مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | دعاء الصفة والاستعاذة بكلمات الله. المشروع والممنوع

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أخي يدخن ويحادث الفتيات فما السبيل لإصلاح حاله؟
- سؤال وجواب | كيفية معاملة الأخ الذي يتهم إخوانه بالتقصير في رعاية والديهم
- سؤال وجواب | الفروق بين السلم والاستصناع
- سؤال وجواب | أشعر أني مشتت ومحبط وأريد ترتيب أفكاري فساعدوني
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية واسوداد في بشرة الإبط والفخذين، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من صغر الخصية. فما السبب؟
- سؤال وجواب | خطيبي تركني وخطب صديقتي. فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | دامت علاقتنا سنوات ولما سألته عن زواجنا تغير وتركني، فكيف أنساه؟
- سؤال وجواب | هل يستثمر في الأسهم المختلطة لتعويض الخسارة واسترداد رأس ماله؟
- سؤال وجواب | لا يجوز للمعتدة السفر لقضاء العيد مع أهلها
- سؤال وجواب | يوسوس لها الشيطان في كل صلاة بخروج ريح منها
- سؤال وجواب | بعد وفاة أبي أصبت بحالة خوف من الموت وخفقان في قلبي!
- سؤال وجواب | ما هي أسباب العقم عند النساء؟
- سؤال وجواب | تعلقت بفتاة في الجامعة أكلمها يومياً وأريد العفاف فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تبت من علاقتي بفتاة ولكنها لا زالت تحاول التواصل معي، فماذا أفعل؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
12 مشاهدة

اطلعت على فتاوى عدم جواز الدعاء بصفات الله تعالى، ولكن الأحاديث صريحة بالجواز فمثلا: (أعوذ بكلمات الله التامات)، فالظاهر التعوذ بصفة الكلام لله تعالى، و حديث: (برحمتك أستغيث) فهنا الاستغاثة بالرحمة، وهي صفة من صفات الله تعالى، فلمَ أُولت هذه الأحاديث إلى معنى التوسل، ولم تحمل على ظاهرها بجواز الاستعاذة والاستغاثة بالصفة؟ وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن هذا فأجاب :" فحقيقته أنه استعاذة بالله متوسلًا إليه بهذه الصفات المقتضية للعياذ"، كيف هو استعاذة بالله تعالى، واسم الله تعالى لم يأت لفظه في الحديث: (أعوذ بكلمات الله)، ولم يقل أعوذ بالله تعالى، نرجو التوضيح، فقد أشكل علي موضوع التوسل بالصفة؟.

الحمد لله.

ثانيا: دلت الأحاديث النبوية على مشروعية الاستعاذة بصفات الله تعالى؛ كالكلام والعزة والقدرة؛ ومن ذلك: عن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ، قال: سَمِعْتُ خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةَ، تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ، حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ) رواه مسلم (2708).

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ، وَيَقُولُ: إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ) رواه البخاري (3371).

وعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي العَاصِ أَنَّهُ قَالَ: " أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَادَ يُهْلِكُنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (امْسَحْ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ)، قَالَ: فَفَعَلْتُ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي، فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهِ أَهْلِي وَغَيْرَهُمْ".

رواه مسلم (2202)، والترمذي (2080) واللفظ له، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".

وهذا دليل على أن صفاته، ككلامه وعزته وقدرته: ليست مخلوقة؛ لأنه لا يستعاذ بالمخلوق.

قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: " باب ما كان النبي يستعيذ بكلمات الله لا بكلام غيره.

وقال نعيم: لا يستعاذ بالمخلوق، ولا بكلام العباد والجن والإنس، والملائكة.

وفي هذا دليل أن كلام الله غير مخلوق، وأن سواه مخلوق " انتهى من"خلق أفعال العباد" (2 / 232).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " والاستعاذة لا تصح بمخلوق، كما نص عليه الإمام أحمد وغيره من الأئمة، وذلك مما استدلوا به على أن كلام الله غير مخلوق، ولأنه قد ثبت في الصحيح وغيره، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يقول ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، قالوا: والاستعاذة لا تكون بمخلوق " انتهى من"اقتضاء الصراط المستقيم" (2 / 323).

والمستعيذ بالصفة المضافة لله: مستعيذ بالله تعالى؛ لأن الصفة ملازمة لذات الله تعالى لا تنفك عنها.

قال ابن أبي العز رحمه الله تعالى: " فإذا قلت: أعوذ بالله، فقد عذت بالذات المقدسة الموصوفة بصفات الكمال المقدسة الثابتة، التي لا تقبل الانفصال بوجه من الوجوه.

وإذا قلت: أعوذ بعزة الله، فقد عذت بصفة من صفات الله تعالى، ولم أعذ بغير الله، وهذا المعنى يفهم من لفظ الذات، فإن (ذات) في أصل معناها لا تستعمل إلا مضافة، أي: ذاتُ وجودٍ، ذات قدرة، ذات عز، ذات علم، ذات كرم، إلى غير ذلك من الصفات، فذات كذا، بمعنى صاحبة كذا، تأنيث ذو، هذا أصل معنى الكلمة.

فعُلم أن الذات لا يُتصور انفصال الصفات عنها بوجه من الوجوه، وإن كان الذهن قد يفرض ذاتا مجردة عن الصفات، كما يفرض المحال، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر )، وقال صلى الله عليه وسلم: ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ).

ولا يَعوذ صلى الله عليه وسلم بغير الله" انتهى من"شرح الطحاوية" (ص 126- 127).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " ولهذا كان أهل السنة والجماعة والحديث هم المتبعين لكتاب الله، المعتقدين لموجب هذه النصوص، حيث جعلوا كل محدث من الأعيان والصفات والأفعال، المباشرة والمتولدة، وكل حركة طبعية أو إرادية أو قسرية؛ فإن الله خالق كل ذلك، جميعه، وربه ومالكه ومليكه ووكيل عليه.

وأما صفة الله تعالى: فهي داخلة في مسمى أسمائه الظاهرة والمضمرة؛ فإذا قلت: عبدت الله ودعوت الله و( إياك نعبد )؛ فهذا الاسم لا يخرج عنه شيء من صفاته، من علمه ورحمته وكلامه وسائر صفاته؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت)، وقال: (من حلف بغير الله فقد أشرك)، وقد ثبت عنه: (الحلف بعزة الله) والحلف بقوله: (لعمر الله)؛ فعلم أن ذلك ليس حلفا بغير الله، فأعطوا هذه الآيات المنصوصة حقها في اتباع عمومها الذي قد صرحت به، في أن الله خالق كل شيء؛ إذ قد عُلم أن الله ليس هو داخلا في المخلوق، وعلم أن صفاته ليست خارجة عن مسمى اسمه" انتهى من "مجموع الفتاوى"(12/ 329-330).

والحاصل: أن صفات الله تعالى قائمة بذاته، لا تنفك عنها، فمن استعاذ بكمات الله، فهو مستعيذ بالله الموصف بالكلام، ومن استغاث برحمة الله، فهو مستغيث بالله الموصوف بالرحمة.

وهذا معنى قول من قال: إن ذلك من التوسل بصفات الله.

ومعنى ذلك: أن من قال: أعوذ بالله، فقد استعاذ بالله.

ومن قال: أعوذ بكلمات الله، فقد استعاذ بالله المتصف بالكلام، وهو توسلٌ إليه بكلماته.

فلا يوجد في الخارج ذات منفكة عن صفاتها، فالله المدعو المستغاث: هو الذات المتصفة بالصفات، لكن الذهن يفرض المستحيل، فيفرض ذاتا مجردة عن الصفات، وصفات منفكة عن الذات، فلو قصد إنسان دعاء الصفة وحدها مجردة عن الذات أي منفكة عن الله فهذا هو الممنوع والمحرم بل الشرك.

وأكثر الناس لا يخطر بباله هذا المعنى- وهو دعاء الصفة المجردة- حتى لو قال: يا رحمة الله ارحميني.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " هل قول الإنسان: "يا رحمة الله " يدخل في دعاء الصفة الممنوع؟ فأجاب: إذا كان مراد الداعي بقوله: "يا رحمة الله" الاستغاثة برحمة الله - تعالى - ؛ يعني أنه لا يدعو نفس الرحمة، ولكنه يدعو الله - سبحانه وتعالى - أن يعمه برحمته: كان هذا جائزًا، وهذا هو الظاهر من مراده، فلو سألت القائل: هل أنت تريد أن تدعو الرحمة نفسها، أو تريد أن تدعو الله - عز وجل - ليجلب لك الرحمة؟ لقال: هذا هو مرادي.

أما إن كان مراده دعاء الرحمة نفسها، فقد سبق جوابه ضمن جواب السؤال السابق " انتهى من "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (2/164).

وكان قد بيَّن حكم دعاء الصفة في السؤال السابق (2/164) فقال رحمه الله: "عبادة الإنسان لصفة من صفات الله ، أو دعاؤه لصفة من صفات الله من الشرك ، وقد ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، لأن الصفة غير الموصوف بلا شك وإن كانت هي وصفه.

وكذلك دعاء الصفة من الشرك مثل أن تقول: يا مغفرة الله اغفري لي، يا عزة الله أعزيني، ونحو ذلك" انتهى.

فالحاصل أن الممنوع هو دعاء الصفة المجردة عن موصوفها وهو الله تعالى، وهذا يوهم أن صفاته مستقلة قائمة بنفسه تعيذ أو تغيث، واعتقاد هذا كفر.

لكن من استعاذ بكلمات الله، أو استغاث برحمة الله، فإنه لم يستعذ ولم يستغث بالصفة المجردة، بل بالصفة القائمة بالله تعالى، فحقيقة أمره أنه استعاذ بالله الموصوف بالكلام، واستغاث بالله الموصوف بالرحمة، وذكرُ الكلام والرحمة توسل إليه بهما.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يجب مسح البياض الذي يكون بين الرأس والأذن في الوضوء ؟
- سؤال وجواب | من ترك أكثر من ثلاث جمع. الحكم. والواجب
- سؤال وجواب | أشكو من نقص في الوزن ولا أتحمل البرودة!
- سؤال وجواب | الاستغفار للوالدين بعد موتهما من البر بهما
- سؤال وجواب | أشعر بضيق التنفس والخدر والتنميل عند النزاع والمشاجرة، ساعدوني
- سؤال وجواب | أهم أسباب وأعراض الناسور العصعصي
- سؤال وجواب | أحببتها ثم تركتها لكني ما زلت متعلقا بها. وقد سئمت من هذا التعلق!
- سؤال وجواب | حكم التصويت على المسابقات عبر رسائل الهاتف
- سؤال وجواب | حكم الإمام إذا أحدث وتمادى في الصلاة
- سؤال وجواب | كيف يسعد من دخل الجنة وأحد أهله أو من أحبهم في النار؟
- سؤال وجواب | أحببت شاباً ورفضه أهلي ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل يصح إخراج الوالد زكاة الفطر عن أولاده دون إذنهم؟
- سؤال وجواب | أريد الزواج خوفاً من نظرات المجتمع وطمعاً في الاستقرار
- سؤال وجواب | القلق النفسي وعلاقته بالغدة الدرقية
- سؤال وجواب | أحس بآلام في العضلات وتنميل بالأرجل وتركت الدراسة. ما نصيحتكم؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/16




كلمات بحث جوجل