مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | إذا نفع الإنسان غيره فهل يكون مجبورا على ذلك ؛ لأن الله هو النافع ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أستخدم (البروزاك)، فأشعر بالصداع وعدم التركيز، لماذا؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع تصرفات أبي وأكسب حبه؟
- سؤال وجواب | نسي الإمام التشهد الأول فقام، والمأموم بقي جالسا ولم يتابعه
- سؤال وجواب | كيفية الوضوء والغسل إذا كانت الرأس تتضرر بالماء
- سؤال وجواب | المطالبة بالتعويض بسبب الانخفاض الكبير في قيمة العملة
- سؤال وجواب | هل القلق يسبب كل هذه الأعراض التي أشعر بها؟
- سؤال وجواب | هل صحيح أن اللبن الزبادي لا يُعطى في فترة الإسهال؟
- سؤال وجواب | كيف يستخدم دواء (فلونكسول)؟
- سؤال وجواب | الإجهاض لأجل الضرر المتوقع حصوله
- سؤال وجواب | أفادني دواء (نت لوك) في إزالة حب الشباب. ولكن إلى متى أستمر عليه؟
- سؤال وجواب | الدواء الذي أتناوله زاد وزني، فهل تنصحونني بستروامين؟
- سؤال وجواب | أصاب باكتئاب وعدم ارتياح بعد الخطوبة. فما الحل؟
- سؤال وجواب | طاعة الأب في منع زيارة زوجة الابن أهلها
- سؤال وجواب | أريد كلاما يدعمني ويخرجني من دوامة الأفكار.
- سؤال وجواب | أريد أن أتوقف عن الدواء وأبدأ بتغيير سلوكياتي، ما توجيهكم؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

هل يستطيع المخلوق أن ينفع أو يضر؟ وكيف نوافق بين ذلك، وبين أن الله هو النافع والضار ؟ وهل كون الله هو النافع الضار يفضي بنا إلى القول بعقيدة الجبرية ؛ أي إن الإنسان مجبور على مساعدة شخص ما بمال أو بغيره ، أرجو أن تجيبوا على أسئلتي كلها ، فأنا في حيرة كبيرة ، وقد وصل الأمر إلى الوسواس ..

الحمد لله.

أولا : لا شك أن من أصول اعتقاد المسلم : أن الله جل جلاله خالق الخلق ، ومالك الملك ، تفرد بالخلق والتدبير ، وليس له في ملكه شريك ، ولا في سلطانه ند ، ولا نظير ، سبحانه وتعالى.

قال الله تعالى : ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) آل عمران/26-27 والله جل جلاله ، هو وحده من يملك النفع والضر ، دون من سواه ، وهذا من دلائل عظمته ، وآيات ربوبيته ووحدانيته : أنه هو وحده من يملك الضر والنفع ، والعطاء والمنع ، والخفض والرفع.

قال الله تعالى : (قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) المائدة/76 وقال تعالى : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) يونس/18 وقال تعالى : (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) الرعد/16 وقد دل الله عباده على أن الحنيفية السمحة : أن يعبدوا الله رب العالمين ، مالك الملك ، الذي بيده ملكوت كل شيء ، وأن عبادة غيره ، ممن لا يملك ضرا ولا نفعا : ظلم مبين.

ثانيا : إذا تقرر أن الله جل جلاله هو وحده ، مالك الضر والنفع ، والعطاء والمنع ، فإن ذلك لا ينفي أن يكون للعبد قدرة على أن ينفع غيره من العباد ، أو يضرهم ، بما أقدره الله عليه ؛ كما أن الله تعالى هو المعطي المانع ، ولا ينفي ذلك أن العبد يعطي غيره ، أو يمنعه.

وهكذا ما كان من هذا الباب ؛ فإن الله جل جلاله هو المعطي حقيقة ، لأنه الخالق لكل شيء ، والعبد يعطي غيره ما يملكه ، وما يمكن لمثله أن يعطيه ـ حقيقة ـ لكن جهة نسبة الأفعال هنا مختلفة ، فالله هو المعطي : خلقا ، وتقديرا ، والعبد هو المعطي: فعلا ، واكتسابا.

قال الله تعالى : ( قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ) يونس/49 وهكذا ، كما أن للعبد مشيئة ، حقيقة ، وهو يفعل أفعاله ، بمشيئته هذه واختياره ، وإن كان كل ذلك بخلق الله وتدبيره ، وتصريفه لأمر خلقه ، لا يخرج أحد عن سلطانه ، وكل مشيئة للعباد ، فإنما هي تحت سلطان الله ، وبعد مشيئته ، سبحانه.

قال الله تعالى : (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا) الإنسان/29-30 وهذا هو ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما : أن قدرة العباد على العطاء والمنع ، والضر والنفع ، فيما يقدر عليه مثلهم من الخلق : إنما هي خاضعة لأمر الله وتقديره وتدبيره : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) ، قال الترمذي رحمه الله : "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " ، وقال ابن رجب ـ عن طريق الترمذي هذه ـ : "حسنة جيدة" انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/483) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ”لم يقل النبي صلي الله عليه وسلم : لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك ؛ بل قال: ( لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ).

فالناس بلا شك ينفع بعضهم بعضا، ويعين بعضهم بعضا، ويساعد بعضهم بعضا، لكن كل هذا مما كتبه الله للإنسان ، فالفضل فيه أولا لله عز وجل ، هو الذي سخر لك من ينفعك ويحسن إليك ويزيل كربتك.

وكذلك بالعكس ، لو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.

والإيمان بهذا يستلزم أن يكون الإنسان متعلقا بربه ، ومتكلا عليه ، لا يهتم بأحد ، لأنه يعلم أنه لو اجتمع كل الخلق علي أن يضروه بشيء ، لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه ؛ وحينئذ يعلق رجاءه بالله ويعتصم به ، ولا يهمه الخلق ولو اجتمعوا عليه " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (1/492).

وينظر جواب السؤال (

34898

) ، (

230872

) ، (

96978

).

ثانيا : العبد له مشيئة واختيار ، بها يفعل ويترك ، ويؤمن ويكفر ، ويطيع ويفجر ، وعليها يحاسب ويجازى ، مع أن الله سبحانه يعلم ما يكون عليه ، وما سيختاره ، وكيف سيكون مصيره ، لكن الله لم يجبره على فعل الشر ، ولا اختيار الكفر ، بل وضح له الطريق ، وأرسل له الرسل وأنزل له الكتب ، ودله على الصواب ، فمن ضل فإنما يضل على نفسه ، ومن هلك فإنما يهلك عليها.

قال تعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) الكهف/29 ، وقال : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) الإنسان/3، وقال : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) الزلزلة/7، 8 ، وقال : ( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) الأعراف/43 ، وقال : ( وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) السجدة/14.

فبين سبحانه أن الإنسان يؤمن ويعمل والصالحات ، باختياره ومشيئته ، فيدخل الجنة ، أو يكفر ويعمل السيئات باختياره ومشيئته ، فيدخل النار.

لمَا كَانَ الِاحْتِجَاجُ بِالْقَدَرِ بَاطِلًا فِي فِطَرِ الْخَلْقِ وَعُقُولِهِمْ : لَمْ تَذْهَبْ إلَيْهِ أُمَّةٌ مِنْ الْأُمَمِ ، وَلَا هُوَ مَذْهَبُ أَحَدٍ مِنْ الْعُقَلَاءِ الَّذِينَ يَطْرُدُونَ قَوْلَهُمْ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْتَقِيمُ عَلَيْهِ مَصْلَحَةُ أَحَدٍ لَا فِي دُنْيَاهُ وَلَا آخِرَتِهِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (1/167).

وقال الشيخ السعدي رحمه الله : " كل عاقل لا يقبل الاحتجاج بالقدر ، ولو سلكه في حالة من أحواله لم يثبت عليها قدمه.

وأما شرعا ، فإن اللّه تعالى أبطل الاحتجاج به ، ولم يذكره عن غير المشركين به المكذبين لرسله " انتهى من "تفسير السعدي" (1/763).

وينظر جواب السؤال (

96978

).

والنصيحة للسائل الكريم : أن يدع الالتفات إلى الوساوس ، فإنها متى استمكنت من العبد أفسدت عليه أمره كله ، وأهلكت دينه ودنياه ، وليحذر من التنقير والتدقيق ، فيما لا طائل من ورائه ، ولا منفعة ترجى منه ، وليكثر من ذكر الله تعالى ، والمحافظة على الطهارة والصلاة ، فإن ذلك من أعظم ما يعصمه من كيد الشيطان ، ووساوسه.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أريد أن أتوقف عن الدواء وأبدأ بتغيير سلوكياتي، ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من القولون والبروستاتا وضقت من العلاجات فما رأيكم بالدوجماتيل؟
- سؤال وجواب | لدي دوخة مستمرة لا تنقطع وتسبب لي الإزعاج، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | الشعور بعدم التوازن وطنين وانغلاق الأذن، ما سبب هذه الأعراض؟
- سؤال وجواب | آلام سرطان الثدي. وارتباطه بالحالة الوراثية في العائلة
- سؤال وجواب | ما أفضل علاج للهالات السوداء حول العين؟
- سؤال وجواب | هل للريميرون أضرار من الاستخدام الطويل؟
- سؤال وجواب | مشكلة الكلام الأنفي. وتسببها في حالة نفسية
- سؤال وجواب | هل الترامادول يساعد في التخلص من القلق والوساوس؟
- سؤال وجواب | حكم التحايل للحصول على تعويض من دولة غير مسلمة
- سؤال وجواب | لماذا أشعر بصعوبة التنفس بعد إجراء عمليات متعددة في الأنف؟
- سؤال وجواب | نذر أن يصوم إن عاد إلى المعصية فما حكمه
- سؤال وجواب | فقدان لذة العبادة. الأسباب والعلاج
- سؤال وجواب | حكم وضع (تندة) أو (مظلة) يتأذى منها الجيران
- سؤال وجواب | ماذا يستخدم قبل وبعد الاستشوار؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/15




كلمات بحث جوجل