مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | كتاب مجربات الديربي الكبير كتاب سحر وكهانة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسألة في الحضانة- سؤال وجواب | العمل في شركة تتعامل بالربا
- سؤال وجواب | حكم شراء أرض في أوربا عن طريق البنك
- سؤال وجواب | الخوف يحول بيني وبين الناس والدراسة والمستقبل، ساعدوني.
- سؤال وجواب | تحريم الإقدام على القرض الربوي
- سؤال وجواب | الاستفادة من الفوائد في المصالح الشخصية
- سؤال وجواب | من حج وهو غير بالغ
- سؤال وجواب | حكم الحضانة عند السفر
- سؤال وجواب | ابنتي تعاني من شحنات زائدة في الدماغ، فما هو السبب؟
- سؤال وجواب | الإيداع في البنوك الربوية ومصرف الفوائد
- سؤال وجواب | تحويل الدين من بنك ربوي إلى بنك إسلامي
- سؤال وجواب | ما زلت أعاني صعوبة النوم ليلا، فما العلاج المناسب لحالتي؟
- سؤال وجواب | لا يجوز فتح حساب في بنك ربوي ولو بنية التخلص من الفوائد
- سؤال وجواب | كيفية الموازنة بين الزواج والدراسة وأمور الحياة المختلفة
- سؤال وجواب | الزيادة في البنك الإسلامي
أود أن أطرح سؤالاً حول كتاب مجرَّبات الديربي الكبير ، هل هو كتاب سحر ؟ وما حكم الاطلاع عليه من باب الفضول ؟ وما حكم إبقائه في المنزل أو إهدائه لأحد ؟ وإن كان كتاب سحر فكيف نتخلص منه ؟ وهل يجب على من كان يقرؤه أو يعمل بما فيه من أدعية أن يتوب؟ أي أنه فعل منكرًا.
للعلم فالكتاب يتحدث عن العلاج بطرق مختلفة ، وفيه أدعية ، منها ما هو مألوف ، وبعضها غريب لم أسمعه قبلاً ، وقد طرحت سؤالي لأنني ارتبت مما في الكتاب ، وشككت أنه من السحر ، كما قرأت في بعض المواقع الإسلامية أنه كتاب سحر وكهانة ..
الحمد لله.
اسم هذا الكتاب كاملا هو : " فتح الملك المجيد المؤلف لنفع العبيد وقمع كل جبار عنيد " ، ويسمى اختصارا بـ " مجرَّبَات الديربي " ، ومؤلفه هو : أحمد بن عمر الديربي ، المتوفى سنة 1151هـ ، ترجمته في "الأعلام" للزركلي (1/188).
وموضوع كتابه هذا في مُجَرَّبَات العلاج بالذكر والقرآن ، حيث عقد فيه ستة وثلاثين بابا يبين فيها فوائد بعض السور والآيات والأذكار والأسماء الحسنى في علاج كثير من الأمراض ، وتغيير بعض الأحوال ، يزعم في مقدمته أنه جمع هذه الفوائد من : " التعاليق التي بخطوط العلماء ، ومن الكتب الجليلة " ولكن الواقع خلاف ذلك : فقد اطلعنا على الكتاب المذكور ، فلم نجد فيه شيئا منقولا عن أهل العلم من السلف الصالحين والفقهاء والمحدثين ، بل وجدناه مليئا بالأمور الباطلة ، وكثير من الكتب التي تحمل هذا العنوان " المُجَرَّبات " هي على الشاكلة نفسها ، مليئة بالخرافات والأباطيل التي لا يجوز للمسلم أن يعتقد صحتها ، فضلا عن أن يعمل بها.
وخلاصة المآخذ عليه في أمور ثلاثة : 1- دعوى نفع آيات أو أذكار أو كلمات أو أسماء معينة في شفاء أمراض معينة لا يثبت إلا بدليل صحيح من الكتاب والسنة ، وليس لأحد نسبة ذلك إلى دين الله ، وإلا يكون مقتحما أبواب البدعة المنكرة.
2- استعمال كثير من الكلمات غير المفهومة ، بحيث يخشى أن تحتوي على معاني باطلة ، أو ذرائع شركية.
3- عدم ذكر أدلة المجربات المذكورة ، ولا من جربها ، ولا في كم حالة جربت ونفعت ، فالتجربة لا يثبت نجاحها إلا إذا نفعت في أكثر الحالات المطبقة ، وهذا يحتاج إلى دراسة علمية منهجية ، وليس مجرد دعاوى لا يدرى صدق مدعيها من عدمه : وهذا مأخذ في غاية الأهمية.
ولذلك فلا نعد هذا الكتاب إلا ضمن كتب الخرافة ، ولا نرى جواز شرائه ولا قراءته فضلا عن العمل بما فيه لأحد من المسلمين ، بل ينبغي على المسلم حفظ ماله من الضياع فيما لا يفيد ، والواجب على جميع المسلمين الغيرة على دينهم أن ينسب إليه ما ليس منه مما لا تقبله العقول السليمة ، ولم ترد به الأدلة الصحيحة.
وقد أفتى العلماء قديما بحرمة شراء الكتب المشتملة على العلوم المحرمة ، والمؤسسة على الضلالة والغواية ، بل أفتوا بحرمة النظر والمطالعة فيها إلا لعالم يريد نقدها والجواب عليها.
يقول ابن بطة العكبري في "الشرح والإبانة" (ص/361) : " ومن البدع النظر في كتب العزائم والعمل بها " انتهى.
ويقول ابن القيم في "زاد المعاد" (5/761) : " وكذلك الكتب المشتملة على الشرك وعبادة غير الله ، فهذه كلها يجب إزالتها وإعدامها ، وبيعها ذريعة إلى اقتنائها واتخاذها ، فهو أولى بتحريم البيع من كل ما عداها ، فإن مفسدة بيعها بحسب مفسدتها في نفسها " انتهى.
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" المجموعة الثانية/ (2/198) : " السؤال : أرفق لفضيلتكم ثلاثة كتيبات هي : ( حرز الجوشن ) ، و ( مجربات الديربي ) و ( أسماء أهل بدر ).
فما حكم قراءتها والعمل بها ، وما هي نصيحتكم لمن يصر على التعامل معها ؟ والجواب : بعد اطلاع اللجنة على الكتب المذكورة وجد أنها تحتوي على شركيات وأدعية مبتدعة وطلاسم وتوسل بالصالحين ، وعلى هذا فهي كتب لا يجوز اقتناؤها ، ولا العمل بما فيها ، بل يجب إتلافها والابتعاد عنها للسلامة من شرها.
وهناك - ولله الحمد - من الأدعية الصحيحة النافعة ما يكفي المسلم ، ونحيل في ذلك على كتاب ( الوابل الصيب ) لابن القيم ، و ( الكلم الطيب ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و ( الأذكار ) للإمام النووي ، وفيها الخير الكثير ولله الحمد " انتهى.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مبررات لا تبيح التعامل بالربا- سؤال وجواب | سداد البنك ثمن البضاعة وتقسيطها على العميل بربح
- سؤال وجواب | كيف أخلص ابنتي من القلق والوساوس. وهل أزيد جرعة الدواء؟
- سؤال وجواب | ماهية كمال النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | مقام الأذان يُشرَّف ولا يدنس
- سؤال وجواب | إيداع المال في بنك ربوي والسحب منه في غير البلد معاملات ينتفع بها البنك
- سؤال وجواب | لا يشترط للتوبة من الربا بيع العين المشتراة بالربا
- سؤال وجواب | ما يعتبر من الغيبة والفتنة وما لا يعتبر، وكفارة الوقوع فيهما
- سؤال وجواب | عصبية الطفل
- سؤال وجواب | التمادي في الاتصال بالأجنبي بحجة الاستفسار عن الدين لا يجوز
- سؤال وجواب | بيع المرابحة للآمر بالشراء قبل قبض البنك للسلعة
- سؤال وجواب | آلام في الرحم وأسفل البطن
- سؤال وجواب | الاقتراض بالربا لأجل الدراسة لتحقيق حلم العمر
- سؤال وجواب | حكم توكيل العميل بالشراء في بيع المرابحة
- سؤال وجواب | ما يلزم الزوج إذا ظلم امرأته
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا