مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما المقصود بحديث (مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ)؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، فما العلاج؟- سؤال وجواب | حكم إزالة شعر الذراعين والظهر للرجال
- سؤال وجواب | أخطأت وتناولت دواء بكمية أكبر مما قال الطبيب، ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | التهاب الشعب الهوائية والأنيميا. وعلاج ذلك
- سؤال وجواب | هل يختلف علاج القولون العصبي عندما يكون سببه القلق أو الرهاب الاجتماعي؟
- سؤال وجواب | تخلى عني خطيبي بعد أن علقني به.
- سؤال وجواب | من توجب عليه إعادة سعي الحج فهل يلزمه أن يعيد طواف الإفاضة
- سؤال وجواب | أعاني من اكتئاب واضطراب وجداني ثنائي القطب وأخاف أن أطلق!
- سؤال وجواب | توضيح حول فتوى الخشوع في الصلاة
- سؤال وجواب | تفكير دائم قبل النوم اذا تعرّضت لموقف ضايقني، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | ما أسباب اهتزاز الرأس قبل النوم؟
- سؤال وجواب | كيفية قضاء ما دفعه الأخ عن أخيه في تكلفة البناء عند ارتفاع الأسعار
- سؤال وجواب | هل يجوز لمن لا يرضى زوجها بإخبار أهلها بالحمل أن تخبرهم؟
- سؤال وجواب | مشكلة عدم الثقة بالنفس والارتباك في تقديم المهارات والقدرات للآخرين
- سؤال وجواب | كيفية المحافظة على الأخوة والتجمع على الخير؟
أود رفع الإشكال الذي يراودني في الحديث التالي: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: (إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ، أَطَّتِ السَّماءُ، وحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ واضِعٌ جَبْهَتَهُ ساجِدًا لله تَعَالى، واللَّه لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَمَا تَلَذَّذْتُم بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ، وَلَخَرجْتُمْ إِلى الصُّعُداتِ تَجْأَرُون إِلى اللَّه تَعَالَى) رواه الترمذي، وَقالَ: حديثٌ حسنٌ.
كيف نجمع بين كون الملائكة مخلوقات عظيمة، وبين أنه يمكنها أن تسجد في مسافة صغيرة قدرها أربع أصابع؟ أنا أعرف أنه من الأفضل ألا يدخل الإنسان بعقله في الأمور الغيبية، لكن من باب دفع الشبهات التي يتلقاها المسلم في حياته..
الحمد لله.
روى الترمذي (2312) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ أَطَّتِ السَّمَاءُ، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ.
وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ".
المتبادر إلى الذهن من عبارة: مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ.
هو بيان كثرة الملائكة عليهم السلام وملازمتهم لعبادة الله تعالى.
وهذه العبارة لا إشكال فيها؛ لأمور: الأول: الملائكة ليسوا كلهم على خلقة واحدة.
قال الله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فاطر/1.
والله تعالى لم يفصل لنا خلقة هؤلاء الملائكة العابدين، فلا نستشكل أمرا نجهل حاله.
الأمر الثاني: أن هيئة الملائكة عليهم السلام لا تقاس على هيئة البشر، لأن الله تعالى أعطاهم قدرة على التشكل في ألطف هيئة، فهذا جبريل عليه السلام العظيم الخلقة.
روى البخاري (3232)، ومسلم (174) عن أَبي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيّ، قَالَ: سَأَلْتُ زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى.
فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ: " رَأَى جِبْرِيلَ، لَهُ سِتُّمِائَةِ جَنَاحٍ".
وروى الإمام مسلم (177) عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: فَأَيْنَ قَوْلُهُ: ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى.
قَالَتْ: " إِنَّمَا ذَاكَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْتِيهِ فِي صُورَةِ الرِّجَالِ، وَإِنَّهُ أَتَاهُ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ فِي صُورَتِهِ الَّتِي هِيَ صُورَتُهُ فَسَدَّ أُفُقَ السَّمَاءِ".
فمع عظم هذه الخلقة كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم على هيئة رجل.
كمثل ما ورد في حديث أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: " أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ سَلَمَةَ: (مَنْ هَذَا؟) قَالَتْ: هَذَا دِحْيَةُ، قال فقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ايْمُ اللَّهِ! مَا حَسِبْتُهُ إِلَّا إِيَّاهُ، حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُ عن جِبْرِيلَ" رواه البخاري (3634)، ومسلم (2451).
الأمر الثالث: الحديث لم ينص على أن لكل ملك مساحة أربع أصابع لا يتجاوزها، بل الذي يظهر من لفظه، أن مساحة أربع أصابع رغم شدة صغرها مقارنة بسعة السماء، لا تكون خالية، بل جميع مساحة السماء معمورة بالملائكة العابدين لربهم سبحانه وتعالى، بحيث إنك لو نظرت إلى الفاصل بين ملك، وملك، لم تجده يبلغ "أربعة أصابع"؛ ولا تعرض في ذلك إلى المساحة التي يشغلها الملك في سجوده.
وهذا واضح إن شاء الله.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | يحرم على الإنسان أن يماطل في أداء ما عليه- سؤال وجواب | ما هي سمات الشخصية المثالية؟ وهل لها علاقة بالتربية منذ الصغر؟
- سؤال وجواب | ما زلت متمسكا بمن رفضتني زوجا، فهل أتقدم لها مرة أخرى؟
- سؤال وجواب | دواء التهابات الجيوب الأنفية المزمنة
- سؤال وجواب | قواعد مهمة في ضابط البدعة
- سؤال وجواب | حكم قبول الهدية من امرأة زوجها مرتش
- سؤال وجواب | هل يشرع العمل في توصيل النت للمنازل وما حكم تتبع المواقع التي يدخل إليها المشتركون
- سؤال وجواب | هل أؤجل دراستي إلى أن يتعلم أولادي ويكبروا أم ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أحب القراءة ولكني أملّ سريعًا منها، هل من طريقة تساعدني؟
- سؤال وجواب | لا حرج في رفع الصوت وتحسينه عند قراءة الأذكار
- سؤال وجواب | حكم دخول المرأة المسجد لإشهار إسلامها أمام المصلين .
- سؤال وجواب | أحس بضيق نفس وتسارع نبضات القلب إذا فكرت بأي شيء جنسي؟
- سؤال وجواب | هل يوجد تداخل دوائي بين الحبة السوداء و(الاندرال)؟
- سؤال وجواب | ما هو سبب المغص والإسهال عند شرب الحليب؟
- سؤال وجواب | تركز الحرارة في الرأس
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا