مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف يشعر الميت الذي تحلل جسده بالنعيم أو العذاب؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أخاف القنوط.فكيف أطمئن نفسي بمستقبل أفضل؟
- سؤال وجواب | سفر المرأة للعمل خارج بلدها
- سؤال وجواب | هل التعرض للصعق يسبب زيادة شحنات الرأس؟
- سؤال وجواب | أذني تصدر صوتا وطنينا وأشعر بدوار وألم، فما السبب؟
- سؤال وجواب | الفرق بين ما طلبه المشركون من النبي وبين ما حصل في رحلة الإسراء والمعراج
- سؤال وجواب | ما معنى قولنا: الحديث أخرجه البخاري
- سؤال وجواب | تمديد الزولفت لعامٍ آخر، هل له تأثير؟
- سؤال وجواب | حكم هجر الزوجة زوجها إذا آذاها وضيع حقوقها
- سؤال وجواب | بعد رفض عائلتي وعائلته للزواج ماذا يمكننا أن نفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم بالصدر يتنقل من الوسط إلى اليمين والشمال، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | نبضات القلب وعلاقتها بالحالة النفسية
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة وبرودة الجسم بعد تناول المنبهات فما أسباب ذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من اندلاع المشاكل والعنف من زوجي يومي الخميس والجمعة، هل نحتاج لرقية؟
- سؤال وجواب | هل يصح تناول دواءين نفسيين في نفس الفترة وبنفس الجرعة؟
- سؤال وجواب | كيف أزيل غيرتي عن صديقتي؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

كيف يستطيع المتحلل جسده أن يرى مقعده من الجنة، وهو قد تحلل؟ وكيف يشعر بالنعيم أو العذاب إذا لم يبقَ من جسده إلا عظمة واحدة؟ وأنا أعلم أنا الروح تكون في نسمة طائر بالجنة، وتتصل الروح بالجسد في القبر كما هو حال النائم، فروحه تكون موجودة بجسده، ومع ذلك تتنقل، ولكن الذي لم أفهمه عند التحلل كيف يشعر بالنعيم والعذاب؟.

الحمد لله.

واستشكال هذا الأمر بكون الجسد قد يتحلل وتتبعثر الأشلاء، هذا لا يليق أن يلتفت إليه عبد يؤمن بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا.

لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبر بهذا، كان لا يخفى عليه أن أجساد الموتى تتحلل وتتبعثر، وكان أيضا لا يخفى على أصحابه ورغم هذا لم يرد عندهم هذا الإشكال، لكمال يقينهم بربوبية الله تعالى، وأنه على كل شيء قدير، وكمال اعترافهم بعجزهم عن الإحاطة بقدرة الله تعالى وتصرفاته في الخلق.

فمن يستشكل عذاب القبر بعد بلي الأجساد، كأنه يتصور أن الله تعالى لا يقدر على ايصال الإحساس إلى أجساد العباد إلا إذا كانت على هيئتها في هذه الدنيا؟! ويغفل أن الله تعالى يتصرف في ملكه كما يشاء، لا يعجزه شيء.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " البرزخ ونعيمه وهو ما بين الدنيا والآخرة، قال تعالى: ( وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ).

وسمّي عذاب القبر ونعيمه، وأنه روضة أو حفرة نار باعتبار غالب الخلق، فالمصلوب والحريق والغريق وأكيل السباع والطيور: له من عذاب البرزخ ونعيمه قسطه الذى تقتضيه أعماله.

حتى لو علق الميت على رؤوس الأشجار في مهاب الرياح، لأصاب جسده من عذاب البرزخ حظه ونصيبه، ولو دفن الرجل الصالح في أتون من النار لأصاب جسده من نعيم البرزخ وروحه نصيبه وحظه، فيجعل الله النار على هذا بردا وسلاما، والهواء على ذلك نارا وسموما، فعناصر العالم ومواده منقادة لربها وفاطرها وخالقها، يصرفها كيف يشاء، ولا يستعصى عليه منها شيء أراده، بل هي طوع مشيئته مذللة منقادة لقدرته، ومن أنكر هذا فقد جحد رب العالمين وكفر به وأنكر ربوبيته" انتهى من "الروح" (ص 213 - 215).

وقال رحمه الله تعالى: "وهل قياس أمر للبرزخ على ما يشاهده الناس في الدنيا إلا محض الجهل والضلال، وتكذيب أصدق الصادقين، وتعجيز رب العالمين، وذلك غاية الجهل والظلم" انتهى من "الروح" (ص 208).

فالذي يجب على العبد الذي يؤمن بالله ربا، أن يصدق بأخبار الغيب ويكل ما يجهل من كيفيتها إلى علم الله تعالى، موقنا أنه على كل شيء قدير.

قال ابن أبي العز رحمه الله تعالى: " وقد تواترت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا، وسؤال الملكين، فيجب اعتقاد ثبوت ذلك والإيمان به، ولا تتكلم في كيفيته، إذ ليس للعقل وقوف على كيفيته، لكونه لا عهد له به في هذا الدار، والشرع لا يأتي بما تحيله العقول، ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول.

فإن عود الروح إلى الجسد ليس على الوجه المعهود في الدنيا، بل تعاد الروح إليه إعادة غير الإعادة المألوفة في الدنيا.

فالروح لها بالبدن خمسة أنواع من التعلق، متغايرة الأحكام: أحدها: تعلقها به في بطن الأم جنينا.

الثاني: تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض, الثالث: تعلقها به في حال النوم، فلها به تعلق من وجه، ومفارقة من وجه، الرابع: تعلقها به في البرزخ، فإنها وإن فارقته وتجردت عنه، فإنها لم تفارقه فراقا كليا بحيث لا يبقى لها إليه التفات ألبتة، فإنه ورد ردها إليه وقت سلام المسلم، وورد أنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، وهذا الرد إعادة خاصة لا يوجب حياة البدن قبل يوم القيامة، الخامس: تعلقها به يوم بعث الأجساد، وهو أكمل أنواع تعلقها البدن، ولا نسبة لما قبله من أنواع التعلق إليه، إذ هو تعلق لا يقبل البدن معه موتا ولا نوما ولا فسادا، فالنوم أخو الموت، فتأمل هذا يزح عنك إشكالات كثيرة " انتهى من "شرح الطحاوية" (ص 399).

وقال ابن رجب رحمه الله تعالى: " ومما يدخل في النهي عن التعمق والبحث عنه: أمور الغيب الخبريّة التي أمر بالإيمان بها، ولم يبين كيفيتها، وبعضها قد لا يكون له شاهد في هذا العالم المحسوس، فالبحث عن كيفية ذلك هو مما لا يعني، وهو مما ينهى عنه، وقد يوجب الحيرة والشك، ويرتقي إلى التكذيب.
".

انتهى من "جامع العلوم والحكم" (2/ 172–173).

وأما ما ورد في السؤال من أن : " الروح تكون في نسمة طائر بالجنة "، فيقال: أما "النسمة" فهي نفس "الروح" ؛ فروح المؤمن – التي هي نسمته – تكون في "حواصل طير خضر" في الجنة، كما ورد في بعض الأحاديث.

وورد في بعضها أن ذلك إنما يكون للشهداء.

والظاهر، والله أعلم: أن الأرواح ليست على حالة واحدة، بل تختلف، وتتفاوت منازلها بحسب حالها.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من اندلاع المشاكل والعنف من زوجي يومي الخميس والجمعة، هل نحتاج لرقية؟
- سؤال وجواب | هل يصح تناول دواءين نفسيين في نفس الفترة وبنفس الجرعة؟
- سؤال وجواب | كيف أزيل غيرتي عن صديقتي؟
- سؤال وجواب | علاقة غضب الله بانعدام العمل
- سؤال وجواب | لا نستطيع الزواج بسبب الإشاعات أن أمي مسيطرة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | قياس ضغط الدم وعلاقة ارتفاعه بالتوتر والخوف
- سؤال وجواب | أهمية المتابعة المستمرة للضغط وتعاطي العلاج له بشكل دائم
- سؤال وجواب | مستند السلف في تصحيح الأحاديث وتلقيها بالقبول
- سؤال وجواب | هل يكون المرض النفسي أحيانا من العين أو الحسد؟
- سؤال وجواب | هل تمتنع عن زوجها الذي لا يصلي
- سؤال وجواب | أساسيات في فهم السنة النبوية
- سؤال وجواب | أشعر بالندم على تركي لعملي الثابت مع والدي.
- سؤال وجواب | الأمراض المسببة للإحساس ببرودة الأطراف في الشتاء
- سؤال وجواب | هل يجوز إتيان الزوجة في حملها ؟ وهل له فوائد أو مضار ؟
- سؤال وجواب | حكم السفر لبلد أجنبي للتوسع في الرزق
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل