مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | لديه طموح لكنه يصطدم بنظرته السلبية لنفسه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | العمل في نغمات الموبايل وحكم ترك صلاة التراويح
- سؤال وجواب | أهلي يمنعون زواجي لاتهامهم الخاطب بالبخل
- سؤال وجواب | الاحتياطات التي يجب أن تتخذها الحامل خلال الشهر السادس
- سؤال وجواب | حكم الدلالة على فيديوهات نافعة تحوي موسيقى
- سؤال وجواب | حامل وأعاني من الإكزيما باليدين وبقع حمراء تحت الثدي
- سؤال وجواب | حادث بين سائقين ترتب عليه موت ولا يعرف المتسبب منهما
- سؤال وجواب | ما الأطعمة المسموحة لمريض حساسية الدم من القمح؟
- سؤال وجواب | إذا لم يدفع المدين بعض دينه فهل يحق للدائن مطالبة الضامن
- سؤال وجواب | الأدلة على وجود الله وتفرده بالخلق والإيجاد
- سؤال وجواب | أخشى أن أفقد نفسي من الوسواس، أرجوكم دلوني على طريق العلاج.
- سؤال وجواب | حكم الصيام بغير تأكيد النية أو بالتردد فيها
- سؤال وجواب | أكل لحوم الإبل ونقضه للوضوء
- سؤال وجواب | علاج رفض الأهل للخاطب بسبب تدني مستواه الاجتماعي
- سؤال وجواب | حكم الحلف على عدم دخول التمر والبلح البيت
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب ومضاعفات استئصال اللوزتين
آخر تحديث منذ 57 دقيقة
24 مشاهدة

السلام عليكم.

أنا إنسان أحلم بعالم جديد، وأحب إيجاد حلول للمعضلات والمشاكل وتغيير الأحوال القبيحة في المجتمع إلى أحوال طيبة ومحمودة وأحب الإصلاح والتشييد، ولكني أتساءل: هل يمكن لمثلي أن يفلح في هذه الأمور؟ فأنا لا أملك مالاً، وعشت عمري كله مستضعفاً ومحتقراً لا يؤبه لي! هل يمكن أن يعطي الله مثل هذه الأمور لتافه مثلي؟ هل ثمة في التاريخ من كان في مثل حالي ثم غيره الله وأعطاه واستعمله في الإصلاح في الأرض؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ Mahdi حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

ونشكرك على تواصلك مع استشارات في موقعنا سؤال وجواب.

إن الأمر الأول الذي أثرته هو أنه لديك نوع من أحلام اليقظة تود من خلالها أن تحل المعضلات، وأن تُصلح أمر الناس وتغير الأحوال القبيحة في المجتمع، هذه مشاعر طيبة ومشاعر جيدة، وحقيقة هي آمال في نفس الوقت تدل على حسن خلقك وأنك تريد الخير لنفسك وللآخرين، ولكن يأتي الإشكال الأساسي في الأمر الثاني، وهو أنك تقلل من قيمة نفسك وتحتقر نفسك لدرجة الازدراء، وهذا ليس أمراً محموداً.

أنا أجد لك العذر في مثل هذه المشاعر لأنها أخذت الطابع الوسواسي، أنت لديك اندفاعات في شكل آمال تريد من خلالها أن تغير الناس والمجتمع إلى ما هو أفضل، ولكن الاندفاعات الأخرى المضادة لها هي أنك تحقر قيمة ذاتك بشكل محزن جدّاً.

فالذي أدعوك إليه أن تنظر إلى الأمور بوسطية، وألا تحقر أبداً من ذاتك، وأن تنظر إلى نفسك بمقاييس جديدة ومسئولية، أعط نفسك حقها، وابدأ بتغيير تفكيرك حيال نفسك.

أنت قلت: إنك عشت كل عمرك مستضعفاً ومحتقراً لا يُعتد بما تقول، ولا يعيرك الآخرون أي اهتمام.

أعتقد أيضاً أنك قد قسوت على نفسك في هذا الحكم، ربما يكون نظرة بعض الناس لك سلبية، ولكن يجب ألا تأبه لهم، يجب ألا تعير حكم الآخرين أي اهتمام، هذه أيضاً أعتقد أنها فكرة لا تخلو من الطابع الوساوسي التصقت بتفكيرك وحاولت أن تجد المبرر لنفسك أنك لا يمكن أن تقوم بأي عمل إيجابي ومفيد.

الذين ساهموا مساهمات فعالة في التاريخ كانوا لا يدركون مقدراتهم الحقيقية، ولكنهم اجتهدوا وثابروا وكانوا مرتبطين بالواقع، فأنت لا شيء يمنعك أن تساهم في إصلاح الناس وفي إصلاح المجتمع، حاول أن تغير الأمور بيدك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً وحسب ما هو متاح، وحاول أن تغير بعض الأمور بلسانك، وحاول أن تغير بعضها بقلبك وهذا هو أضعف الإيمان.هذا هو المبدأ الذي يجب أن تنتهجه.

أنت لست مطالباً بتغيير المجتمع، ولست مطالباً بتغيير الناس وطباعهم وسلوكهم الغير مقبول، ولكنك مطالب بأن تناصح في حدود ما هو ممكن وفي حدود ما هو معقول.

إذن خلاصة الأمر أقول لك: من الضروري أن تغير تفكيرك حول نفسك، واعلم أنه لا توجد استحالة في أن يساهم الإنسان في إصلاح نفسه وإصلاح من حوله.

زود نفسك بالعلم الشرعي وعلوم الدنيا ما أتيحت لك فرصة في ذلك، وهذه هي الأسلحة الطيبة التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يغير نفسه ويغير الآخرين.

بجانب ما ذكرته لك من آراء بسيطة وقد تكون معلومة بالنسبة لك، ولكني أريدك أن تتمعن فيها عسى أن يكون فيها خير لك، بجانب ذلك أرى أنه سيفيدك أحد الأدوية المضادة للشعور بالإحباط وسيطرة الوساوس، هنالك عقار يعرف علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine)، أرى أنه سيساعدك ويجعلك على الأقل في نوع من الاستقرار والتواؤم النفسي الداخلي، وهذا - إن شاء الله تعالى – يرجعك لأن تفكر بصورة فيها واقعية أكثر بعيدة عن سطوة القلق والوساوس.

ابدأ على بركة الله في تناول فلوكستين، واسمه التجاري (بروزاك Prozac) - وربما له مسميات تجارية أخرى في تونس، المهم أن تسأل عنه تحت مسماه العلمي فلوكستين – ابدأ في تناوله بجرعة عشرين مليجراماً ليلاً، ويفضل أن تتناوله بعد الأكل، استمر على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى كبسولتين (أربعين مليجراماً) في اليوم، واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة يومياً لمدة ستة أشهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أعتقد أن هذا الدواء سوف يساعدك كثيراً -بإذن الله - من أجل أن تبني مشاعر نفسية تكون أكثر إيجابية واستقراراً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

ونسأل الله أن يصلح أمرك وأمرنا وأمر جميع المسلمين.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عدم التسبب في القتل لا يلزم منه شيء
- سؤال وجواب | نصائح وتوجيهات لشاب مقبل على الزواج
- سؤال وجواب | ستر الله على عبده نعمة
- سؤال وجواب | علاقتي السلبية بأبي غيرت حياتي للأسوأ، فما العمل؟
- سؤال وجواب | اقترضت من البنك ولم أسدد والشائع أن الدولة سمحت فما حكم الحج؟
- سؤال وجواب | لا ينتقض الوضوء بمجرد الشعور بخروج الريح
- سؤال وجواب | جواز التجارة للحاج مع أداء العبادة
- سؤال وجواب | حكم من صام الأيام السبعة الباقية في غير بلده
- سؤال وجواب | من أحكام صاحب السلس
- سؤال وجواب | المستحقون للدية في قتل الخطأ
- سؤال وجواب | ظهور حبوب متنوعة بعد الكيوراتان، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | جربت رجيم البروتين وعانيت من ألم الخواصر فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أشعر بكتلة صغيرة أسفل الحنك، فماذا تكون؟
- سؤال وجواب | لون البراز غامق مائل إلى السواد. ما سبب ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | طفلتي عمرها سنة ولا تمشي
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/27




كلمات بحث جوجل