مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الطرق الشرعية للتخلص من الهموم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الرأي في كتاب: "رسالة في إثبات الاستواء والفوقية" وهل هي للجويني؟
- سؤال وجواب | قراءة الكتب الإلكترونية عن طريق موقع صيد الفوائد
- سؤال وجواب | تقليد القول بطهارة المني
- سؤال وجواب | أخشى من قيادة السيارة لكنني مجبرة على ذلك، كيف أتخلص من ذلك الخوف؟
- سؤال وجواب | صفة مسح المرأة لرأسها في الوضوء
- سؤال وجواب | على الزوجة الموازنة بين الطلاق وبين الصبر على زوجها واختيار أقلهما ضررا
- سؤال وجواب | مصاحبة المذي للمني غير لازم
- سؤال وجواب | هل يجوز قراءة القرآن بدون صوت؟
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة المقاطع التي بها شتم وذكر بالسوء لشخص معين
- سؤال وجواب | حكم تحديد نوع الجنين بشكل علمي أو طبي
- سؤال وجواب | الهدايا للزوجة تملكها بالحيازة كالمهر
- سؤال وجواب | أمي تعاني من حالة نفسية وأصيبت بالدرن فانتكست حالتها.
- سؤال وجواب | التسمية عند فعل الحرام هل هي كفر أم معصية ؟
- سؤال وجواب | أنشأ حسابا خاصا إباحيا ويريد التوبة ولا يعرف كيفية حذفة
- سؤال وجواب | حكم تركيب صوت آخر على صورة الممثل
آخر تحديث منذ 1 ساعة
18 مشاهدة

أنا شاب في الثانية والعشرين من العمر، أنا شاب متدين والحمد لله رب العالمين؛ لكنني أعاني من مشكلة قديمة جداً وهي أنني شاب أعاني من الهم كثيراً كثيراً، وأعزي نفسي بقراءة القرآن ولكن الهم لا يفارقني.

هل هناك أدعية محددة وردت عن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بخصوص هذا الموضوع؟ أرجو منكم الإفادة، وجزاكم الله عنا كل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العظيم أن يذهب همك وأن يغفر ذنبك، وأن يلهمنا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا.

إن الهموم والأحزان قد تفشت في هذا الزمان الذي تكالب فيه الناس على الدنيا وركزوا فيه على راحة الجسد وأهملوا جانب الروح، ولا شك أن أهل الإيمان في عافية كبيرة من هذه الأمراض، وإن حصل وأصيبوا بها فإنها سرعان ما تزول لإيمانهم بالله وحرصهم على ذكره وطاعته وتلاوة كتابه، وقد أحسن قائل السلف عندما قال: "عجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله تعالى: (أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الأنبياء:87]، فإني وجدت الله يعقبها بقوله: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء:88]، فهي ليست لنبي الله يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، ولكنها للمؤمنين في كل زمان ومكان إذا ذكروا الله بهذا الذكر المبارك: (وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).

عجبت لمن ضاق صدره ولم يفزع إلى قول الله تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:97-99]، ولا عجب فإن التسبيح والذكر يطردان الشيطان والسجود يغيظه فيعتزل ويبكي ويقول: أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار.

إن الهموم والأحزان من الشيطان الذي همَّه وشغله: (لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[المجادلة:10].

أما الأدعية الواردة في السنة فمنها ما يلي: (1) قوله صلى الله عليه وسلم: (الله م إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدَّين وقهر الرجال).

(2) وقوله صلى الله عليه وسلم: (ما أصاب أحداً قطُّ همٌّ ولا حزن فقال: الله م إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي، إلا أذهب الله همَّه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً).

إذا اشتدت عليه الهموم فإنه يدعو بدعاء الكرب أيضاً، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم)، ويقول أيضاً: (الله م رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت).

مما يساعد على إزالة الهموم الإكثار من ذكر الله وتلاوة القرآن والإكثار من الاستغفار، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي؛ فإن لها آثاراً سيئة، ومن تلك الآثار أنها تورث ظلمة الوجه وضيق الصدر، وقلة الرزق: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا) [طه:124]، ويقول تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى:30].

المؤمن يرضى بقضاء الله وقدره ولا يندم على ما فات فيسد بذلك الباب على الشيطان، وفي الحديث: (وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان)، وقال: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).

إذا علم المؤمن أن الدنيا هي جنة الكافر وسجن المؤمن وأنها دار ابتلاء هان عليه ما يلاقي من العنت، وإذا تذكر لذة الثواب نسي ما يجد من آلام، وإذا أصيب المؤمن بمصيبة فإنه يتذكر مصيبة الأمة بالنبي صلى الله عليه وسلم فتهون عنده مصائبه، كما أن النظر إلى أهل البلاء فيه أحسن العزاء، وأنت ـ ولله الحمد ـ ممن يقرأ القرآن، وهذا دليل خير فيك، فلا داعي للانزعاج ولا مانع من البحث عن أسباب هذا الهم، وإذا عرف السبب بطل العجب وسهل إصلاح العطب.

والله الموفق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | نسي الترتيب بين أعضاء الوضوء
- سؤال وجواب | مشكلتي في ظهور طفح جلدي وتورم العيون والشفتين، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | مشروعية رقية المسلم نفسه بالرقية الشرعية
- سؤال وجواب | هل سيحاسب العبد على معاصيه بعد التوبة؟ وهل يجب التحلل من النساء اللاتي كنت أتحدث معهن؟
- سؤال وجواب | مدرس عمل ساعات إضافية في عمل إداري فسجلها المدير ساعات تدريس
- سؤال وجواب | حكم الإفرازات التي تأتي بعد الطهر وتشبه المني
- سؤال وجواب | هل يجوز بيع وشراء العملات في البنك دون السحب؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في شركة تصنيع أمواس الحلاقة .
- سؤال وجواب | أدلة مشروعية الخلع
- سؤال وجواب | هل يجزئ مسح بعض الرأس في الوضوء؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في مشروع محاربة ختان الإناث
- سؤال وجواب | زوجي يعاني من مشاكل في الإنجاب، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كرهت الحياة بسبب معاناتي من القلق والخوف والاكتئاب، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا يجوز للملتقط أن ينتفع باللقطة قبل أن يعرفها سنة .
- سؤال وجواب | حكم تأجير الموظف عتاده لمؤسسته دون علمها عن طريق مؤسسة أخرى
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07