مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل أطفال المشركين في الدنيا كفار حقيقةً أم حكماً ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم إخراج كفارة اليمين في موائد إفطار الصائمين
- سؤال وجواب | أحس بشيء في الجهة اليمنى من حلقي. ما هي مشكلتي وعلاجها؟
- سؤال وجواب | ضيق النفس وعلاقته بانتفاخات البطن
- سؤال وجواب | أشعر برجفة وتنميل في يدي ولا أستطيع التحكم بها! ما سببها؟
- سؤال وجواب | ابن عم البنت وبنت خالتها المذكوران : أخوان من الرضاع
- سؤال وجواب | التسوية في الإنفاق على الأبناء غير واجبة
- سؤال وجواب | حائرة بين العمل في التدريس، والبقاء في البيت، أرشدوني.
- سؤال وجواب | حكم استئجار من يقوم بالعمل بأقل مما أخذه
- سؤال وجواب | شفاعة النبي للكفار
- سؤال وجواب | هل يجب على الأولاد تزويج أبيهم الفقير وكيف إذا نهتهم أمهم
- سؤال وجواب | لم يثبت حديث مرفوع في تحديد أول من تكلم بالعربية
- سؤال وجواب | فسخ الخطبة لقصر الخاطب وكونه غير اجتماعي
- سؤال وجواب | حمى مسائية مع أن الفحوصات سليمة.ما السبب؟
- سؤال وجواب | أحس بدوخة وغثيان وفقدان الشهية. بماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | حكم منع الزوجة من زيارة أهلها بسبب بعدهم عن الدين
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

قال ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى أوﻻد المشركين مشركين تبعاً لآبائهم في أحكام الدنيا.

هل يأثم من يقول إنهم كفار كفر مجازي وليس كفر حقيقي ؟.

الحمد لله.

أولاً : اختلف العلماء في حكم أطفال المشركين في الآخرة ، وقد سبق بيان أنهم يمتحنون كما يمتحن أهل الفترة ونحوهم ، فمن أطاع منهم دخل الجنة ، ومن عصى منهم دخل النار.

ثانياً : أما في الدنيا فأطفال المشركين تبعٌ لآبائهم في الأحكام ، كالإرث والنكاح والقصاص والديات وغير ذلك ، فلا يغسلون ولا يصلى عليهم ولا يدفنون في مقابر المسلمين.

قال ابن القيم رحمه الله : " قد علم بالاضطرار من شرع الرسول صلى الله عليه وسلم أن أولاد الكفار تبع لآبائهم في أحكام الدنيا " انتهى من "شفاء العليل" (ص 298).

وكون أطفال المشركين يتبعون آبائهم في أحكام الدنيا لا يعني أنهم في حقيقة الأمر كفار ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ) رواه البخاري (1385) ، ومسلم (2658).

فهم كلهم مولودون على الفطرة ، ومنهم من يدخل الجنة حتماً.

وإنما يقال : هم كفار حكماً تبعا لآبائهم ، لا حقيقة.

قال ابن القيم رحمه الله : " وَكَوْنُ الصَّغِيرِ يَتْبَعُ أَبَاهُ فِي أَحْكَامِ الدُّنْيَا هُوَ لِضَرُورَةِ حَيَاتِهِ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مُرَبٍّ يُرَبِّيهِ ، وَإِنَّمَا يُرَبِّيهِ أَبَوَاهُ ، فَكَانَ تَابِعًا لَهُمَا ضَرُورَةً " انتهى من "أحكام أهل الذمة" (2/1047).

قال : " فَإِذَا سُبِيَ الطِّفْلُ مُنْفَرِدًا عَنْ أَبَوَيْهِ حُكِمَ بِإِسْلَامِهِ ؛ لِأَنَّهُ صَارَ تَحْتَ وِلَايَتِهِ [ أي ولاية الإسلام ] ، وَانْقَطَعَتْ وِلَايَةُ الْأَبَوَيْنِ عَنْهُ ، هَذَا مَذْهَبُ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ " انتهى من "أحكام أهل الذمة" (2/924).

وقال : " وَاحْتَجَّ الْفُقَهَاءُ وَالْأَئِمَّةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ - يعني حديث : ( كل مولود يولد على الفطرة ) - وَوَجْهُ الْحُجَّةِ مِنْهُ : أَنَّهُ إِذَا وُلِدَ عَلَى الْمِلَّةِ فَإِنَّمَا يَنْقُلُهُ عَنْهَا الْأَبَوَانِ اللَّذَانِ يُغَيِّرَانِهِ عَنِ الْفِطْرَة ِ، فَمَتَى سَبَاهُ الْمُسْلِمُونَ مُنْفَرِدًا عَنْهُمَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يُغَيِّرُ دِينَهُ ، وَهُوَ مَوْلُودٌ عَلَى الْمِلَّةِ الْحَنِيفِيَّةِ ، فَيَصِيرُ مُسْلِمًا بِالْمُقْتَضي السَّالِمِ عَنِ الْمُعَارِضِ.

وَلَوْ كَانَ الْأَبَوَانِ يَجْعَلَانِهِ كَافِرًا فِي نَفْسِ الْأَمْرِ بِدُونِ تَعْلِيمٍ وَتَلْقِينٍ لَكَانَ الصَّبِيُّ الْمَسْبِيُّ بِمَنْزِلَةِ الْبَالِغِ الْكَافِرِ ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْكَافِرَ الْبَالِغَ إِذَا سَبَاهُ الْمُسْلِمُونَ لَمْ يَصِرْ مُسْلِمًا ؛ لِأَنَّهُ صَارَ كَافِرًا حَقِيقَةً ، فَلَوْ كَانَ الصَّبِيُّ التَّابِعُ لِأَبَوَيْهِ كَافِرًا حَقِيقَةً لَمْ يَنْتَقِلْ عَنِ الْكُفْرِ بِالسِّبَاءِ، فَعُلِمَ أَنَّهُ كَانَ يَجْرِي عَلَيْهِ حُكْمُ الْكُفْرِ فِي الدُّنْيَا تَبَعًا لِأَبَوَيْهِ ، لَا لِأَنَّهُ صَارَ كَافِرًا فِي نَفْسِ الْأَمْرِ " انتهى من "أحكام أهل الذمة" (2/1047).

وقال أيضا : " قال شيخنا - يعني ابن تيمية - : " والإجماع والآثار المنقولة عن السلف لا تدل إلا على القول الذي رجحناه ، وهو أنهم على الفطرة ، ثم صاروا إلى ما سبق في علم الله فيهم من سعادة وشقاوة " انتهى من "شفاء العليل" (ص 292).

وقد عرضنا هذه المسألة على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال : " أطفال المشركين كفار حكماً لا حقيقةً ، ومعنى الكفر الحكمي : أنهم يتبعون آبائهم في أحكام الدنيا" انتهى.

ثالثاً : من فقه المسلم انشغاله بأمر نفسه ، وما يهمه من أمر دينه ، وعدم انشغاله بمسائل الخلاف التي لا ينفعه الانشغال بها ، ولا يضره ترك الانشغال بها.

ومسألة أطفال المشركين مما ينبغي على عموم المسلمين ألا يستكثروا من السؤال عنها ، وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " لَا يَزَالُ أَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قِوَامًا أَوْ مُقَارِبًا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا فِي الْوِلْدَانِ وَالْقَدَرِ " ، رواه عبد الله بن أحمد في "كتاب السنة" (2/401).

قال ابن حبان في صحيحه (6724): " الْوِلْدَانُ: أراد به أطفال المشركين ".

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم منع الزوجة من زيارة أهلها بسبب بعدهم عن الدين
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وخوف وحزن رغم أني متفوقة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | هل القهوة والكافيين تزيد من حد التأتأة؟
- سؤال وجواب | درجة ومعنى حديث: أكثر منافقي أمتي قراؤها
- سؤال وجواب | أعاني من ارتخاء عضلة الشرج فما الأسباب وما العلاج؟
- سؤال وجواب | أعاني من كثرة التبول فهل أنا مصاب بالسكري؟
- سؤال وجواب | هل القلق والخوف لها علاقة باضطرابات المعدة وضيق التنفس؟
- سؤال وجواب | لا تجوز صلاة الجنازة على المشرك شركا أكبر .
- سؤال وجواب | كيف أرشد من لديه شبهات حول الخالق والإسلام؟
- سؤال وجواب | وجوب التحلل مما أخذ بغير حق أو يصرف في مصالح المسلمين
- سؤال وجواب | الزوجة لا تساعدني من راتبها وتطلب من راتبي كماليات
- سؤال وجواب | حكم القصص المصورة: شراءً واقـتناءً
- سؤال وجواب | على من تجب نفقة الزوج؟
- سؤال وجواب | حكم الحنث في اليمين طاعة للأم
- سؤال وجواب | قول القائل: أعاهدك يا الله . ليس يمينا
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل