مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ماذا لو اختار أحدهم أن يبقى عازباً في الدارين ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم دفع مال للكفيل للبقاء على كفالته- سؤال وجواب | حبوب وسمار فى الفخذ . كيف الإزالة؟
- سؤال وجواب | جميع أقراني تجاوزوني في الطول، فكيف أزيد طولي؟
- سؤال وجواب | حكم السلام على المصلي
- سؤال وجواب | غازات البطن الكثيرة أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | حكم الاشتراك في منظمة تابعة لدولة معادية للإسلام تقيم دورات تدريبية
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة وبرودة الجسم بعد تناول المنبهات فما أسباب ذلك؟
- سؤال وجواب | كيف يمكن زيادة الطول قبل البلوغ؟
- سؤال وجواب | ابني يعيش طقوسا وسواسية مزعجة. فهل هي تهيؤات؟
- سؤال وجواب | لا حرج في إمامة المتيمم بالمتوضئين
- سؤال وجواب | مرض السيلان والإفرازات الصفراء مع الألم
- سؤال وجواب | الخوف من نظرات الناس وتشتت الانتباه. هل له علاقة باضطراب ثنائي القطب؟
- سؤال وجواب | اختبار وشلر لقياس الحالة النفسية
- سؤال وجواب | استئصال الرحم أو المبيضين للوقاية من سرطان الثدي
- سؤال وجواب | الترهيب من تأخير الواجد سداد القرض
ماذا لو اختار أحدهم أن يبقى عازباً في الدارين ، فهل هذا جائز؟ ألم يقل الله أن في الجنة ما تشتهيه الأنفس ، فماذا إذن لو اشتهى أحدهم أن يبقى عازباً ؟ وكيف سنوفق ذلك مع قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يبقى في الجنة عازب ؟.
الحمد لله.
أولا : هذا الإشكال هو نظري فقط ، ولا وجود له في واقع يوم القيامة ؛ لأن الوحي أخبرنا أنه لا أعزب في الجنة.
عن أَبي هُرَيْرَةَ: قال أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ ) رواه مسلم (2834).
والزواج من متاع أهل الجنة ، وأهل الجنة لا يكون لهم من المتاع إلا ما تشتهيه أنفسهم ، لا ما تكرهه ولا تريده.
قال الله تعالى : ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ) فصلت /31.
وقال الله تعالى : ( وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) الزخرف /71.
فيتضح من هذا ؛ أنهم مادام سيمتعون كلهم بالزواج ، فإنه ستشتهيه أنفسهم حتما ، وأنه لن يرفض الزواج أحد من أهل الجنة.
ثانيا : الإنسان في هذه الدنيا قد لا يرغب في الزوجة لأحد الأسباب التالية -وكلها منتفية في الآخرة- الحالة الأولى : ألا يعطى الرغبة في النساء لكن يكون عنده من الهموم والمشاغل الدينية أو الدنيوية ما يضعف نفسه ، ويتغلب على رغبته في النساء فيشغله عنهن ، وهذا الأمر ليس موجودا في الجنة ؛ لأن الجنة لا همّ ولا نصب ولا تكليف فيها كما هو معلوم.
قال الله تعالى : ( لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) الحجر/48.
الحالة الثانية : أن يكون الشخص يعاني من علة نفسية أو جسدية تزيل منه هذه الرغبة والميل للنساء ، وأهل الجنة لا يعانون من الأمراض والعلل ، بل يعطون قوة على النساء تفوق قوة أهل الدنيا.
عن زَيْد بْن أَرْقَمَ، أنه قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالشَّهْوَةِ وَالْجِمَاعِ ) " رواه أحمد (32 / 65) و (32 / 19) وصححه محققو المسند، وصححه الألباني في " صحيح الجامع الصغير " (1 / 335).
الحالة الثالثة : أن يعتقد الشخص أن الزواج نقص والتبتل كمال ؛ كما هو حال بعض من يدعي التصوف والزهد ، فلهذا ينصرف عن الزواج ولا يريده.
وهذا جهل وقصور في العلم ينزه عنه أهل الجنة ؛ لأن الحق هو أن الرغبة والميل للنساء والقوة في ذلك هو من الكمال البشري الممدوح ؛ ولهذا كان الأنبياء وهم صفوة الخلق يتزوجون.
قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ) الرعد/38.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى : " وإن أكثر من النكاح والسراري ، كان ممدوحًا لا مذمومًا ؛ فقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم زوجات وسراري.
فإن طلب التزوج للأولاد ، فهو الغاية في التعبد ، وإن أراد التلذذ ، فمباح ، يندرج فيه من التعبد ما لا يحصى ، من إعفاف نفسه والمرأة.
إلى غير ذلك.
وقد أنفق موسى عليه السلام من عمره الشريف عشر سنين في مهر ابنة شعيب ؛ فلولا أن النكاح من أفضل الأشياء ، لما ذهب كثير من زمان الأنبياء فيه.
".
انتهى من " صيد الخاطر " (ص 64 – 65).
والرغبة عن الزواج والزهد فيه مع القدرة عليه هو أمر باطل مخالف للشرع.
عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أنه قال: " جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا ، فَقَالُوا : وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : )أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا ؟ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ) رواه البخاري (5063) ، ومسلم (1401) ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | العصبية والقلق والتوهان . الأعراض والعلاج- سؤال وجواب | لاحظت تغيرًا في صوتي، فهل هذا عادي؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع خلف العين ورائحة كريهة من فمي. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | إرضاء الزوجين لبعضهما من أخلاق السلف الصالح
- سؤال وجواب | متردد في خطبة فتاة ليست على القدر الكافي من الالتزام.
- سؤال وجواب | آلام أسفل وعلى جانبي المعدة عند الاستيقاظ من النوم. ما علاجها؟
- سؤال وجواب | أبدو أصغر من عمري مما يسبب لي الإحراج والألم!
- سؤال وجواب | نوبات الهلع دمرتني وبسببها فقدت عملي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | اقترض مالا بعملة ووكل المقرض أن يصرفه بعملة أخرى فبأي العملتين يقضيه
- سؤال وجواب | توجد كتب عند باب المسجد ، ولا نعلم هل هي للوقف أو للهدية ، فما حكمها ؟
- سؤال وجواب | يؤدب الأخ أخته المنحرفة حسب الإمكان والقدرة
- سؤال وجواب | كيف أسترد ثقتي بنفسي، وأستطيع التعامل مع الناس؟
- سؤال وجواب | حلف إن لم تزف له زوجته في الوقت المحدد فهي طالق بالثلاث ؟
- سؤال وجواب | ابنتي الصغيرة نزل منها دم لأول مرة، فهل هو دم الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | ما أضرار تلبية جميع رغبات الطفل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا