضل: اعلم أن أفضل دواء يحرك الجوارح للطاعات وينهض بالهمة لبلوغ القمة هو صلاح القلب وتزكية النفس، فالقلب إذا صلح تحركت الجوارح ونشطت في الطاعات، واستعذبت الصعاب في سبيل طاعة رب الأرباب، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب) متفق عليه.

كذلك تأتي تزكية النفس من الشهوات والشبهات، يقول تعالى: (قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)، حتى تحقق ذلك في نفسك، وتجعله طريقاً للعلاج والمبادرة والانطلاق نحو التغيير الذي تريد، عليك بتحقيق بعض الأمور: أولاً: عليك بالاجتهاد في تنمية وتقوية أعمال القلوب، من: الإخلاص، والإيمان، واليقين، والتوكل، والإحسان.إلخ، ومن أعظم ما ينمي هذه الأعمال في القلب، مجموعة من الأعمال الصالحة من أبرزها: ملازمة الدعاء بخشوع وخضوع، وقراءة القرآن بتدبر وتأمل، ومداومة الذكر مع حضور القلب، وملازمة الصالحين ومجالس الذكر ودروس العلم والمحاضرات والمواعظ؛ فكل هذا مما يحيي القلب.

ثانياً: الاجتهاد في تزكية النفس من خلال طلب العلم الذي يُعرِّفك بأمراض القلوب، ومداخل الشيطان، وآفات النفس وعلاجها.

ثالثاً: التدرج في الأعمال فلا تتجه للأعمال الشاقة كقيام الليل مباشرة إلا بعد أن تحقق المحافظة التامة على السنن المؤكدة، ولا تبحث عن السنن إلا بعد العناية بالفرائض في وقتها، وحيث ينادى بها، وهكذا فالتدرج يساعدك على تقوية القلب للانتقال إلى مراحل أكبر في الأعمال الصالحة.

رابعاً: احرص على المداومة ولو كان العمل قليلاً، ففي الحديث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)، والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع.

خامساً: اقرأ سير الأنبياء والصالحين، والفضلاء وأهل الحكمة؛ لتكتسب من همتهم في الخير، وترى كمْ عانى الكثير منهم في سبيل تحقيق ما يريد، ففي ذلك عظة وعبرة لمن كان له قلب، وفيه تسلية لقلبك، وإحياء لعزيمتك وهمتك.

أخيراً أخي: احرص واجتهد أن تبلغ الوسع والطاقة بأن تتقي الله ما استطعت، فاحرص على الجماعة في المساجد في وقتها، فإن تعذر عليك فكوِّن جماعة في عملك مع غيرك من العمال أو الموظفين، واحرص على ذلك، فإن تعذر فصل لوحدك مع كره ذلك في قلبك، واجتهد متى ما رأيت الجماعة أن تبادر إليها، وبنفس الوقت اجتهد في البحث عن عمل أفضل يعينك على الطاعات والعبادة.

أخي الفاضل، لا يوجد أحد معصوم من الزلل أو الخطأ أو الذنب، ولكن أهل الإيمان والتقوى يبادرون مسرعين للتوبة ومحو أثر الذنب، وإتباع الذنب بالحسنات، مع عدم الإصرار والتسويف، يقول تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون)، ويقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون).

بادر -أخي- إلى التوبة النصوح، واجتهد في تحقيق شروطها الثلاثة: الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، والندم على فعله، واعلم أن الله يفرح بتوبة العبد ويعينه عليها، ويسدده، متى صدق في قصده وأخلص لربه.

أخي، إن وجود الفتن والشهوات في الدنيا لن تنتهي حتى يبعث الله الأرض ومن عليها، وهذا من البلاء، ولكن المسلم لا يستسلم، ولا يغرق في الشهوات، ولا يعلن استسلامه أمام أي اختبار أو بلاء، بل يجتهد ويبذل الطاقة والوسع لصلاح نفسه ما استطاع لذلك سبيلاً، قال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم).

لذلك -أخي- يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره)؛ فلا بد من الصعاب، ولا بد من الامتحان والاختبار، لينال المراتب أصحابها الأجدر بها، فجدد العزم وشد الهمة، واترك لغة اليأس والضعف؛ لأنها تصيبك بالعجز والعقود.

نسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يعينك على الطاعات، ويرشدك للطريق المستقيم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما علاقة مرض النفس بمرض القلب؟
- سؤال وجواب | الأصوات التي تعمل بالكمبيوتر والنقر هل تدخل ضمن الموسيقى
- سؤال وجواب | هل الحائل اليسير معفو عنه ولو لم تشق إزالته
- سؤال وجواب | هل تنصحوني بالعلاج الدوائي أم الرقية؟
- سؤال وجواب | حكم غناء المذيعة في برامج الأطفال
- سؤال وجواب | دور الابن في نصح أبيه بالمحافظة على الصلاة ونصح أخيه المتصفح للمواقع الإباحية
- سؤال وجواب | لماذا قال أبو بكر عن غناء الجاريتين: "مزمار الشيطان"؟
- سؤال وجواب | العمل الصالح. إخفاء أم إظهار
- سؤال وجواب | العلاج الإشعاعي وإمكانيته في القضاء على سرطان البروستاتا
- سؤال وجواب | ساعدوني في تغيير شخصيتي، أريد أن أكون اجتماعية.
- سؤال وجواب | أحاديث ثابتة في خطورة المعازف
- سؤال وجواب | الوزن الطبيعي لطفلة عمرها ثلاثة أشهر
- سؤال وجواب | أخاف على ابني من مرض التوحد، فكيف أعرف أعراضه؟
- سؤال وجواب | ما يجب في شأن من ماتت ولم تحج بدون عذر
- سؤال وجواب | حكم الأصوات التي تصدر من الجمادات
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/12




كلمات بحث جوجل