مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حائر بين أمر المؤمن والعاصي في هذه الحياة.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الخوف من المستقبل جعلني أترك دراستي وأفسخ خطوبتي.
- سؤال وجواب | أخجل من أصدقائ وأقاربي، فهل السبب هو الرهاب الاجتماعي؟
- سؤال وجواب | حكم حلف الإنسان أن ما أصابه خير وإن كان بلاء
- سؤال وجواب | القلق النفسي وسرعة الغضب والرضا . المشكلة والعلاج
- سؤال وجواب | متى تُغلق مراكز العظام؟ وما أفضل علاج لتشوهات العظام؟
- سؤال وجواب | حكم استعمال الطالب كمية من الورق أكثر من المقرر له حسب نظام الدراسة
- سؤال وجواب | الله يخلق ما يشاء ويختار
- سؤال وجواب | النفع والضر ليس بيد البشر
- سؤال وجواب | ثواب الوضوء نحو وضوء النبي مرتب على أمرين
- سؤال وجواب | دفع المساعدة المالية إلى المرأة الأجنبية المحتاجة
- سؤال وجواب | قراءة الجزء الواحد مرة واحدة عن ختمتين
- سؤال وجواب | هل يأخذ بقول من يجيز بيع القطط مع مرجوحيته
- سؤال وجواب | لا تؤول الكنسية للمسلمين بمجرد صلاتهم فيها
- سؤال وجواب | تمني الموت المطلق اعتراض على القدر
- سؤال وجواب | كسرت أكوابا لإحدى صديقاتها وهي صغيرة ولا تعلم من هي
آخر تحديث منذ 2 ساعة
7 مشاهدة

السلام عليكم.

دائماً يراودني سؤالا: لماذا الأشخاص الغير ملتزمين سواء كانوا شبابا أو بنات تجدهم يحملون جمالا كبيرا، ولديهم أموال، وأمورهم ميسرة، وكل يوم يعيشون بسعادة ورفاهية، ويظهرون مفاتنهم، ويجعلون كل شخص ينظر إليهم بحسرة بما يمتلكونه، رغم أنهم يعصون الله من خلال لبسهم الفاضح، ولا يصلون ولا يلتزمون بأي أمور دينية، والفتيات من جمالهم ولبسهم الفاضح يدخلون علاقات مع شباب ويتسمتعون ويتزوجون بيسر.

عكس الذي يصلي ويحاول غض البصر ويخاف الله تجدة يكابد في هذه الحياة، ولا يملك الجمال مقارنة بالذي ذكرتهم من الغير ملتزمين، وحتى أبسط حق وهو الزواج لا يستطيع عليه.

صراحة بدأت أترك الصلاة والالتزام؛ لأنني أجد نفسي رغم الالتزام وقيام الليل بأن أموري متعسرة، وجمالي أقل من المتوسط، وكل يوم أعاني في هذا الدنيا في العمل، ومع أهلي وبكافة الجوانب.

لا أعرف بدأت أقول من في الطريق الصحيح أنا أم هم؟!..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أيها الابن في الموقع، ونشكر لك التواصل مع الموقع وعرض هذ السؤال، ونسأل الله أن يهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو، وأن يردك إلى الحق ردًّا جميلاً، وأن يُعيننا على فهم هذا الدِّين الذي فيه السعادة والكمال والجمال، ولا يمكن أن يصل الإنسان إلى السعادة إلَّا من خلال هذا الدين الذي قال فيه ربّنا العظيم: {فمن اتبع هدايَ فلا يضلُّ ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا}.

وعليه: لا يمكن أن يكون العاصي سعيدًا، ولا يمكن للإنسان أن يسعد بمعصيته لله، وإنْ أظهر للناس الجمال والابتسامة، فإنه في الحقيقة في تعبٍ وضيقٍ، ويظهر ذلك من احتياجهم للحبوب المنوّمة وممَّا يملأ حياتهم من التعاسة والشقاء، وإن كان يظهر للناس خلاف ذلك، {ولولا أن يكون الناس أُمَّةً واحدةً لجعلنا من يكفرُ بالرحمن لبيوتهم سُقفًا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم أبوابًا وسُررًا عليها يتكئون وزخرفًا وإنْ كلُّ ذلك لمَّا متاع الحياة الدنيا والآخرة عند ربك للمتقين * ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرين}.

فالعبرة ليست بهذه المظاهر الدنيوية، وكلُّ هذا دليل على حقارة الدُّنيا التي يشبع فيها لكع بن لكع وجاع فيها الكريم، وجاع فيها رسولنا، وربط على بطنه الحجارة، ذلك لأن الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة، ولو كانت كذلك ما سُقي الكافر وما سُقي العاصي منها جرعة ماء، ولكن لحقارة الدُّنيا فإن الله يُعطيها مَن يؤمن ومَن لا يُؤمن، يُعطيها مَن يُطيع ومَن لا يُطيع، والجميع يُختبر بهذه الدُّنيا،{فلا تمدَّنَّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا} وسمَّاها (زهرة) لأن الزهرة عمرها قصير، وهي جميلة من الظاهر فقط، لكن إذا فَرَك الإنسان الزهرة فإنه تأتيه روائح مُنتنة وغير طيبة، ثم قال: {لنفتنهم فيه} ثم قال في ختام الآية: {ورزق ربك} من الصلاح والصلاة والخير {خيرٌ وأبقى}.

واعلم أن أنوار الطاعة في وجوه الطائعين لا يُعادِلُها شيءٌ في جمالها، ولا في صفائها، وأنت ترى من العُصاة مَن ربَّما يظهر عليه النعمة وعنده مِن أشكال التَّزيُّنِ والاهتمام بجسده وبملبسه؛ لكن هي {وجوهٌ عليها غبرة * ترهقُها قترة}، لأن حلاوة الطاعة هي التي تُعطي الإنسان هي السِّمَة الجميلة والشكل المُشرق.

وكما قلنا: الدُّنيا يُعطيها الله تبارك وتعالى لمن يُحب ولمن لا يُحب، ونعم الله مُقسمة، وأكبر النعم التي ينبغي أن نحمد الله عليها هي نعمة الالتزام، ونعمة الصلاة، ونعمة قيام الليل.

فعُدْ إلى ما كنتَ عليه من الخير، وتعوّذ بالله من شيطانٍ لا يُريد لك الخير، واطرد هذه الأفكار، فإنها خطأ جملةً وتفصيلاً، وحتى لو سألت هؤلاء فستجدهم يبحثون عن السعادة، ولا يمكن أن يجدوها، يبحثوا عن الطمأنينة ولا يمكن أن يصلوا إليها، لأن الطمأنينة مكانها واحد، {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

وطبعًا لا نوافق على أن كل عاصي شكله جميل وكل مُطيع شكله غير ذلك، هذه المسألة لا يمكن أن يوافق عليها أي إنسان، بل العكس من ذلك، وهذا ما تقوله الشقيّات في أهل الحق وصفاء نفوسهم، وعند السلف مواقف كثيرة تعرَّض العُبّاد لجمال وجوههم وصفاء نفوسهم، تعرَّضوا لمواقف ثبّتهم الله تبارك وتعالى فيها.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية، وشكرًا لك على التواصل، ونتمنَّى أن تعود إلى صوابك، وإلى التزامك، واستغفر الله وتُب من مثل هذه الأفكار، ونسأل الله لنا ولك الهداية..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حليب المرأة غير المتزوجة هل ينشر المحرمية ؟ وكيف تربي لقيطاً ؟ وما معنى "العرق دسّاس" ؟
- سؤال وجواب | حكم بيع البيت المشترى بعقد البيع بالإيجار
- سؤال وجواب | الخير كل الخير في الرضا بقضاء الله تعالى والاشتغال بطاعته
- سؤال وجواب | صارت علاقتنا الزوجية فاترة بسبب كثرة المشاكل بيننا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الفراغ النفسي جعلني أمارس العادة وأفكر بالانتحار!
- سؤال وجواب | ليس كل تأخر في الزواج سببه سحر أو عمل
- سؤال وجواب | كيف أعبر للناس عن حبي لهم
- سؤال وجواب | حكم الزواج ممن زنى بأمها
- سؤال وجواب | فضل سورة العصر
- سؤال وجواب | لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله
- سؤال وجواب | هل يجوز للمهمل الاحتجاج بالقدر؟
- سؤال وجواب | أحوال الاستعانة بالغير في الغسل أو الوضوء
- سؤال وجواب | فقدت الثقة بنفسي بسبب قصر قامتي!
- سؤال وجواب | أحكام من حلف بأنه على ملة غير الإسلام إن فعل كذا
- سؤال وجواب | الاستسلام للأحزان ينافي الرضا بالمكروه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/23




كلمات بحث جوجل